الفرق بين تقدير الذات والثقة بالنفس
يجدر بالذكر أن التقدير الذاتي وثقة النفس هما سمات أساسية تتميز بها شخصية كل فرد. بدون شك، يعود نجاح الفرد في جميع جوانب حياته إلى ثقته الكبيرة بنفسه وتقديره لذاته في الوقت نفسه. يعود هذا النجاح أيضا إلى قدرة الشخص على حل جميع المشاكل والتحديات الصعبة بسهولة وقوة. وبالتالي، نلاحظ أن التقدير الذاتي وثقة النفس يعتبران مصطلحات أساسية تعبر عن التوافق النفسي الجيد. سنتعرف بالتفصيل في هذا المقال على الاختلافات التي تميز كل منهما عن الآخر.
المقصود بتقدير الذات والثقة بالنفس
يعد كل منهما مصطلحان مترابطان، فنلاحظ على سبيل المثال أن الشخص الذي يحترم نفسه ويقدرها يتميز بالثقة بالنفس، ويتمثل مفهوم كل منهما في:
يمثل تقدير الذات تقييما إيجابيا وجيدا يقوم به كل فرد عندما يقدر ذاته ومهاراته المختلفة، ويقدر نجاحه وقدرته على الوصول إلى جميع الأهداف التي يسعى دائما لتحقيقها. ويشير هذا المصطلح إلى وصول كل فرد إلى مستوى كبير من الاحترام الذاتي والثقة بالنفس والقدرة على إثبات نفسه في المجالات الاجتماعية والنفسية.
2- مصطلح الثقة بالنفس فهو عبارة عن الموقف الإيجابي الذي يقوم كل فرد بإتخاذه ناحية نفسه، ويشير أيضًا لتمكن كل فرد من تحقيق جميع ما يريده بكل قوة وثبات، وتمكنه من إنجاز جميع أهدافه بدون أن يتعرض لخبرات ليس مرغوب بها على الإطلاق، فالشخص الذيي يتسم بالثقة بالنفس دائمًا ما يرتكز بصورة واضحة على الخبرات الجيدة والناجحة في الوقت نفسه، ويتضح ثقته بنفسه في كافة أمور وقرارت حياته كلها.
وبالتالي، نلاحظ من المذكور أعلاه أن تقدير الذات والثقة بالنفس يشيران إلى تفاعل الفرد الإيجابي مع المجتمع الذي يعيش فيه، ويؤكدان أيضًا على توافق الفرد مع نفسه، أي أنه يتميز بالثقة بالنفس في جميع المهارات والمجالات المختلفة.
نبذة بسيطة عن أهمية تقدير الذات والثقة بالنفس
من الملحوظ أن تقدير الذات والثقة بالنفس يمثل كل منهما أهمية كبيرة في حياة كل فرد، سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية. وتتجلى أهمية تقدير الذات والثقة بالنفس في العديد من الجوانب، بما في ذلك:
1- يعمل كل منهما على تحقيق الانسجام والارتباط النفسي حيث نلاحظ أن سلامة النفس ترتبط دائما وبشكل واضح بالقدرة على تقدير الذات والثقة بالنفس التي يتمتع بها كل فرد، كما تعبر أيضا عن شعوره المستمر بالسعادة والراحة، وتساعد ثقة الشخص بنفسه في التعامل مع جميع المواقف والتحديات والأزمات التي يواجهها كل فرد في حياته بأكملها.
2- إكتساب المزيد من الخبرات فنلاحظ أن ثقة الشخص بنفسه مع تقديره لها يكسب الفرد دافع كبير من أجل تعلم الكثير واكتساب قدر كبير من الخبرات المختلفة التى تزيد من معلوماته بكافة الجوانب النفسية والعلمية والإجتماعية بمختلف المجالات كلها، كما تعبر في الوقت نفسه على تعلم الأشياء الجديدة والتقدم نحو تحقيق كل ما هو جديد.
3- القدرة على تحقيق النجاح في العمل وتحقيق جميع الأهداف المطلوبة، حيث نلاحظ أن ثقة الشخص بنفسه وبالمهارات التي يمتلكها تساعده على الجرأة في تحقيق جميع المهام المطلوبة منه بنجاح وبشكل جيد، كما يتمتع بثقة كبيرة في قدرته على إكمال جميع المهام بالطريقة المطلوبة منه، أي يؤكد على قدرة الفرد على تحمل جميع التحديات التي يواجهها والتغلب عليها.
نرى أن الفرد الذي يتمتع بالثقة بشخصيته يتصف بالردود الحكيمة والأكثر عقلانية، وبالتالي يكون أكثر قدرة على تجنب الأخطاء التي تعوق حياته وتحول دون تحقيقه للنجاح في جميع جوانب حياته المختلفة.
5- القدرة على مواجهة جميع المشاكل المختلفة التي تواجهها، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن هؤلاء الأشخاص يتميزون بقدرتهم على مواجهة جميع الضغوط والمشاكل التي تواجههم في حياتهم بأكملها. كما يتميزون أيضا بقدرتهم على التغلب على جميع المشاكل بشكل أكثر عقلانية وبطريقة جيدة دون أن يقعوا في أي خطأ على الإطلاق. ومن هنا تبرز أهمية الثقة بالنفس وتقدير الذات بشكل كبير.