المياه الغازية وعلاقتها بتأخر الحمل والانجاب
المشروبات الغازية تقلل الخصوبة
وفقًا لدراسة حديثة تم إجراءها في كلية الطب بجماعة بوسطن فقد تم التوصل إلى أن تناول مشروب واحد أو اكثر من المشروبات الغازية المحلاة بشكل يومي يسبب إنخفاض فرص حدوث الحمل وقلة الخصوبة لدى السيدات والرجال على حد سواء، حيث وجد أن السكر الموجود في المشروبات المعلبة مثل المياه الغازية مسؤلة عن ثلث السكر المصنع المضاف إلى النظام الغذائي للأمريكيين، وهى النسبة التي تم ربطها بزيادة الوزن والإصابة بمرض السكر، وإنخفاض الكفاءة النوعية للسائل المنوي للرجال وانقطاع الطمث لدى السيدات، مما يقلل من احتمالية حدوث الحمل بشكل كبير.
توصلت هذه الدراسة إلى وجود صلة بين السكر المضاف الموجود في المشروبات الغازية وانخفاض معدل الخصوبة، وقد تم تثبيت تفاعلها مع عوامل أخرى مثل السمنة المفرطة ونسبة الكافيين المستهلكة وجودة النظام الغذائي بشكل عام والتدخين، ولذا فإن الدراسة توصي الأزواج الذين يخططون للإنجاب بتقليل استهلاك هذه المشروبات قبل التخطيط للحمل بوقت كاف.
دراسة حول العلاقة بين تناول المشروبات الغازية وتأخر الحمل
وفي الدراسة التي نشرت في ابيدمولوجي “Epidemiology” فقد أجرى البحث على 4000 سيدة في الفئة العمرية من 21-45 وكذلك على حوالي 1000 من شركائهم من الرجال، وقد أجرى البحث على نمط حياتهم بوجه عام، ونظامهم الغذائي، وتاريخهم الطبي، بما في ذلك عدد المرات التي يقومون فيها بإستهلاك المشروبات المحلاة والمشروبات الغازية بوجه خاص.
توصلت النتائج إلى أن نسبة الخصوبة لدى السيدات اللواتي يتناولن عبوة واحدة من المشروبات الغازية يوميًا تنخفض بمقدار 25% عن باقي السيدات، وكذلك تنخفض نسبة حصول الرجال على طفل بنسبة 33% لدى الذين يتناولون مشروبًا واحدًا يحتوي على الصودا يوميًا.
تأثير مشروبات الطاقة والعصائر على فرص الحمل
أظهرت الدراسات أن مشروبات الطاقة لها آثار سلبية وأكثر ضررًا، بينما تظهر العصائر الطبيعية المحلاة ومشروبات الدايت آثارًا أقل ضررًا وأقل تأثيرًا على الخصوبة بالمقارنة مع المشروبات الغازية المحلاة الأخرى.
وجدت هذه الدراسة أن استهلاك المشروبات الغازية المحلاة بكثرة من قبل الأزواج الذين يرغبون في الحصول على أطفال لديه تأثير سلبي واضح على نسب الإنجاب في أمريكا الشمالية.
وبالتالي، ينصح بالابتعاد تماما عن تناول هذه المشروبات إذا كانت الأسرة ترغب في الحصول على طفل، أو يفضل على الأقل تناول هذه المشروبات على فترات متباعدة وليس بشكل يومي، لتجنب إنخفاض نسبة الخصوبة بهذا الشكل الذي قد يمنع البعض من الحصول على الطفل الذي يرغبون فيه.