يمنح علم الفراسة فكرة عامة عن مهارات وقدرات شخص ما من خلال لون عينيه أو شكل وجهه، وهذا لا يتطلب معرفة أي معلومات مسبقة عن الشخص الذي تقرأ وجهه. أما لغة الجسد فتمنح فكرة عن شخص ما ومشاعره خلال فترة زمنية معينة، وتساعد في معرفة ما إذا كان الشخص الذي أمامك غاضبا أو سعيدا أو كاذبا أو صادقا، ولكن يتطلب ذلك معرفة بيانات ومعلومات مسبقة عن الشخص مثل إهتماماته الفكرية وعمله وبيئته وغيرها.
الفرق بين علم الفراسة في اللغة العربية وPhysiognomy في اللغة الإنجليزية
تعود أصول استخدام الشكل الجسدي في استنباط الشخصية إلى فترات قديمة جدا، فقد كان الإغريق والصينيون القدامى والهنود والعرب والأوروبيون مهتمين بذلك، ولذلك فإن هذا الفن له تعريفات ومفاهيم كثيرة تختلف باختلاف الثقافة واللغة، ومن أهم الفروق بين علم الفراسة في العربية وعلم الفراسة في الإنجليزية
1- التعريف العربي للفراسة يُعد أكثر شمولاً مِن التعريف الإنجليزي ففي اللغة العربية تتصل الفراسة بالذكاء والدهاء فلا يكفي أن يحفظ المرء أشكال الأعضاء ودلالة كلاً منها كي يستحق أن يُطلق عليه لقب الفراسة وإنما يجب كذلك أن يتمكن مِن الإستدلال على الحقيقة مِن المظهر في كل شيء.
فيما يتعلق بمفهوم الفراسة في اللغة الإنجليزية Physiognomy، فإنه يقتصر على الجسد فقط، ولا يشمل شيئًا آخر.
عندما يطلق العرب لقب الفراسة على شخص ما، فإن ذلك يرفع من شأنه ويجعله أكثر شرفًا وتقديرًا.
4- بينما ارتبط مصطلح الفراسة عند الأوروبيين خلال القرون الوسطى بالسحرة والمشعوذين فقط.
الفرق بين الفراسة ولغة الجسد
يستند العلم الذي يسمى “الفراسة” إلى دراسة الأشكال الثابتة للجسد مثل شكل الأنف أو شكل العين وما إلى ذلك، وكان العربيستخدمون هذا العلم في الماضي لتحليل سمات الجماعات والقبائل وتحديد النسب بينها، كما استخدموه في التمييز بين الكاذب والصادق والشجاع والجبان.
يركز لغة الجسد على الحركات الإنفعالية التي يظهرها الجسد كانعكاس مباشر للمشاعر الداخلية، وحتى لو حاول الشخص إخفاء هذه الحركات، فإنها ستكون دليلاً على الحقيقة.
إلى حد ما، الفراسة تتفوق قليلاً على لغة الجسد بسبب شموليتها، على الرغم من أن لغة الجسد تلقى اهتماماً وتوثيقاً واسعين حول العالم، إلا أن هذين العلمين يندرجان تحت دراسات تجريبية تعتمد الملاحظة بشكل عام.
4- كلاً مِن علم الفراسة وعلم لغة الجسد يتصلان ببعضهما البعض إتصالاً عضوياً ولكن الإختلاف الأساسي بينهما يكمن في أسبقية الفراسة على لغة الجسد بالإضافة لتوثيق لغة الجسد عن طريق الدراسات والأبحاث ولكن بشكل عام فإن كلا المفهومين يفضيان إلى بعضهما البعض لدرجة أنه يصعب الفصل بينهما بشكل نهائي.
لغة الجسد تُقرأ ولا تُكتب
لا يمكن للإنسان إخفاء أي من مشاعره مهما حاول، حيث يعبر جسده عن جميع تلك الانفعالات. حتى عندما يحاول الإنسان إخفاء غضبه، فإن جسده سيعطي إشارات تكشف أنه يحاول إخفاء غضبه. ولذلك، تم اعتماد دراسة الجسد لمساعدة الطلاب على قراءة مشاعر الآخرين عن طريق لغة أجسادهم. ومع ذلك، يمكن فقط قراءة هذه المشاعر، ولا يمكن للشخص الذي يتعلم لغة الجسد تغيير مشاعره الشخصية أو عكس هذه المشاعر في مظهره الخارجي.
دلالات الوجه في علم الفراسة
تم تقسيم الوجوه في كتاب `إحتراف فن الفراسة` للدكتور إبراهيم الفقي إلى خمسة أصناف وهي:
1- الوجه الحديدي أو المربع
وجه يساوي عرض الفكين بعرض الوجنتين، وصاحب هذا الوجه يتمتع بحس قيادي ممتاز، ويكون لديه دائما طموحات عالية، ويحب النظام، ولكن يفقد صبره بسرعة، وعلى الرغم من ذلك، يجمع بين اللين والشدة، ويمتلك القدرة على تكوين العديد من الصداقات.
2- الوجه الملكي أو الرفيع
يتميز الوجه النحيف ذو العيون الغائرة والنظرة الحادة بحس قيادي مميز وإصرار عالٍ على تحقيق الأهداف، ومع ذلك، يتأثر حاملو هذا الوجه بشكل كبير بالعقبات التي تواجههم.
3- الوجه البيضاوي
يتميز هذا الوجه بالعرض من الوسط والخدين، ولكن الذقن تكون ضيقة بعض الشيء في الجبهة، ويتمتع أصحاب هذا النوع من الوجوه بشخصية رومانسية لكنهم يعانون من صعوبة في تكوين علاقات ناجحة، كما يميلون إلى العزلة بشكل كبير.
4- الوجه الجبلي أو المثلث
يتمتع صاحب هذا الوجه بعقلانية شديدة، ولديه ذهن حاد ويكون دائماً متحاسباً على كل أخطائه، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وفي العمل يظهر بشكل متحمس إلى حد ما.
5- الوجه القمري أو المستدير
يتمتع أصحاب هذا الوجه بقدرة عالية على التأقلم مع كافة المستجدات والمشكلات، وقادرون على إقناع الآخرين بطرق رائعة، ولكنهم يغضبون ويملون بسرعة.