الوسواس القهري الفكري

عندما تسيطر فكرة معينة على العقل وتجعله يفكر فيها بشكل مستمر، فهذا ما يسمى بالوسواس القهري، وكثيرا ما يتعرض الأشخاص لهذه الحالة النفسية دون أن يشعروا بها، ولهذا سوف نتحدث عن الوسواس القهري الفكري بشكل مفصل.

الوسواس القهري الفكري

يتميز الوسواس القهري الفكري بسيطرة فكرة محددة على عقل المريض، حتى ولو كانت هذه الفكرة قد تداولها سابقاً، ولكن يتم التفكير فيها بشكل مرة بشكل غير مرضي ومفرط.

قد يعاني الإنسان من أفكار تطرأ على ذهنه وتنتهي بعد فترة، لكن الوسواس القهري يستمر لفترة طويلة ويمنع الأشخاص من ممارسة نشاطاتهم اليومية، حيث يفكرون بشكل متكرر في أفكار غير مرغوبةويسببون الأذى لأنفسهم دون أن يشعروا.

أسباب الوسواس القهري

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالوسواس القهري مثل:

يجب معرفة تاريخ المريض العائلي، وما إذا كان أحد أفراد عائلته قد عانى من نفس المشكلة في السابق.

2- وجود اختلال في الدماغ.

تشمل بعض الأحداث الحياتية التي يتعرض لها المريض وتؤثر على أفكاره:.

أعراض الإصابة بالوسواس القهري

ينتشر هذا المرض عادة منذ الطفولة أو المراهقة، وهو مشكلة تصيب الذكور والإناث على حد سواء، وقد يتأخر التشخيص لهذا المرض ولا يدرك المصاب أنه مصاب به، مما يؤدي إلى تأخير العلاج والتخلص من هذه المشكلة في مرحلة مبكرة.

وهناك عدة أعراض تظهر على المريض الذي يشعر بالوسواس القهري ومنها:

– تشمل أعراض الأفكار القهرية الشكوك والأفكار التي تراود شخصًا بشكل مستمر وتبقى معه طوال حياته، مثل النظافة المفرطة وحب الملابس وبعض الأفكار الدينية وغيرها من الأفكار التي تبقى عالقة في ذهن المريض طوال حياته.

قد تظهر على المريض بعض الأعراض المرتبطة بالسلوك القهري، وهي ممارسة بعض الأفعال المرتبطة بالوسواس القهري مثل غسل اليدين عدة مرات وشراء الكثير من الملابس لمحبي الملابس وغيرها من الأفعال المرتبطة بالوسواس القهري.

يقوم المريض بممارسة بعض السلوكيات لتخفيف ألم استحواذ الوسواس القهري عليه.

كيفية التخلص من الوسواس الفكري

يحاول الشخص بعدة طرق مساعدة نفسه على التخلص من أفكار الوسواس الفكري، وهذه الطرق هي:

للتغلب على الوسواس، يجب على الشخص أن يكون مقتنعًا تمامًا بأن هذا الوسواس من فعل الشيطان ولا يرتبط بالواقع.

يجب على الإنسان أن يلجأ إلى الله للحماية من الشيطان عندما تتسلل إلى ذهنه تلك الأفكار التي تثير فيه الحزن أو القلق أو الخوف.

يحاول الإنسان التفكير في النقيض من الشيء الذي يسبب له الوسواس القهري، ويحاول إقناع نفسه بأنه لن يصاب بأي مكروه بإذن الله تعالى.

يجب التوقف عن مناقشة هذه الأفكار أو حتى التفكير فيها لأن ذلك يزيد من حالة القلق والخوف والارتباك لدى الشخص المتأثر.

يجب تجنب الجلوس لفترة طويلة وحيدًا لإعطاء العقل فرصة للتفكير في هذه الأفكار بقدر الإمكان.

علاج الوسواس القهري الفكري

يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة الوسواس القهري دون أن يدركوا أنها مرض مرتبط بالدماغ أو ينجم عن الوراثة، ويتم العلاج عادة عن طريق زيادة نسبة الناقل العصبي المسمى (السيروتونين) في الدماغ من خلال:

يجب على المريض أن يعترف بمرضه أولاً ويتحدث مع الطبيب بشكل صحيح حول المشكلة التي يعاني منها.

يتم علاج المريض من الوسواس القهري عن طريق إجراء عدة علاجات سلوكية.

يقوم الطبيب بوصف بعض العلاجات التي تساعد في تقليل الأعراض المرضية، ويجب على المريض تناولها بانتظام.

4- قد يحتاج الطبيب إلى تطبيق العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي في نفس الوقت، ولكن قد تكون حالة المريض غير مستجيبة لهذا النوع من العلاج، في حالة عدم استجابة المريض، يحتاج إلى استخدام التقنيات الحديثة في تحفيز الدماغ.