لكل دولة من الدول أنظمتها التعليمية، ويعتبر النظام التعليمي السعودي نظاما متطورا وحديثا إذا ما قورن بأنظمة الدول العربية الأخرى. ويتألف التعليم السعودي من التعليم الحكومي والتعليم الخاص، ويبدأ من سن مبكرة حيث يبدأ بمرحلة رياض الأطفال من ثلاث سنوات إلى ست سنوات، ثم ينتقل الطفل إلى المرحلة الابتدائية ويستمر فيها لمدة ست سنوات، تليها المرحلة المتوسطة التي تستمر لمدة ثلاث سنوات، وتنتهي مرحلة الطفولة وتبدأ مرحلة الشباب.
بعد المرحلة المتوسطة، يتوجه الطالب إلى المدارس الثانوية، وهي إحدى المراحل التعليمية الأساسية، حيث يتم تحديد مسار الطالب على أساسها، وينقسم حديثا إلى نظامين (نظام تقليدي) و(نظام مقررات)، ومن الذين لا يرغبون في الانضمام إلى المدارس الثانوية العامة، يمكنهم متابعة دراستهم في المدارس الثانوية الصناعية أو الزراعية أو التجارية، وتسمى حديثا (بالمعاهد الفنية أو المهنية أو التقنية)، وسنتحدث عن ذلك الآن.
الدراسة بالمعاهد الفنية والمهنية والتقنية
عند بداية التعليم المهني، كان يعرف بتعليم الصناعة والزراعة والتجارة، وتأسست أول مدرسة صناعية في مدينة جدة في عام 1369 هجري، ثم تبعه التعليم الزراعي في عام 1375 هجري، والتعليم التجاري في عام 1379 هجري، وكانت تلك المدارس تخضع لوزارة التعليم، وكان هناك نوع آخر من التعليم يتبع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يسمى مركز التدريب المهني، والثالث يتبع الشؤون البلدية والقروية ويسمى المساعدين، ولكن وزارة التعليم جمعت تلك المدارس وأنشأتها بمسمى آخر تحت اسم المدارس الثانوية المهنية، وتم افتتاح أربع مدارس ثانوية في ذلك الوقت وهي
المعهد الملكي الفني بمدينة الرياض
المعهد الصناعي النموذجي لمدينة جدة
المدرسة المهنية الثانوية بالمدينة المنورة
المدرسة المهنية الثانوية بالهفوف
على الرغم من ذلك ، تم توحيد جميع هذه الأنظمة تحت مظلة واحدة واسم واحد بمرسوم ملكي ، وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني والمهني واحدة منها
التعليم المهني هو تدريب يتم خلاله القيام بأعمال مهنية متنوعة يتعلمها المتدرب، ويتم تحديدها بناء على مستوى التعليم والهدف منها هو إعداد عمالة مهرة ومؤهلة للعمل وفق سوق العمل السعودي.
يتم تدريس التعليم الفني على مستوى التعليم الثانوي، ويهدف هذا التعليم إلى تخريج فنيين مهرة ومدربين بشكل جيد على المهارات والقدرات المهنية على مستوى عالٍ.
يتمثل التعليم التقني في مستوى تعليمي يتجاوز التعليم الثانوي، وتستمر دراسته لمدة عامين على الأقل، حيث يستعد الطلاب فيه للعمل في سوق العمل ويتحملون مسؤولية كبيرة في التشغيل والإنتاج، بعد اكتسابهم العديد من المهارات والقدرات والمعرفة.
وهذا يعود إلى حاجة المملكة، لاحتياجها إلى زيادة في القوى البشرية وتجديد الأجيال التي تتواكب مع أحدث التقنيات والمهن والصناعات الحديثة، وذلك لتأهيل الشباب السعودي بشكل مستمر للتطور والتقدم، ولإنشاء كوادر وطنية مدربة بشكل جيد لتلبية احتياجات سوق العمل والعمل على تنفيذ خطط المملكة الطموحة
الفرق بين التعليم الثانوي والصناعي
التعليم الثانوي
1- يعمل التعليم الثانوي على استعراض استعدادات الطالب وتوجيهه إلى التعليم الذي يناسبه وما يحقق أهدافه.
يهدف التعليم الثانوي العام إلى تنمية الفكر العلمي وتشجيع البحث والتجريب والتتبع المنهجي ،
في المرحلة الثانوية من التعليم، يتعود الطالب على استخدام المراجع واتباع طرق الدراسة الصحيحة .
تعتمد الدراسة في التعليم الثانوي بشكل أكبر على الدراسة الأكاديمية بدلاً من التعليم الصناعي.
تهدف الدراسة في المرحلة الثانوية إلى تأهيل جميع الطلاب للعمل في مختلف مجالات الحياة بدقة ومهارة عالية.
يهدف التعليم الثانوي إلى توفير فرصة للطلاب لمواصلة التعليم في المعاهد العليا والكليات الجامعية بجميع التخصصات وفي مستوياتها المختلفة.
التعليم الصناعي
يساعد التعليم الصناعي في استيعاب عدد كبير من الطلاب الراغبين في تلقي التدريب الفني والمهني.
يعتمد التعليم الصناعي على التدريب العملي أكثر من التدريب الأكاديمي النظري.
يساهم التعليم الصناعي في تأهيل الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتهم في المملكة، وذلك لتلبية متطلبات السوق السعودي العامل في المجال المهني والفني .
يعمل التعليم الصناعي على تقديم برامج تدريبية حديثة باستخدام أحدث التقنيات، لتأهيل كوادر فنية ذات كفاءة عالية للمساعدة في توفير فرص عمل جيدة.
يمنح التعليم الصناعي الطلاب القدرة على مواجهة التحديات والتغيرات التي تحدث دائمًا في الحياة وسوق العمل، من خلال الدراسات التطبيقية والأبحاث.