صحة

الفرق بين جهاز والر وأيندهوفن

يعاني العالم من نسبة كبيرة جدا من مرضى القلب، وقد ظهرت منذ فترة طويلة العديد من الأجهزة الحديثة التي تستخدم لقياس وتحديد معدل عمل عضلة القلب والحالة الصحية للقلب، وهي المعروفة باسم تخطيط كهربائية القلب “الإلكتروكارديوغرافي” وتشار إليها اختصارا بـ ECG، وقد ظهرت العديد من أنواع وأشكال الأجهزة المستخدمة لهذا الغرض، مثل جهاز “والر” وكذلك جهاز “أيندهوفن .

جهاز تخطيط القلب

تم اكتشاف أول جهاز لتخطيط كهربائي للقلب في عام 1887 بواسطة العالم الدكتور ويلم إينثوفن. كان الجهاز في البداية بسيطا جدا، ولكن العالم والطبيب فيلم أينتهوفن أجرى العديد من التحسينات والتعديلات عليه. وظهر بذلك أول جهاز لتخطيط كهربائي للقلب، والمعروف أيضا باسم “رسام القلب”، في عام 1903. كان الجهاز في ذلك الوقت ضخما جدا وصعب نقله من مكان لآخر. ولكن في السنوات التالية، تم استخدام تقنيات حديثة إضافية ساعدت في تقليص حجم الجهاز بشكل كبير، حتى يمكن وضعه بسهولة الآن بجوار سرير المريض .

وظيفة جهاز ولر

يمكن أن يساعد جهاز تخطيط القلب في التنبؤ بمدى فرص الإصابة ببعض الأمراض القلبية وتشخيص أمراض أخرى مثل الذبحة الصدرية والجلطات الدموية القلبية وغيرها، ولكنه لا يستطيع اكتشاف جميع الأمراض القلبية، ولا يمكن الاعتماد عليه فقط لتشخيص الحالة المرضية، وإنما يعد عاملا مساعدا قويا للطبيب القلبي لتحديد الحالة الصحية للمريض بوضوح .

وظائف أجهزة تخطيط القلب

أصبح استخدام أجهزة رسم القلب أسلوبًا متبعًا بشكل كبير في جميع العيادات والمراكز الطبية والمستشفيات لمراقبة نشاط القلب. فقد ساعدت هذه الأجهزة في الكشف عن الأمراض التالية:

  • تختلف الأمراض المتعلقة بالجهاز الدوري في القلب والأوعية الدموية .
  • اكتشاف الأنسجة التالفة والمريضة بالجسم .
  • قياس معدل نبضات القلب .
  • يتم ملاحظة التشوهات الهيكلية في أجزاء القلب مثل الأذين والبطين والصمامات والشرايين والأوردة .
  • يتم مراقبة حالة القلب بعد إجراء العمليات الجراحية .
  • يتضمن ذلك دراسة تأثير بعض الأدوية على عمل القلب .

يستخدم الأطباء والجراحون المتخصصون في أمراض القلب والأوعية الدموية أجهزة التخطيط الكهربائي للقلب بشكل كبير، لأن هذه الأجهزة تستطيع التنبؤ بحالة القلب بدقة عالية دون الحاجة إلى أي عمليات جراحية داخل جسم المريض أو تسبب أي ألم. وتعتبر هذه الأجهزة سهلة الاستخدام والقراءة، حيث تقوم بتصوير الرسم الكهربائي للقلب على شكل موجات كهربائية واضحة على الورق، وتختلف شكل هذه الموجات وفقا لحالة صحة القلب لدى كل مريض .

مكونات جهاز رسم القلب

: “جهاز رسم القلب ليس جهازا واحدا كما يعتقد البعض، بل هو مجموعة من الأجهزة التي تعمل معا بتداخل وانسجام لتسجيل واكتشاف نشاط القلب. حيث يتم قراءة نبضات القلب وترجمتها إلى مخطط بياني ومن ثم طباعتها على الورق. ويتكون جهاز رسم القلب من الأجزاء الرئيسية التالية

الأقطاب الكهربائية

يحتوي الجهاز على مجموعة من الأسلاك المصنوعة من الرصاص، وتحتوي نهايات هذه الأسلاك على مجموعة من الأقراص المعدنية الصغيرة، وتكون هذه الأقراص ناعمة وملساء حتى تستطيع الالتصاق بجميع أجزاء الجسم مثل الأذرع والساقين والصدر، وذلك لغرض مراقبة نشاط وإيقاع القلب وتسجيله. وتتصل هذه الأقطاب الكهربائية بالوحدة الرئيسية للجهاز، وتحتوي معظم الأجهزة على حوالي 12 قطبا كهربائيا لمراقبة وظائف القلب بشكل صحيح .

