الفرق بين التهاب السحايا والتهاب الدماغ
يمكن أن يحدث الارتباك للكثير من الناس عند تعرضهم لبعض الأمراض المحددة، بما في ذلك التهاب السحايا، حيث يمكن لبعض الأشخاص أن يعتقدوا أن هذه المشكلة هي نفسها المتعلقة بالتهاب المخ أو التهاب خلايا الدماغ، ولكن التهاب السحايا هو التهاب الأغشية التي تغطي المخ والحبل الشوكي، وعادة ما يحدث نتيجة للعدوى في منطقة قريبة من الدماغ.
مقارنة بين التهاب الدماغ والتهاب السحايا
يختلف مرض التهاب السحايا عن مرض التهاب الدماغ في التعريف والأعراض وطرق العلاج، حيث يصاب التهاب السحايا بالتهاب الغشاء المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويمكن أن يحدث العدوى نتيجة مشاكل في العين أو الجيوب الأنفية والمناطق المجاورة للدماغ. وتشمل الأعراض المتعلقة بالتهاب السحايا العديد من الأعراض المتنوعة، بما في ذلك البكاء المستمر، ويجب أن نذكر أن العدوى في هذا المرض تعتمد على نوعين.
هناك نوعان من العدوى، العدوى البكتيرية أو الفيروسية، والأولى هي الأخطر على الحياة ومن الصعب معالجتها، والتهابات الدماغ تصيب الخلايا الدماغية وليس الغلاف الخارجي للدماغ، ولها أعراض بسيطة تشبه نزلة البرد، ويمكن علاج هذه المشكلة بسهولة وببساطة ويتطلب فقط الراحة.
أعراض التهابات السحايا والتهاب الدماغ
تظهر العديد من الأعراض على المرضى الذين يعانون من التهاب السحايا، بما في ذلك ما يلي.
تنقسم الأعراض الخاصة بذلك المرض بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا، وتشمل الأعراض الخاصة بالأطفال الأصغر من 12 عامًا ما يلي:.
1- البكاء بشكل مستمر.
2- التعرض إلى الحمى.
3- يعرض رقبة الشخص وجيده للتيبس.
4- سوء التغذية نتيجة قلة تناول الطعام.
5- ضعف عام في النشاط الجسدي للطفل، مع انتفاخ في الخدين.
يظهر العديد من الأعراض لدى المصابين الذين تجاوزوا سن الـ 12 عامًا، بما في ذلك.
الصداع الحاد الذي لا يشبه الصداع العادي.
2- الرغبة في النوم والاستمرار في النوم صعوبة في الاستيقاظ.
3- تيبس في الرقبة.
تتمثل أحد الأعراض في فقد الشهية لجميع أنواع الطعام دون الحاجة إلى تناول الماء.
5- نوبات من الصرع مع ظهور الطفح الجلدي في بعض الأحيان.
تختلف الأعراض التي يعاني منها المريض نتيجة التعرض لالتهابات الدماغ عن الأعراض الناتجة عن التعرض لالتهابات السحايا، فعندما يتعرض الشخص للإصابة بالتهابات الدماغ يشعر في بداية الأمر بنفس الأعراض التي تشعر بها في حالة الإصابة بنزلات البرد.
1- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
2- ألم في المفاصل.
3- الصداع الشديد.
4- الإرهاق الشديد.
5- ألم في العضلات.
مع تطور الزمن وعدم العثور على العلاج المناسب، يظهر مرحلة جديدة من الأعراض والتي تشمل النقاط التالية.
1- مشاكل في النطق والسمع.
3- الهذيان وعدم السيطرة على النفس.
4- من الممكن أن تتسبب في فقدان للوعى.
يشمل ذلك فقدان الشخص للإحساس أو تعرضه للشلل في بعض مناطق جسمه.
أسباب التعرض إلى التهاب السحايا والتهاب الدماغ
من بين الأسباب التي تؤدي إلى التعرض للتهاب السحايا، تشمل ما يلي.
عندما يكون لديهم ضعف في المناعة، يكون الأشخاص عرضة بشكل أكبر للإصابة بالتهاب السحايا بالمقارنة مع الآخرين. ومن بين المشاكل التي تؤدي إلى ضعف المناعة هو التعرض لفيروس نقص المناعة المكتسب.
تزيد فرصة إصابة الشخص بذلك المرض أو التعرض له في حال تواجده في بيئة تحتوي على الكثير من الأشخاص.
على الرغم من أن تلك الأمراض لا تعترف بالعمر، إلا أن الأطفال هم الفئة العمرية الأكثر عرضًا للإصابة بالتهاب السحايا.
تتعرض المرأة خلال فترة الحمل لتلك المشكلة بشكل أكثر من الأوقات السابقة.
يزيد التعامل مع الحيوانات من فرص التعرض لذلك المرض.
تختلف تلك الأسباب بشكل كبير عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الدماغ. فعلى الرغم من أن ذلك المرض من الأمراض مجهولة السبب، إلا أنه من الممكن أن يكون نتيجة لواحد من الأسباب التالية.
يحدث التهاب الدماغ الأولي نتيجة العدوى المباشرة بسبب الفيروس، أو نتيجة نشاط فيروسٍ خامل في الجسم.
يحدث التهاب الدماغ الثانوي كرد فعل طبيعي للجسم بسبب وجود خطأ في الجهاز المناعي، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة بدلاً من خلايا الجسم المريضة، ويحدث ذللك الأمر في الغالب بعد أسبوع أو أسبوعين من التعرض للفيروس.
هناك العديد من الفيروسات التي تسبب التهابات في المخ أو الدماغ، بما في ذلك ما يلي.
1- التعرض إلى فيروس هيربس في شكلة البسيط.
2- في حالة الإصابة بأي من فيروسات الجهاز الهضمي.
3- التعرض إلى فيروسات داء الكلب.
أو يمكن التعرض لأحد الفيروسات التي تنتقل عبر لدغات البعوض.
يتطلب علاج التهاب السحايا التدخل الطبي الفوري واستخدام الأدوية والعقاقير الطبية، أما التهاب المخ فيتطلب فقط الراحة التامة وتناول بعض المضادات الحيوية، ويجب التأكد من عدم وجود أورام في المخ.