المشاكل الصحية الناجمة عن طحن أسنانك

ربما قد قمت فى  بعض الاحيان بالقبض على أسنانك أوالضغط على أسنانك بعضها البعض أوطحن الأسنان أو الجزعلى أسنانك .ومن المثير للاهتمام أنه يعتقد أن هذه الحالة تسيطرعلى ثلاثة أضعاف من النساء أكثرمن الرجال. ومعظمهم تتراوح أعمارهم بين20إلى 40عاما. ومع ذلك فإنه لا يقتصر على هذه الفئة العمرية فقط .

فقد تكون تقوم بطحن الأسنان (عندما تجلس للانتظار أثناء حركة المرور البطيئة  أوعند التفكيربعمق أوحتى أثناء نومك). فطحن الأسنان وتسمى أيضا (صريف الأسنان)هو عادة شائعة. حيث تم اكتشاف أن الكثير من الناس يميلون إلى القيام بذلك عند اغلاق العينين ( أى وقت النوم ) وغالبا ما يجهلون أنهم  ينخرطون بذلك العمل حتى تنشأ مشاكل صحية معينة.

ستة من المشاكل الصحية الناتجة عن طحن أسنانك بشكل روتيني هي

حساسية الاسنان
لأنك في كثير من الأحيان تقوم بالضغط على أسنانك. فذلك قد يؤدى الى تآكل مينا الأسنان  .ومع الوقت يظهر علامات البلى والتمزق بسبب ذلك النشاط المتكررة في نفس المكان. وبالتالى فالأسنان تضعف على نحو مماثل. ويمكن أن يحدث على حد سواء حساسية للأسنان او تسوس الاسنان . ويؤدى ذلك الى عدم الارتياح خاصة عند تناول بعض الأطعمة أو المشروبات. و يتطلب ذلك في نهاية المطاف علاج مكلف جدا للأسنان لبناء الأجزاء المفقودة من الأسنان أولإصلاح تسوس.

حدوث كسور الأسنان
تكرار طحن الأسنان بشكل روتيني ليس مجرد خفض لمينا الأسنان، بل يمكن أن يتسبب أيضا في ترقق الأسنان أو حدوث تشقق فيها. في بعض الحالات، يؤدي طحن الأسنان إلى تدمير أجزاء صغيرة جدا من السن يكاد يكون ملحوظا في البداية. ولكن إذا تركت دون علاج، فقد تتسبب في تشقق سطح السن أو كسره. ومع زيادة التشققات في الأسنان، يتأثر حالها سلبا، حيث يصاحبها شعور بألم حاد في الأسنان وعدم القدرة على مضغ الطعام على الأسنان المتضررة. قد يكون إجراء إصلاح هذه الحالة في طب الأسنان مكلفا جدا.

الأضرار التي تلحق بمفصل الفك
أولئك الذين يقومون بطحن أسنانهم بشكل مفرط . يمكن أن يتطورالوضع معهم بالفعل الى ما يسمى باضطراب المفصل الصدغي أواختلال وظيفي (TMJD). والذي يشير إلى التهاب خطيرعلى مفصل الفك. فقد تسمع أحيانا صوت تكسيرعند فتح فمك. وعادة عند فتحه على مصراعيه للتثاؤب أوعند تناول كمية ضخمة وكبيرة من المواد الغذائية مرة واحده يمكن أن تؤدي إلى حدوث ذلك الصوت. وحتى ممكن الشعوربهذه الأصوات عند مضغ الطعام أو الكلام.

بغض النظر عن وقت حدوث الالتهابات، يمكن أن تكون مؤشرًا على طحن الأسنان. إذا تم تركها دون فحص من قبل طبيب الأسنان أو أي أخصائي طبي آخر، فقد تتسبب في أضرار خطيرة بما يكفي لتسبب الألم الشديد وتغيير محاذاة الأسنان الصحيحة، وحتى التهاب المفاصل.

الصداع
ومن المحتمل جدا أن يتسبب طحن الأسنان فى الصداع. و(الصداع هو نوع من أنواع التوتر).ويحدث الصداع خاصة عند الاستيقاظ من النوم .و(صريف الأسنان)يمكن أيضا أن يؤدى أيضا للشعور بالصداع المتكرر طوال اليوم.نتيجة لأن عضلات الوجه والفك المفاصل تتحمل الضغط المستمر.

حدوث ألم الوجه
ان استمرار طحن الأسنان يمكن أن يؤدي أيضا إلى ألم في الوجه أو وجع في مجالات محددة للغاية. بما في ذلك العينين والأذنين .وقد يؤدي إلى احتقان الانف أيضا .ففي بعض الحالات قد يكون المعالج الفيزيائي أو أجهزة تقويم الأسنان ضرورية لتخفيف الألم والمساعده على تصحيح هذه المشكلة.

الاضطراب في النوم
من المعروف أن بعض الأشخاص يستيقظون بشكل متقطع أثناء نومهم في محاولة لمواجهة مشكلة طحن أسنانهم. وهذا حلا فعالا على المدى البعيد لمشكلة طحن الأسنان. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يستيقظون بأنفسهم كل ليلة، فقد لا يحصلون على كمية كافية من النوم بسبب انقطاع النوم المستمر. ونتيجة لذلك، فإنهم يعانون من القلق عند محاولتهم النوم مرة أخرى، وغالبا ما يعانون من مشكلة الارهاق.

وبالطبع، هذه المشاكل الصحية قد لا تكون ضروريا مرتبطة بطحن الأسنان، فقد تكون إشارة لمشكلة صحية أخرى. لذلك، إذا كنت تعاني من صداع مزمن أو ألم في الفك أثناء الحديث أو تناول الطعام، ينصح بمراجعة الطبيب المتخصص لتحديد ما إذا كان السبب هو طحن الأسنان أم مشكلة صحية أخرى.

– وأخيرا فان للمساعدة في وقف طحن الأسنان
فقد أشارالخبراء إلى تقليل الإجهاد.لأنه غالبا ما يعتقد أنه العامل المؤثرفى تحريك هذه العادة.  فالاستماع إلى الموسيقى المهدئة. والانطلاق مع الأصدقاء فى فضاء هادئ .كلها طرق لتقليل مستويات التوتر. وربما مساعدة في وقف طحن أسنانك.

ينصح خبراء الفك الصدغي بعدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين وعدم التدخين، وتجنب تناول الكحول، خاصة في المساء. وعلى الرغم من أن كل ما سبق ليس له دور رئيسي في هذه الحالة

(صريف الأسنان). ومع ذلك، يعتقد أن مثل هذه الأشياء مثل النيكوتين والكافيين والكحول تزيد من تفاقم المشكلة من خلال تسبب القلق واضطرابات الجهاز العصبي المركزي.

يجب التأكد من الحصول على الفحوصات الأسنان العادية بشكل منتظم، حتى يمكن ملاحظة أي تغييرات على أسنانك والفك وتحديد احتياجاتك العلاجية.