كل من “سيتالوبرام” و “إسيتالوبرام” هما من مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs)، المستخدمة لعلاج اضطرابات الاكتئاب والقلق، وهذه الأدوية تستخدم أيضا في بعض الأحيان لعلاج اضطرابات الوسواس القهري واضطرابات الهلع، ورغم تشابههما كثيرا، إلا أنهما لا يزالان يختلفان في بعض النواحي التي سنعرضها فيما يلي .
الآثار الجانبية لسيتالوبرام وإسيتالوبرام
الآثار الجانبية المشتركة : تشمل الأعراض الجانبية الغثيان والجفاف في الفم وزيادة التعرق والصداع والنعاس وصعوبة النوم وانخفاض القدرة الجنسية أو الرغبة الجنسية .
الآثار الجانبية الإضافية لسيتالوبرام : القيء .
الآثار الجانبية الإضافية لإسيتالوبرام : تشمل الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الإنسان عدم النوم الجيد، وعدم وضوح الرؤية، والإسهال، والحمى، والتبول المتكرر، وعسر الهضم، وزيادة أو نقص الشهية، وتغيرات في المزاج، وتغيرات في الوزن .
قد يعاني بعض المرضى من أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول العقارين، وتتضمن هذه الأعراض الدوخة والشعور بالوخز والتعب وكثرة الأحلام اليقظة والتهيج وسوء المزاج .
تأثير مضادات الاكتئاب
يقول البعض إن مضادات الاكتئاب تزيد من خطر التفكير في السلوك الانتحاري، ولكن الدراسات القصيرة الأجل التي شملت الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية الأخرى، تشير إلى أن الأشخاص الذين تجاوزوا سن الرابعة والعشرين أقل عرضة لهذه الأفكار .
وهذه الأقاويل تحتمل قدرًا عاليًا من الصحة ، ولذلك ؛ يجب على أي شخص يفكر في استخدام سيتالوبرام أو إسيتالوبرام ، أو أي مضادات اكتئاب أخرى الحذر من هذه المخاطر ، مع ضرورة مراقبة المرضى ، خاصةً عند توقفهم عن أخذ العلاج . ويرجع ذلك إلى الخوف من عواقب التغييرات المزاجية التي تصيب أغلب من يتناولونه عند التوقف عند تناوله .
لتجنب هذه الأعراض، يجب تخفيض جرعة الدواء ببطء بدلاً من إيقافها فجأة .
جرعات سيتالوبرام وإسيتالوبرام
جرعة سيتالوبرام
تبلغ الجرعة الابتدائية 20 ملغ في الصباح أو المساء. يمكن زيادة الجرعة إلى 40 ملغ يوميا بعد أسبوع واحد. لم يثبت أن جرعة 60 ملغ أكثر فعالية من جرعة 40 ملغ. وكما هو الحال مع جميع مضادات الاكتئاب، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع من العلاج لملاحظة التأثيرات الحقيقية. وعادة ما يتم زيادة الجرعات ببطء لإيجاد الجرعة الأكثر فعالية لكل شخص .
جرعة إسيتالوبرام
تبلغ جرعة البداية : 10 ملغ ، ويتم تناولها مرة واحدة يوميًا ، مرة في الصباح ومرة في المساء . ويمكن زيادة الجرعة إلى 20 ملغ مرة واحدة يوميًا بعد أسبوع واحد . وهو أيضًا قد لا يظهر تأثيره حتى يتم تناول العلاج لمدة تصل إلى 4 أسابيع . وقد لا تكون الجرعة اليومية البالغة 20 ملغ أكثر فعالية من 10 ملغ .
الأدوية التي تتفاعل مع سيتالوبرام واسيتالوبرام
يجب تجنب استخدام جميع مثبطات السيروتونين، مثل سيتالوبرام وإسيتالوبرام، مع مضادات الاكتئاب أحادية الأمين (MAO)، مثل إيزوكاربوكسازيد (ماربلان)، وفينيلزين (نارديل)، وترانيل سيبرومين (بارنيت)، وسيليجيلين (باربينات)، وسيليجيلين (الديبريلين)، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى التي تثبط أوكسيديز أحادي الأمين مثل (لينزوليد). إذ قد يؤدي الجمع بين هذه المركبات إلى ظهور أعراض مستمرة مثل الارتباك وارتفاع ضغط الدم وارتفاع درجة الحرارة وحدوث ارتعاش أو تيبس في العضلات .
في حالة الضرورة لتناوله، يجب عليك على الأقل أن تنتظري مرور 14 يوما بعد التوقف عن تناول سيتالوبرام أو إسيتالوبرام قبل بدء مثبط MA .
تحدث تفاعلات مشابهة عند دمج مثبطات السيروتونين مع أدوية أخرى تزيد من مستوى السيروتونين في الدماغ، مثل التربتوفان وسانت جون والميبيريدين (الديميرول) وليثوبيد إسكاليث والتريبتان والسوماتريبتان والترامادول. عند دمج مثبطات السيروتونين والمحفزات سويا، يزيد احتمالية حدوث نزيف في المعدة .
سيتالوبرام وإسيتالوبرام مع الحمل والرضاعة
تمت الاستدلال على أن تناول أدوية الاكتئاب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وبشكل خاص، يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة للجنين. وفيما يتعلق بفترة الرضاعة، يجب تجنب تناولها خلال فترات الرضاعة، خاصة في الأشهر الأولى، حيث يتم إفراز هذه المركبات في حليب الأم. واستمرار تناولها من قبل الأم يمكن أن يسبب تأثيرات ضارة على الرضيع. لذلك، يجب عدم تناول سيتالوبرام أو إسيتالوبرام من قبل الأمهات المرضعات، إلا إذا رأى الطبيب أن الفوائد المتوقعة للمريض تتفوق على المخاطر المحتملة للطفل .
الخلاصة : سيتالوبرام وإسيتالوبرام هما نوع من مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) المستخدمة لعلاج اضطرابات الاكتئاب والقلق، وتستخدم هذه الأدوية في بعض الأحيان لعلاج اضطرابات الوسواس القهري واضطرابات الهلع. والآثار الجانبية لهذين الدواءين متشابهة، وتشمل الغثيان والجفاف في الفم وزيادة التعرق والصداع والنعاس وصعوبة النوم والصعوبات الجنسية. يجب تناولهما بحذر لتجنب الإصابة بالأفكار الانتحارية، وينصح الأمهات بتجنب تناول هذه الأدوية خلال فترتي الحمل أو الرضاعة .