العلاقة بين اضطراب القلق النفسي وفقدان الوزن

القلق هو أحد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا وأهمها، حيث يترتب عليه عدد كبير من الأعراض النفسية والعضوية، بالإضافة إلى الارتباط بعدد من الأمراض الأخرى .

القلق
– حتى أكثر الناس استرخاء في بعض الأحيان يشعرون بالقلق ، في حين أن القلق بين الحين و الآخر هو تجربة طبيعية ، إلا أن القلق المتكرر قد يشير إلى اضطراب نفسي و جسدي ، و ينشأ القلق في الدماغ و لكنه يثير العديد من الاستجابات البدنية المختلفة ، كما أن  و 

– تتضمن أعراض القلق مجموعة واسعة من التأثيرات الجسمانية الفسيولوجية، بالإضافة إلى التأثيرات النفسية الكبيرة. تتميز التأثيرات الجسمانية بزيادة التعرق بشكل ملحوظ، خاصة في الوجه واليدين، وزيادة واضحة في سرعة ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الشخص بسرعة التنفس بشكل واضح، ويجد صعوبة في اتخاذ القرارات والحصول على الهدوء والتوازن. يصعب على الشخص المصاب بالقلق التفكير في أي شيء غير مرتبط بمشاعره السلبية. قد يكون القلق مرتبطا بانتظام بعض اضطرابات تناول الطعام، مثل اضطرابات القسم العصبي، والتي تشمل الأكل بشراهة مفرطة أو الأكل بشكل ضعيف جدا وفقدان الشهية تماما.

الجهاز العصبي و التأثيرات الهرمونية
عندما تكون قلقاً تكون بعض مناطق الدماغ أكثر نشاطاً من المعتاد ، و   بالنسبة للعديد من الناس ، فإن النظام العصبي و التغيرات الهرمونية المرتبطة بالقلق تؤدي إلى الغثيان ، و كذلك عدم الراحة في البطن و انخفاض الشهية ، و كلها أمور يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن.

التأثيرات السلوكية
بعض السلوكيات الشائعة مع اضطرابات القلق يمكن أن تساهم أيضًا في إنقاص الوزن ، و قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري من قواعد غذائية صارمة تؤدي إلى عدم كفاية التغذية ، و يمكن لأولئك الذين يعانون من رهاب الجرثوم أيضا ، من تقييد نظامهم الغذائي إلى درجة سوء التغذية ، و كذلك يمكن للرجال و النساء الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي ، قد يجدون صعوبة أيضا في اختيار الأطعمة التي عليهم الحصول عليها ، مما يؤدي إلى الحصول على كم محدود من الغذاء ، و هذه السلوكيات مع الآثار المادية للقلق يمكن أن يؤدي إلى فقدان وزن كبير.

متى ترى طبيبك
يجب التحدث مع الطبيب إذا كنت تعاني من القلق المزعج، خاصة إذا كان يتداخل مع أنشطتك اليومية أو لا يختفي خلال بضعة أيام. كما أنه من المهم زيارة الطبيب إذا كنت تفقد وزنك دون قصد، والذي يمكن أن يحدث نتيجة العديد من الحالات الصحية.