المضخم الإلكتروني

المكبر الإلكتروني هو الجزء المسؤول عن استقبال الموجات والإشارات الكهربائية من الأقطاب الكهربائية المتصلة بالأقراص المعدنية على جسم المريض وترجمتها إلى شكل مفهوم يسهل قراءته وعرضه على الجهاز. يعتمد استخدام المكبر الإلكتروني على ضعف الإشارة الواردة من جسم المريض وصعوبة قراءتها بواسطة الجهاز، ولذلك يلعب المكبر دورا في استلام هذه الموجات وتكبيرها بمقدار يمكن للجهاز قراءتها. ومن الجدير بالذكر أن المكبر لا يتصل بالوحدة الأساسية في جهاز رسم القلب لتجنب حدوث صدمات كهربائية للمريض .

جهاز الإخراج

يحتوي جهاز رسم القلب على جهاز الإخراج Output Devices والذي يتألف من عدة أدوات إخراج لتسجيل النتائج وعرضها على شاشة الجهاز؛ فهو يعمل كمسجل لرصد وتسجيل وطباعة نتائج تخطيط القلب، ويتضمن أجهزة الكمبيوتر والأشرطة الممغنطة، والمعلومات التي يتم تسجيلها تظهر في شكل ورقي يحتوي على إشارات كهربائية تختلف بحسب الحالة المرضية .

كما يوجد أنواع أخرى حديثة محمولة من أجهزة التخطيط الكهربائي للقلب ، ومن مميزاتها أنها تٍُاعد المريض على مراقبة نشاط القلب لديه وتسجيل تلك النتائج على الجهاز ومن ثَم إطلاع الطبيب عليها حتى يتأكد من حالة القلب خلال التفرة الماضية بشكل دقيق ؛ وبناءً على ذلك يتمكن من تحديد التشخيص المرضي السليم لكل مريض .

اوجه الشبه والاختلاف بين جهاز والر واينتهوفن

إن كل من جهاز والر وجهاز واينتهوفن من الأجهزة التي تُستخدم في مراقبة حالة ونشاط وصحة ومعدل نبضات وأمراض القلب وتشخيص أمراض القلب أيضًا ، ولكن يُعتبر جهاز والر هو الصورة الأولية البدائية من أجهزة رسم القلب ، في حين أن جهاز واينتهوفن يعتمد على بعض التقنيات الأكثر حداثة والأكثر دقة أيضًا ، ولكن يجد بعض الاختلافات بين الجهازين على النحو التالي :

جهاز والر يحتوي على عمود زئبقي يتم وضعه داخل زجاجة، ويتم ربطه بجسم المريض باستخدام مجموعة من الأسلاك الكهربائية، ويعتمد هذا الجهاز على فكرة رصد حركة القلب وتسجيلها مباشرةً للحصول على النتائج

يعتمد جهاز واينتهوفن على خيط محيط بطبقة فضية، وتوضع هذه الطبقة بين طرفي مغناطيس لمراقبة نشاط وعمل القلب، وهناك أجهزة أكثر تطورًا يتم الاعتماد عليها في الوقت الحالي .

-من عيوب جهاز ولر أنه الالة المستخدمة في القياس غير عملية وأقل دقة ولا يُمكن لأي شخص استخدامه بسهولة حيث يجب استخدامه في المعامل فقط كما أنه يستغرق وقت طويل جدًا في تسجيل النتائج ، ومن عيوب جهاز واينتهوفن أنه ذو حجم كبير جدًا وصناعته رديئة ولكن مع إدخال بعض التقنيات الحديثة إلى الجهاز يتم تكبير ورصد صور النتائج بالفوتوغرافيا وهذا ما جعل هذا الجهاز منتشرًا نوعا ما .

 تذكر أنه يوجد اليوم عدد غير محدود من ماركات وأنواع أجهزة التخطيط الكهربائي للقلب التي تختلف بشكل كبير في درجة الدقة والأسعار؛ ولكن جميع هذه الأجهزة تعتمد على فكرة عمل واحدة وهي رصد حركة القلب وترجمة الموجات الكهربائية بطريقة يفهمها الطبيب ويستند إلى ذلك لتشخيص الحالة المرضية بدقة من خلال بعض الفحوصات الطبية والسريرية الأخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى