الفرق بين الصوم والصيام
هناك فرق كبير بين الصوم والصيام، وهذا ما يبحث عنه الناس ويودون دائما معرفة الاختلاف بينهما. يستخدم مصطلح `الصيام` للإشارة إلى الصيام الشرعي، وهو المعروف في سبع آيات من القرآن الكريم. أما `الصوم` فيستخدم بمعنى مختلف في آية واحدة، وهناك اختلاف جذري بين الكلمتين، ولا يستخدم أحدهما بمعنى الآخر على الإطلاق. يعرف الصوم بأنه الامتناع عن الكلام، أما الصيام فيعني الامتناع عن الطعام. وسنعرض لكم اليوم الاختلاف بين الاثنين.
معنى الصوم
يجب على المسلم الابتعاد عن جميع المحرمات خلال الصوم، والتي يمكن أن يقع فيها بشكل كامل وتؤدي إلى إفساد صيامه، وهذه المحرمات تشمل الغيبة والكذب والسرقة وترك الصلاة وغيرها، والابتعاد عن المحرمات يساعد في تهذيب الإنسان وتحسين أخلاقه طوال الوقت، ويجعل الإنسان أكثر قوة وتوازنا وقربا من الله سبحانه وتعالى.
من الأمور السهلة على الإنسان الامتناع عن الشراب والطعام، ولكن من الأمور الصعبة الابتعاد عن الأعمال المحرمة. ويحمي الصيام الإنسان بشكل كبير من الأمراض والأشياء الأخرى، وذلك بحسب قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الصيام جنة، أي أنه يوفر وقاية وحماية من الكثير من المحرمات، ويكتسب الإنسان به رضا الله سبحانه وتعالى ويتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ويضمن دخول الجنة، لأنه يؤدي إحدى فرائض الدين الإسلامي.
معنى الصيام
يعتبر الصوم في شهر رمضان الكريم أحد أهم أركان الإسلام، حيث يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب من أذان الفجر حتى أذان المغرب، ويعتبر هذا الشهر من أفضل الشهور التي يمكن للمسلمين الحصول فيها على أجر عظيم من خلال التعبد إلى الله سبحانه وتعالى. كما أنه يجب على من يترك الصوم أن يؤدي الكفارة اللازمة. ويوجد فرق بين الصوم والصيام، وسنوضح هذا الفرق في السطور التالية.
في عام 1964، يعرف الصيام بأنه الابتعاد تماما عن تناول الطعام والشراب طوال اليوم، وهذا يشمل الفترة من بداية النهار حتى نهايته، فلا يشمل في معناه أي شيء آخر. هناك العديد من الأدلة في القرآن الكريم على ذلك، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: `فكلي واشربي وقري عينا ۖ فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمٰن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا`، وأيضا يتضمن الممتنعون في هذه الآية. يجدر بالمرء أن يلاحظ أن الخطاب في بداية الآية يبدأ بكلمة `كلي واشربي`، وفي نهاية الآية يأمر بالصوم، ولكن ليس فقط عن الطعام، بل أيضا الصوم عن الكلام مع الأشخاص. هذا ما أمر به الله تعالى وأكدت عليه السيدة في اللعبة واستخدمت كلمة `الصوم`.
الفرق بين الصوم والصيام
يوجد فرق من الناحية الصرفية وهي أن الصيام يعتبر صيغة مبالغ فيها وهو مصدر على وزن فعال وهو الذي يفيد معنى المفاعلة والمشاركة، لأن الصيام يحقق في شروط المفاعلة وأيضاً مضمونة دائماً من الشريعة الإسلامية وهو الذي يحقق فريضة الصيام، والصوم لا مبالغ فيه وهو مصدر على وزن فعل لفعل أجوف وفي أركان الاسلام تم ذكر صوم رمضان لأن الصوم به الحيوية وبناء الجسد والروح.
لا يوجد فرق في المعنى بين الصيام والصوم؛ حيث يعني الأمتناع عن الشراب والطعام والحديث والشهوات وجميع الأشياء التي تغضب الله عز وجل، وهذا ما حدده الشرع سواء في صوم رمضان أو صوم النوافل وهي من العبادات التي تقرب العبد إلى الله سبحانه وتعالى.
تم ذكر كلمة الصوم مرة واحدة فقط في القرآن الكريم، وذلك عندما أمر الله سبحانه وتعالى السيدة مريم بالصوم عن الحديث وعدم التحدث مع أي شخص، وأخبر أمها أن تأكل وتشرب وهي حامل بسيدنا عيسى عليه السلام، وذلك لحماية صحتها، وكذلك لحماية صحة الجنين، واستخدمت كلمة الصوم بشكل دقيق في هذا الموضع.
تم ذكر كلمة الصيام في القرآن الكريم 7 مرات في العديد من الأماكن المختلفة ، سواء كانت تتعلق بشهر رمضان الكريم أو صيام النوافل أو صيام كفارة الذنب.
يشير الصيام إلى الانقطاع عن الطعام والشراب والأعمال الخاطئة، وليس مرتبطًا فقط بالإسلام، إذ تم ذكر كلمة الصيام أيضًا في المسيحية.