الولادة الطبيعية اسهل ام القيصرية
تشعر الكثير من النساء بالحيرة خلال فترة الحمل بشأن أفضل طريقة للولادة، وما إذا كانت الولادة الطبيعية أسهل من القيصرية، وفيما يلي مقارنة بين عمليتي الولادة .
ايهما أسهل الولادة الطبيعية أم القيصرية
توافق العديد من الأمهات على أن الولادة الطبيعية هي الخيار الأفضل لديهن، بينما يعتقد بعضهن أن الولادة القيصرية أسهل، ولكن الخبراء بدأوا مؤخرا في تشجيع الأمهات على الولادة الطبيعية بدلا من الولادة القيصرية.
فعلى الرغم من أن المخاض والولادة المهبلية هي عملية طويلة ومرهقة جسديًا، ولكن بعد عدة ساعات تستطيع المرأة استعادة عافيتها وتحظى على فترة إقامة أقصر في المستشفى مقارنة بالولادة القيصرية، ولكن بعد الولادة المهبلية قد تعاني المرأة من ألم طويل في منطقة العجان وهي المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج.
تتطلب الولادة القيصرية فترة نقاهة أطول بعد الولادة، وقد تعاني المرأة من المزيد من الألم وعدم الراحة في بطنها، حيث يحتاج الجلد والأعصاب المحيطة بالجرح إلى وقت أطول للشفاء، على الأقل شهرين. وأشارت دراسة فرنسية إلى أن احتمال وفاة النساء أثناء الولادة القيصرية هو ثلاثة أضعاف أكثر من الولادة الطبيعية بسبب تعرضهن لجلطات الدم والالتهابات ومضاعفات التخدير.
أسباب اختيار الولادة الطبيعية
انخفاض احتمال العدوى
بالمقارنة بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية فإن النساء التي يخضعن للولادة القيصرية تكن في حالة ضعف شديد بسبب الجرح ومن الوارد اصابتهن بالالتهابات في جروحهن إذا لم يتم الاعتناء بها بشكل صحيح، فقد يؤدي جرح القيصري إلى الاصابة بالعدوى البكتيرية التي قد تكون ضارة جدًا للأم، لذلك تعتبر الولادة الطبيعية أكثر أمانا في احتمال الاصابة بالعدوى.
اتصال أفضل بين الطفل والأم
في المؤتمر الدولي حول ولادة بلا حدود في ماليزيا الذي عقدته الرابطة الماليزية للرضاعة الطبيعية، قالت وزارة الصحة الماليزية والائتلاف الدولي لمبادرة رعاية الأم والطفل، وخبير الولادة الدكتورة روبي ديفيس- فلويد إن الولادة القيصرية قد تقلل من عملية الاتصال بين الأم والمولود الجديد مما يؤثر على الترابط بينهما والرضاعة الطبيعية بعد ذلك .
يعتقد الدكتور ديفيس فلويد أن لمس الأم للطفل عند الولادة الطبيعية يساعد على تعزيز الصلة بينهما، كما أن بكتيريا معينة تعيش على جسم الأم تستعمر جسم الطفل، وهذه البكتيريا ضرورية لصحة الطفل فيما بعد.
بالنسبة للأطفال الذين يولدون عن طريق القيصرية، تكون البكتيريا التي تستعمر أجسادهم من الأشخاص الذين يلامسونهم ويحملونهم، مما يقلل استخدام الأطفال لبكتيريا أمهم على المدى الطويل ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، وهذا النقص في التواصل يسبب بشكل غير مباشر العديد من الأمراض فيما بعد
التوازن الهرموني
عندما يلد الأم طفلها بشكل طبيعي، يتم إطلاق دفعة كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون ضروري لعملية الولادة وما يليها. ويعرف هذا الهرمون باسم “هرمون الحب”، حيث يساعد هرمون الأوكسيتوسين على تعزيز الرابط العاطفي بين الطفل والأم وتسهيل الارتباط بينهما
بالإضافة إلى ذلك يسمح هذا الهرمون بإنتاج اللبن في الثدي بسهولة أكبر، مما يجعل الرضاعة الطبيعية أكثر سهولة، حيث يستطيع المولود الجديد أن يشم لبن الام عند ولادته مما يساعد على الرضاعة الطبيعية، بينما قد يحرم الطفل المولود عن طريق عملية الولادة القيصرية من الرضاعة الطبيعية.
تشجيع الولادة الطبيعية
أكدت الدكتورة ديفيس- فلويد في خطابها أن الولادة الطبيعية هي الخيار الأفضل للولادة، حيث تعتبر أسهل وأقل خطورةً وذلك بسبب الحاجة الأقل لاستخدام المخدرات، كما أن الأم التي تلد بطريقة طبيعية لا تحتاج للبقاء في المستشفى سوى 24 ساعة فقط وتستطيع التعامل بشكل طبيعي بعد ذلك .
أسباب اختيار الولادة القيصرية
في بعض الحالات، يتعين إجراء عملية قيصرية للولادة بسبب أسباب طبية تجعل الولادة الطبيعية مخاطرة، مثل إصابتها بأمراض مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أيضا تحديد موعد للولادة القيصرية في وقت مبكر بسبب الإصابة بعدوى يمكن أن تنتقل إلى الطفل أثناء الولادة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الهربس التناسلي، أو في حالة وجود مشاكل في المشيمة أثناء فترة الحمل.
تكون الولادة القيصرية ضرورية في حالات معينة، مثل وجود طفل كبير وحوض الأم صغير، أو عدم تواجد الطفل في وضعية النزول وعدم نجاح المحاولات السابقة لتغيير وضع الطفل قبل الولادة.