قال تعالى “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ” ؛ الشخص المتعلم له مكانة في المجالس ، له مكانة في المجتمع ، يستطيع الوصول إلى المناصب بسهولة ، على عكس الشخص الذي ليس لديه علم ، الوظيفة يحصل عليها الشخص الذي لديه أعلى الشهادات ويرجع هذا إلى العلم الذي يمتلكه ، فالعلم يُغذي عقل الإنسان ، ويجعله مدرك لجميع أموره ، ويستطيع معرفة الصواب من الخطأ .
الفرق بين العالم والجاهل
الجهل هو حالة عدم الإطلاع، وكلمة جاهل تصف شخصًا يفتقر للمعرفة. يختلف الجهل عن الغباء، على الرغم من أن كلاهما يمكن أن يؤدي إلى أفعال غير حكيمة. فالإنسان يقترب من الله بالعلم، بينما يبتعد الجاهل عن الله بجهله
يعرف العالم على أنه شخص حصل على التعليم ويمتلك بعض المهارات التي يمكن للإنسان الحصول عليها من خلال الخبرة والتدريب والتربية. يحق لكل شخص اكتساب المعرفة، ويمكن أن تؤدي امتلاك المعرفة إلى إنجازات عظيمة مثل تحقيق نتيجة جيدة في الاختبارات أو معرفة ما يجب فعله في حالات الطوارئ، أو تحقيق الفوز في نقاش أو مسابقة أو لعبة. وعلى الرغم من أن الحصول على المعرفة لا يضمن السعادة دائما، فإن المعرفة يمكن أن تمنح الإنسان القوة والفرصة للتأثير على الآخرين وخياراتهم وقراراتهم
العالم هو سلطة في العديد من المواضيع للمناقشة على سبيل المثال السياسة والعلوم والدين والثقافات والجغرافيا والكيمياء وغيرها حيث لا يكون لدى الشخص غير المتعلم آراء حول السياسة والعلوم والدين وثقافات الناس من خلال الكلمة وما إلى ذلك لأنهم لن يكون لديهم أي معرفة بهذه المواضيع .
لإثبات خطأ الشخص في النقاش أو الجدل، يجب أن تكون هناك معرفة كافية لإثبات خطأ الطرف الآخر. وعلى الرغم من أن الجهل هو النعيم، فإن المعرفة هي القوة لأنها تأتي مع القدرة على التأثير، والمعرفة هي القوة، ومع المعرفة، يمكن للإنسان أن يجعل نفسه أفضل .
الفرق بين العالم والجاهل هو مثل شخصين، لديهما عيون، لكن أحدهما يغلق عينيه أثناء المشي ويسقط في الحفرة، بينما يستخدم الآخر عينيه ويقفز فوق نفس الحفرة. يجهل الأول استخدام العين في حين أن الآخر يدركالفائدة منها .
صفات الشخص المتعلم
- الشخص المثقف هو الذي لن يسبب الإحراج لنفسه أو للآخرين بقول أشياء غير لائقة في أي تجمع اجتماعي .
- سوف يكتسب/تكتسب لديه/لديها رؤية أوسع وأكثر منطقية تجاه مواضيع متعددة مثل العلاقات الزوجية والتمييز الجنسي والصحة والترفيه وغيرها .
- يتميز الشخص المتعلم بأنه عادةً ما يكون دبلوماسيًا يجادل أو يتشاجر فقط إذا كانت هناك حاجة ملحة للقيام بذلك.
- من المحتمل أن يكون لديه استقبال جيد للأشياء الجديدة ويدرك أنه ليست جميع الأشياء متساوية.
- يتميز الشخص المتعلم بالاحترام للفن والموسيقى والرقص وما إلى ذلك، ولا يميل فقط إلى كسب المال .
- شخصٌ لا يتحدّث عن أي شيءٍ غير لائقٍ بشأن شخصٍ ما، أو أي شيءٍ يعتقدُ أنّه لن يرغب في سماعه عن نفسه.
- إذا كان الشخص متعلما ومستعدا لمواجهة التحديات الصعبة في الحياة، فسيتمكن من الحصول على وظيفة جيدة ومهنة استثنائية، حيث يتمتع المتعلمون بذكاء عال ومهارات اتصال ممتازة ويحظون بعدد كبير من الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين يهتمون بهم بشدة
- عادة، يكون الأشخاص المتعلمون اجتماعيين للغاية، فكل يوم معهم يمثل تحديا مرحبا لتحسين الذات من خلال التغلب على التحديات الجديدة في الحياة. الهدف هو أن يكونوا أفضل مما كانوا عليه في اليوم السابق. يمكن للأشخاص المتعلمين تحمل تكاليف الرحلات والأنشطة الخارجية الأخرى مثل التخييم وصيد الأسماك وما إلى ذلك، بينما الأشخاص غير المتعلمين قد لا يستطيعون ذلك.
