بحث شامل عن الحضارة الإغريقية
تعتبر الحضارة الإغريقية واحدة من أعرق الحضارات القديمة في مجالات السياسة والفكر والفن، وظهرت في عهد (بركليز 444- 429 ق. م)، وكان ذلك في أيام الإمبراطور الإسكندر الأكبر ووالده الملك (فيليب) في عام 444 ق. م.
الفنون الإغريقية :
تعتبر الفنون الإغريقية من أوائل الفنون التي اهتمت بالدقة في الرسم والتصميم بجميع أشكالها، والرسومات المرسومة على جدران المعابد، حيث تراعي الدقة في النحت.
ميزت الحضارة الإغريقية بالنسب الثلاثة التي يتم احتسابها أثناء الرسم، وهي النسب الدورية والأيونية والكورينثية، ولكل منها طراز خاص في الرسم على الجدران والأعمدة والأسقف.
نظم الرسم في الفنون :
يتمثل نظام التدريج في الرسم في استخدام السلالم لإظهار الأجزاء الموحدة الثابتة وطريقتها ومكوناتها، وهذا يستخدم في تصاميم المعابد الدورية، ويتم النظر إلى السلالم التي ترتفع بدون أعمدة.
يعتمد نظام الرسم على السقف المحمل، ويستخدم بعض السلاسل الحديدية لرفعه عن الأرض، ويشير إلى أنه لا يستخدم أي مواد لاصقة.
يتم إنشاء الأسقف المعلقة باستخدام بعض الأحجار المخصصة للمعابد والأخشاب الثقيلة، ليتم تعليق السقف بشكل جيد ولا يمكن أن ينقطع بسهولة. تتميز الأسقف المعلقة بمظهر خاص ورائع، كما في معبد الأركيزون الذي يحتوي على ثلاثة مداخل تشبه السقف المعلق وجعلت منه مظهرًا رائعًا للمعبد.
كانت تلك الوجهة الرائعة هي أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت أحد ملوك الأتراك إلى رغبته في تحويل ذلك المعبد إلى قصر للنساء، بسبب وجود العديد من التماثيل الجميلة والنحت الإغريقي التي تصور المرأة بكثرة في القصر. كما يتميز القصر بالرسومات الأيونية المختلفة التي تزين جدران المعبد والأعمدة، وهذا يميزه عن الحضارة الفرعونية القديمة التي كانت تركز فقط على تزيين الجدران.
أنواع المباني الإغريقية :
1- المعابد: تتميز بأسلوب دوري وأيوني وكورنثي كما ذُكر أعلاه.
2- العمارة الإغريقية: وهذا الأمر له صلة وثيقة بالثقافات الإغريقية.
3- التأثير ب الحضارة الفارسية.
وانقسمت الحضارة الإغريقية إلى ثلاث مراحل انتقالية :
1- مرحلة قبل الكلاسيكية حتى عام 1100 قبل الميلاد.
2- فترة الانتقال من عام 1100 قبل الميلاد إلى 700 قبل الميلاد.
3- المرحلة الكلاسيكية من 600 إلى 350 ق.م.
العناصر المؤثرة على الحضارة الإغريقية :
تعتمد الحضارة على العديد من العوامل التي تؤثر على الفن والثقافة والبيئة المحيطة بها، ومن الضروري فهم تلك العوامل التي أثرت على الحضارة الإغريقية، مثل العوامل التاريخية والجوية والجيولوجية والجغرافية والاقتصادية وأنواع المباني الإغريقية.
أولا:العامل التاريخي :
في عام 490 و 479 قبل الميلاد، قام الإغريق بأول محاولة لبناء المعابد، وذلك ردًا على هجوم قوات الفرس والعجم. وبعد فوزهم في المواقع البرية والبحرية، جعلوا هذا اليوم ذكرى تاريخية عريقة لهم.
تم بناء المعبد في عهد بركليز (444-429 ق.م)، وانتشرت الحضارة الإغريقية بفضل التواصل بين الملك إسكندر الأكبر وأبيه فيليب. وتم إنشاء قصر الإسكندر الذي وحد بين المملكتين المصرية واليونانية، وكان التوحيد مرتبطًا بالشمال حتى الهند.
ثانيا: العوامل الجوية :
تتميز اليونان بمناخٍ معتدلٍ طوال العام، وجوٍ معتدلٍ وسماءٍ صافيةٍ، وهذا يُعدُّ أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ازدهار الحضارة الإغريقية في اليونان، ولذلك يستطيع اليونانيون ممارسة حياتهم اليومية بشكلٍ طبيعيٍ طوال العام.
ثالثا:العوامل الجيولوجية :
وهي المواد الفخمة التي صنعت منها أسقف وأراضي المعابد والوديان، حيث صنعت من الرخام، والأحجار العديدة والمتنوعة، وكانت توجد في جزر باروس، وناكسوس، حيث كان من أكثر اهتمامات اليونانيين وجود الرخام بكثرة اثناء تشيد المعابد، لكي تكون الخطوط مستقيمة، معتدلة، والأسطح ناعمة الملمس، والجدران، والأرضيات زاهية اللون، تسر النظر.
رابعا:العوامل الجغرافي :
البحار تحوط الجزيرة اليونانية من ثلاث نواحي، حيث وصلت الحضارة الإغريقية إلى بعض البلاد المجاورة التي تتمثل في (جزيرة صقيله، وجنوب إيطاليا، جنوب أسيا الصغرى)، حيث كانت تلك الامتدادات من أكثر الفرص التي ساهمت في إقامة منافسة بين اليونان والولايات الأخرى.
خامسا:العامل الديني :
تعتمد الحضارة الإغريقية، على عبادة الأشخاص، أو الظواهر الطبيعية، حيث كانت لها أيام مخصصة للعبادة، وأوقات معينة للأعياد، مثلها مثل الديانات الأخرى، وكانت تعتمد على عبادة، القساوسة، والرهبانين، وهم الذين كانوا يقررون مصيرهم.