البلاغة هي إحدى القواعد الأدبية المعتمدة في عدد من الفنون العربية مثل الكتابة والقصص والشعر وغيرها، وتعتمد على عدة طرق وصفية.
الوصف الحسي
هو أسلوب فني في الأدب يتم استخدامه لنقل الصورة والتصوير بأسلوب بلاغي، والذي يعمل على جعل الوصف أكثر قربا للقارئ، ويستخدم في التعبير عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات، وأيضا لتعريف الأماكن والشخصيات، وعادة ما يستخدم لتوضيح جمال أو قبح الموصوف، ويعتبر أحد الطرق الممتعة لنقل المعلومات بشرط اختيار الصورة الصحيحة.
وظائف الوصف الحسي
يستخدم عدة طرق لنقل المعلومات، سواء لنقل الأخبار والمعلومات الجديدة أو للسرد والتدريجية في توفير المعلومات من خلال وصف دقيق للإيجابيات والسلبيات المرتبطة بالموضوع، ويدفع القارئ إلى الاندماج والتخيل مع الموضوع الموصوف.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه كأسلوب للتقييم لتحديد العيوب والمزايا المتعلقة بالموضوع الموصوف، أو التعبير عن ردود الفعل أو حالة شخص ما من خلال الكلمات الوصفية، التي تنقل القارئ بسرعة. كما يمكن استخدامه أيضا لتضخيم الأحداث من خلال استخدام صفات تخويلية تضفي قيمة أكبر على الأمر من حجمه الفعلي، وتعطي صورة شاملة ووافية دائما للموضوع قبل التعرف على تفاصيله وخفاياه.
يُمكن استخدام الوصف الحسي في وصف جميع أجزاء الموضوع وتفصيلها، ثم يتم العمل على ربط تلك الأجزاء بشكل مشترك لتسهل فهم الموضوع وتعمق فيه.
خصائص الوصف الحسي
يتيح إمكانية نقل الوصف بدقة وتصوير الموصوف من خلال صور بلاغية متقنة للقراء.
– استخدام التنويع والأساليب البلاغية بها مثل أسلوب المبالغة والتعجب و الذم والمدح والمجاز والتشبيه والتمني، بالإضافة إلى استخدام كافة أنواع التوابع وخصوصا الحال والنعت في وصف العدد والحالة.
يجب التحلي بالموضوعية والصدق في الوصف وعدم المبالغة.
يجب تجنب استخدام الأفعال المستقبلية مثل “سوف” و”سين” المستقبل وغيرها، وبدلاً من ذلك يجب استخدام الأفعال الماضية والحاضرة.
الوصف المعنوي
هو النوع من الوصف الذي لا يركز على المظهر الخارجي للشخصيات ولا يصف سماتها الظاهرية، بل يركز على معلومات عن الصفات النفسية والأخلاقية للشخصية، وفكرها، ومشاعرها، وعملها، وثقافتها، ومكانتها، وكيفية تفاعلها مع المجتمع الذي تعيش فيه، مثل: “تلك الشيخة التي تجاوزت عمرها الستين عاما، فهي تتحدث بلغة بذيئة، وتغضب بسرعة، ولا يمكن الوثوق بها، ومن الصعب التعامل معها.
معلومات عن الوصف المعنوي
هو الوصف الذي يتضمن مميزات الشخص بالإضافة إلى معلومات تصف جوانب إيجابية وسلبية في شخصيته. كما يركز على الجوانب الداخلية للشخصية وليس الخارجية، أي يتناول جوانب الشخصية الداخلية.
يصف الوصف المعنوي للشخصيات العامة ومميزاتها وعيوبها، ويوفر معلومات عن ثقافتهم وعملهم، ويصف أخلاقهم ومعاملاتهم مع الآخرين، دون وصف ملامح وجوههم.
هناك اختلاف بين الوصف المادي والوصف المعنوي، حيث يتعلق الوصف المادي بشكل الشخص، طوله، لون بشرته، وقد يشمل أيضا وزنه تقريبا، وشكل وجهه، ولون شعره، وما إلى ذلك، أما الوصف المعنوي فيتعلق بصفات الشخص الداخلية، ما إذا كان طيب الخلق أم لا، وشكل أخلاقه، وتصرفاته.
كيفية وصف الأشخاص وصف معنوي
– تحديد العمر والوصف: يجب وصف أسلوب العمل وذكر أخلاق الشخص ومكانته الاجتماعية ومستواه الثقافي.
– المزج بين الوصف المادي والوصف المعنوي: لتوضيح شخصية شخص ما بشكل دقيق وواضح، يجب دمج الوصفين المختلفين معًا لتسليط الضوء على جميع جوانب الشخصية بشكل شامل.
أين يرد الوصف المعنوي والوصف المادي
يتداخل الوصف المعنوي مع السرد والحوار في القصة والحكاية، ويظهر أيضا في سير الأعلام والتراجم. فالوصف المعنوي لا يركز على مظاهر الأشخاص أو ملامح وجوههم، بل يركز على الخصائص النفسية والأخلاقية.
أمثلة على الوصف المعنوي
– الوصف المعنوي، هو نوع يتناول الصفات الداخلية والخصائص الشخصية للأفراد، سواء كانت إيجابية مثل اللطف والذكاء والأخلاق الحسنة ، أو كانت سلبية مثل القسوة واضطراب العقل وسوء الأخلاق والأدب، وغيرها من الصفات المعنوية الأخرى.
– على سبيل المثال: مريم هي فتاة مؤدبة وحسنة السيرة، وتتصف بالتعامل الحسن والأدب مع الآخرين، وتتتمتع بقلب طيب وحس مرهف، كما أنها تتميز بالتفاؤل والرحمة ومحبة الآخرين.
أما الوصف المادي، فهو وصف الأشياء الملموسة مثل وصف العسل، ووصف الأدوات المستخدمة في الحروب، ووصف الطبيعة. بينما الوصف المعنوي هو وصف الجوانب الخفية للمادة، مثل وصف الإحساس في وقت الحرب، أو وصف طعم العسل، أو وصف مشاعر الأشخاص تجاه الطبيعة. وبالتالي، يمكننا أن نقول أن الوصف المعنوي هو تماما عكس الوصف المادي.