الفرق بين المتعلم والجاهل
الجهل هو رفض التعلم ، الجهل هو رفض محاولة فهم وجهات النظر غير وجهة نظرك ، إن عدم معرفة شيء ببساطة أمر واحد ، ومن المعقول تمامًا ألا تفهم ما هي المعلومات أو الصفات التي تفتقر إليها ، ومع ذلك ، عندما يتم لفت انتباهك ، رفض النظر في شيء ما أو زيادة تثقيف نفسك ، ينتقل من نقص المعرفة إلى الجهل.
الشخص المتعلم هو الشخص الذي يتعلم كيفية الحصول على ما يريد دون انتهاك حقوق الآخرين، والفرق بين الشخص المتعلم وغير المتعلم يكمن في عملية تفكيره وعقليته وسلوكه؛ حيث أن التعليم يمنح المعرفة والحكمة.
نحن جميعًا نحتاج إلى المعرفة إلى حد ما، وأولئك الذين يستمرون في الاختيار بالبقاء غير متعلمين وغير مطلعين هم المشكلة، وهذا ما يسمى بالجهل. ولا ينبغي أبدًا اتخاذ خيار استباقي، لا سيما مع وجود ثروة من الموارد المتاحة لنا جميعًا .
صفات الشخص الجاهل
- يمكن للأشخاص غير المتعلمين في مجتمعهم الصغير أن يفقدوا القدرة على التواصل مع الآخرين بسبب نقص المعرفة.
- إذا كنت غير قادر على العمل واستخدام ذهنك بشكل إنتاجي، على سبيل المثال، لابتكار الاختراعات وحل المشكلات،فلن تكون لديك معرفة بكل شيء في الحياة.
- يميل الأشخاص غير المتعلمين إلى الشعور بالوحدة أو عدم الرضا أو عدم الرضا عن حياتهم ، أو عدم القدرة على التفكير بشكل صحيح أو قد يكون لديهم مهارات اتصال ضعيفة ونقص في المفردات المطلوبة لإجراء محادثة فكرية ، عادًة ما يعتمد الأشخاص غير المتعلمين على التمويل الحكومي من أجل البقاء.
- يضيع البعض أيامهم ولياليهم في عدم القيام بأي شيء مفيد في حياتهم، فقد يقضون وقتهم في مشاهدة التلفزيون أو اللعب بألعاب الفيديو طوال اليوم، وغالبا ما يشعرون بالبؤس ويصعب التواصل معهم، وقد يعيشون في منازل تتهاوى .
الفرق بين الجاهل والأمي
الجهل لا يشير فقط إلى الأميين الذين لم يذهبوا إلى المدرسة، بل يشمل أيضا الأشخاص الذين ذهبوا إلى المدرسة ولكنهم لا يعرفون، ويعني الجهل نقصا في المعرفة أو التعليم أو الوعي
هناك فرق بين أن تكون أميًا وأن تكون جاهلًا، فالأمية تعني عدم القدرة على القراءة والكتابة وفهم النصوص المختلفة، بينما الجهل يعني عدم اتباع فضائل الحياة وتصرف بطريقة خاطئة، والأمية تشير إلى القدرة الجسدية المحدودة، بينما الجهل يعني عدم الشعور بالصواب والخطأ والتصرف بطريقة غير صحيحة تحت إغراء الزائف .
على سبيل المثال، إذا كانت الحافلة مخصصة للنساء فقد يتجاهل الأمي التعليمات ويجلس في المقعد المخصص للنساء لأنه لا يستطيع القراءة ولا يعرف سياسة الحجز، بينما يتجاهل الشخص الجاهل التعليمات لأنه لا يريد الوقوف .
تؤدي الأمية إلى آثار مضرة ومتعددة على الناس في حياتهم اليومية وعلى مستقبلهم الشخصي. بالإضافة إلى تأثيرها الضار على الأفراد المتأثرين بها، فإنها تؤثر بشكل كبير على المجتمع بشكل عام، سواء اجتماعيًا أو اقتصاديًا.
لذا يجب على جميع الناس أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبقاء أنفسهم على دراية بشؤون عديدة في الحياة ، الحصول على مؤهل ليس كافيًا ،إن قضاء بعض الوقت لقراءة الشؤون الحالية والخيال وحتى العلم يجعلك تطفو على قيد الحياة وذات صلة في العالم الحديث ، إن مجرد امتلاك فكرة عما يحدث خارج نطاق اهتماماتك سوف ينير عالمك.