انواع التنوين بالتفصيل
قبل الحديث عن التنوين، يجب معرفة سبب تسميته بهذا الاسم. وقد سمي بهذا الاسم لأنه يحدث صوت النون في نهاية الكلمة. ومن كتب التاريخ، يعرف أن النون كانت تكتب في الكتابات القديمة عند بدايات الإسلام. ولكن اليوم، لا تكتب النون في كتاباتنا ولا في الإملاء، واستبدلت بحركات الضمة الثانية والفتحة الثانية والكسرة الثانية، وفقا لموقع الاسم في الإعراب.
ما أنواع التنوين
ينقسم التنوين في اللغة العربية إلى عدة فئات، وسنتحدث عنها بالتفصيل الآن.
تنوين العوض أو التعويض
يتم تقسيم هذا النوع من التنوين إلى ثلاثة أقسام، حيث يستخدم التنوين بدلاً من الجملة، وبدلاً من الاسم، وبدلاً من الحرف
1- يمكن استخدام تنوين العوض بدلا من الجملة، وذلك عند وضع كلمة (إذ) وإلحاقها بالجملة التالية بدلا منها، مثل قوله تعالى (وأنتم حينئذ تنظرون)، ويعني ذلك “حينما تصل الروح إلى الحلقوم“، حيث تم حذف الجملة “تصل الروح إلى الحلقوم” وتم استخدام التنوين بدلا منها.
يمكن استخدام القسم العوضي بدلاً من الاسم، حيث يأتي بدلاً من الاسم المضاف إليه، على سبيل المثال: بدلاً من قول كل إنسان قائم، يمكن استخدام القسم العوضي واستبدال الاسم المضاف إليه (إنسان) بالتنوين.
يشمل هذا القسم استخدام حرف بدلاً من آخر لجوار أو ما شابهه، سواء كان رفعًا أو جرًا نحو هؤلاء الجوار، على سبيل المثال: مررت بجوارهم، فحذفنا الياء واستخدمنا التنوين بدلاً منها .
تنوين التنكير
يستخدم ما يسمى باللاحق الاسمي لتكون الأسماء المشتقة، مثل سيبويه وخالويه ونفطويه،
عند ذكر شخص محدد ولم يتم تنوينه، ينصب الاسم على الكسر، أما إذا كان الشخص غير محدد فإن الاسم يتنون، مثل: مررت بسيبويه وسيبويه آخر
بالتالي، يتم بناء كلمة تنتهي بـ `ويه` على الكسر، مثل راهويه ونفطويه وسيبويه.
تنوين التمكين
تعرف تنوين الإمكانية أيضا باسم تنوين الصرف، وهو شكل من الصيغ النحوية المستخدمة للإشارة إلى خفة الاسم ولتمكينه من الاسمية، ويتم إضافته إلى الأسماء المعربة المنصرفة مثل الصديق والعجيب والصادق، وذلك لأنها لا تشبه الحرف ولا تستخدم وزن الفعل، وبالتالي فهي غير محظورة من التنوين وتستخدم مع الأسماء المعربة.
تنوين الترنم
والتنوين هنا يستخدم مع الاسم والفعل والحرف، والترنيم يعني التغني، فإذا غنوا أو أدوا النشيد، يكتبون النون، وإذا ترنموا أو غنوا بأصواتهم، يكتبون التنوين وهو مضاف للقوافي المطلقة مثل قول الشاعر) أقلى اللوم عاذل والعتابن… وقولي إن أصبت لقد أصابن)، والأصل (العتابة) و(أصابة) وأصل عاذل: عاذلة، تم حذف التاء للتسهيل.
تنوين الضرورة
يشير التنوين المذكور في المنادى إلى قول الأحوص، وذكره ابن الخباز في الجزولية
سلامُ اللهِ يا مطرٌ عَلَيْها
وليس عليك يا مطرُ السلامُ
ومثل أخر في قول
ليت التحيةَ كانت لي فأشكرَها
مكانَ يا جَمَلٌ حُيّيت يا رَجُلُ
التنوين الغالي
تم تسميته باسم غال بسبب تجاوزه الحد الأقصى للوزن وندرة تنوينه، وهو يأتي بعد الأبيات المقيدة، مثل قول رؤبة
وقاتِمِ الأعماق خاوي المُخْـتَـرَقْـنْ
مشتبه الأعلام لمّاع الخـفـقْـنْ
يتم استخدام تنوين الضرورة وتنوين الترنيم وتنوين الغالي دائمًا في الشعر
تنوين المقابلة
في جمع المؤنث السالم مثل مسلمات، يستخدم النون في المقابلة لجمع المذكر السالم مثل مسلمين.
تعد أسماء الأنبياء كلها ممنوعة من الصرف (بسبب لغتها الأجنبية) باستثناء ستة أسماء معروفة هي محمد (صلى الله عليه وسلم) وصالح وشعيب وهود ونوح ولوط
تنوين الشذوذ
والتنوين هنا لتكثير اللفظ.
كما يقول بعض الناس `هؤلاء قومك`، حكاها أبو زيد.
قال ابن مالك: الصحيح أن هذا النون زيدة في آخر الاسم وليس تنويناً، مثل نون ضيفن.
تنوين الحكاية
بأن تحكي اللفظ المنون كما هو، مثلا : إذا قيل لك إنك مررت بزيد، فتقول إنك من زيد
تنوين الهمز
في الأسماء المشتقة التي تنتهي بالهمزة ويقصد بها التكثير، كما يقال في (هؤلاء قومك)، وهي من الشذوذ الذي لا يقاس عليه مثيل، على عكس كلمة هؤلاء حيث يستخدم فقط بهؤلاء
تنوين المناسبة
تنوين غير جائز لمناسبة سابقة مثل “سلاسل” و “وثمودا” حسب شعبة وقالون.