البنوكمال واعمال

انواع الحسابات في البنوك الاسلامية

يعتبر الصرافة الإسلامية نشاطا مصرفيا متوافقا مع الشريعة الإسلامية، إذ تكون الفوائد التي تدفعها المصارف على الودائع والقروض تحت بند الربا، الذي يعتبر من الكبائر. وقد تم إنشاء أول مصرف إسلامي في دبي في بداية السبعينيات، وتوالت بعدها إنشاء العديد من البنوك الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها بنك فيصل الإسلامي ومصرف دبي الإسلامي اللذان يعدان من أشهرها حتى اليوم.

المصارف الإسلامية

المصارف الإسلامية هي المصارف والمؤسسات المالية التي تهدف في المقام الأول إلى تسهيل المعاملات المالية للعملاء، بالإضافة إلى حفظ الأموال وتشغيلها. ظهر هذا النوع من المصارف منذ 400 عام، وكانت المخاوف منها ترتبط بنشأتها في أوروبا حيث كانت تتعامل بالربا والفوائد، ولكنها تم تنفيذها بنجاح في مجالات مالية أخرى.

خدمات المصاريف الإسلامية

يقوم المصرف الإسلامي بتقديم نفس الخدمات التي يتم تقديمها في المصرف العادي، ولكن باستثناء تلك الخدمات التي تقوم على وجود فائدة، والتي أقرت الشريعة الإسلامية أنها ربا، حيث يمكن تقسيم الخدمات التي تقدمها المصارف الإسلامية إلى ركنين وهما: الخدمات المصرفية لعمليات إنتمائية، وخدمات مصرفية لا تشمل عمليات ائتمانية)

خدمات مصرفية انتمائية

وتشمل الخدمات التي تنفذ كأحد أنواع العمليات الاستثمارية البديلة للخدمات الائتمانية المحسوبة بالفائدة البنكية بشكل طبيعي

أولا المرابحة

تعرف المرابحة باسم بيع البضاعة بنفس السعر الذي اشتريت بها من قبل البائع، بالإضافة إلى إضافة ربع معلوم على سعر الشراء أو المبلغ المحدد مسبقا، ويتم ذلك عن طريق وعد العميل بالشراء. ويطلق على هذا النوع من المرابحة اسم المرابحة المصرفية. وتتمثل في شراء بضاعة من مؤسسة مصرفية إسلامية، حيث يتم إضافة ثمن البضاعة كمصاريف إضافية، ويتم سدادها من العميل على أقساط يتم الاتفاق عليها.

ثانيا الإجارة

الإجارة هي نوع من أنواع العقود الشرعية المشهورة في الفقه الإسلامي، ويستند هذا العقد على بيع منافع الأشياء، في حين يبقى الملكية للبائع. ويشترط في عقد الإجارة بيع مالك الأصل للمنفعة والخدمة المتفق عليها، وكذلك ملكية الرقية للبائع، ويتم ذلك مقابل أجر يدفعه المستأجر للمالك الأصلي. وعند نهاية الفترة المحددة، يعود المالك الأصلي للملكية، ويحق له بيعها لأي شخص آخر أو إعادة تأجيرها، ويوجد منها نوعان سنستعرضهما الآن

الإجارة المنتهية بالتمليك

وتتمثل الفكرة في أن يقوم المصرف بشراء عقار، ثم يوقع عقدا للإيجار بالتمليك مع المستأجر لفترة معينة، وعند انتهاء الفترة ينقل المصرف ملكية العقار إلى المستأجر.

الإجارة الموصوفة بالذمة

هذا النوع مشابه للنوع السابق، ولكنه لا يتعلق بالعقارات، بل يتعلق بالمنقولات مثل اليخوت والسيارات

ثالثا بيع السلم

يتمثّل هذا النوع في السلف، وهو بيع يتم فيه تقديم رأس المال وتأخير المثمن، سواء كان ذلك لأجل أو بعاجل أو بدين، وهو عكس الائتمان، حيث يتم دفع المال في الوقت الحالي واستلام البضاعة في المستقبل.

رابعا الاستصناع

ويمثل عقد الاستصناع في أنه عقد يبرم مع جهة مصنعة حيث تتعد تلك الجهة بصنع سلعة ما، وذلك من خلال شروط معينة يقوم المصرف الإسلامي بفرضها من أجل بيع تلك السلعة بعد ذلك على أنها سلعة خاصة، وتتمثل فائدة المصرف في المبلغ الزائد عن التكلفة الكلية الخاصة بالسلعة والتي يتم تحديدها في المصرف نفسه.

خامسا المضاربة

تتمثل المضاربة في تقديم المال من جهة والاستثمار والإدارة والعمل من جهة أخرى، ويتم تحديد الربح بنسبة تتم الاتفاق عليها بين الجانبين، وتقع نسبة المخاطرة في الخسارة على الطرفين، حيث يمكن أن يتم المخاطرة بخسارة رأس المال فقط، ويكون أي مخاطرة مسؤولية كل من الجانبين

سادسا المشاركة

وتتمثل في أن يقوم طرفين بعرض مبلغ من المال ومشاركته من أجل إدارته في مشروع ما، ويكون الشرط به هو المشاركة حتى يكون الربح بين الطرفين والخسارة أيضا بين الطرفين، ويسمح بدخول طرف ثالث في العقد ويكون دخول الطرف من خلال مساهمته في أي جزء من أجزاء المشروع، ولا يجب أن يتحمل أحد الأطراف أي خسارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى