الفرق بين الاستماع النشط والاستماع السلبي
ما هو الاستماع النشط
الاستماع الفاعل هو عندما يقوم المستمع بالاستماع بعناية لكلام المتحدث ويتعامل مع الرسالة ثم يستجيب لها ليقود الحوار إلى مستوى أعمق، ويمر المستمع بجميع مراحل الاستماع
الاستماع النشط يتضمن الانصات الكامل للمتحدث والاهتمام بما يقوله من خلال لغة الجسد والتعبيرات، وطرح الأسئلة في الوقت المناسب لتحسين جودة المحادثة وإظهار الاهتمام الكامل.
تلعب كل من المشاركة اللفظية وغير اللفظية دورًا مهمًا في الاستماع النشط، حيث تشمل المشاركة اللفظية تكرار الجمل أو تلخيص المفاهيم المتحدث عنها، وتقديم الاقتراحات أو عدم الموافقة على الأفكار وطرح الأسئلة المناسبة، في حين تشمل المشاركة غير اللفظية الإيماءات والتواصل البصري.
من هو المستمع النشط
المستمع النشط هو الشخص الذين يشارك بنشاط في عملية الاتصال أثناء ليس فقط من خلال الاستماع باهتمام للرسالة ولكن أيضًا من خلال الملاحظة الدقيقة للطريقة التي يتم بها تناول المعلومة ينتبه المستمع النشط إلى المحتوى والأسلوب من حيث النغمة وطبقة الصوت ولغة الجسد وتعبيرات الوجه وأي تعبيرات تصدر من المتكلم.
يتطلع المستمع النشط عادةً إلى معرفة الكثير من التفاصيل ويحرص على تحريك رأسه كدليل على فهمه في فترات مختلفة، كما يطرح الأسئلة التي تساعده على فهم الموضوع ويختصر المحتوى أيضًا لإثبات أنه كان مستمعًا جيدًا.
ما هو الاستماع السلبي
يعني الاستماع السلبي الاستماع إلى المتحدث أثناء المكالمة ولكن بدون انتباه أو وعي، حيث يجلس المستمع بهدوء دون إصدار أي تعبيرات أو حديث، ولا يقاطع المستمع المحادثة ولا يشارك فيها.
يعني ذلك أن المستمع متواجد جسديًا، ولكنه قد لا ينتبه إلى كلام المتحدث بسبب عدم استيعابه للموضوع، وقد يعجز عن تذكره في المستقبل، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الاستماع السلبي، بما في ذلك:
- التعب
- تعدد المهام
- اللامبالاة
- وجود مشكلة صحية
يتمثل الاستماع السلبي في أن المستمع يستمع فقط إلى الكلمات دون فهم الهدف من الكلام، ويؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى سوء الفهم بين المتحدث والمستمع، حيث يظن المتحدث أن المستمع فهم الرسالة بالضبط، ويحدث هذا بشكل كبير عندما يستمع الطلاب إلى محاضرة أو ندوة في مادة ما.
من هو المستمع السلبي
المستمع السلبي هو الذي يستمع إلى الرسالة جزئيًا، ولا يُبدي حساسية تجاه الفروق الدقيقة والمعاني الخفية والمشاركات غير اللفظية التي تشارك في الاتصال.
أساساً، يقوم المستمع السلبي بالسماح للشخص الآخر بالتحدث دون أي انقطاع أو توضيح، وبالتالي فإن التواصل مع المستمع السلبي غير فعال وغير كامل.
الاختلافات الرئيسية بين الاستماع النشط والاستماع السلبي
هناك عدة فروق واضحة بين الاستماع الفعال والاستماع السلبي ومن ضمنها:
- الاستماع الفعال يحدث عندما يهتم المستمع بكل ما يقوله المتحدث، وكذلك يبذل جهدًا للتحقق من الحقائق من خلال طرح الأسئلة، على عكس ذلك يكون الاستماع السلبي عندما يكون المستمع حاضرًا جسديًا أثناء العرض ولكنه غائب عقليًا، حيث يسمع المستمع كل ما يتحدث به المتحدث ولكن لا يستوعبه.
- في حين أن الاستماع النشط يُعرف بأنه عملية تفاعلية، فإن الاستماع السلبي يُعرف بأنه عملية ميكانيكية.
- يشجع الاستماع النشط المتحدثعلى التحدث بشكل أكبر من خلال إظهار الاهتمام بالمحادثة، بينما يثبط الاستماع السلبي عادةً أفكار المتحدث من خلال عدم التركيز على عملية الاستماع وإظهار اللامبالاة وعدم الاهتمام.
- يتم تعزيز الاستماع الفعّال من خلال الإيماءات والتواصل البصري، وأحياناً بطرح الأسئلة.
- إن رد الفعل أو الاستجابة يلعب دورا مهما للغاية في الاستماع النشط، فهو يعكس مدى انتباه المستمع واهتمامه. في حالة الاستماع السلبي، يكون هناك استماع دون رد فعل، ومع ذلك، يختلف عن مجرد السماع. في هذه الحالة، يسمح المستمع للمتحدث بالتحدث دون أي انقطاع ولا يولي اهتماما بالكلام. وعلى الجانب المقابل، يتميز الاستماع النشط بالاستجابة ورد الفعل من المستمع.
- الاستماع السلبي هو عبارة عن اتصال أحادي الاتجاه، حيث لا يقدم المستمع أو المتلقي ملاحظاته إلى المتحدث، وبالمقابل، الاستماع الفعال هو اتصال ثنائي الاتجاه، يتضمن الاستجابات المناسبة، وذلك يشير إلى أن المستمع لا يسمع فقط، بل يفهم ما يقوله المتحدث.
- يظهر المستمع النشط اهتمامه بالمعلومات من خلال طرح المزيد من الأسئلة أو تقديم الاقتراحات أو التفاعل بالموافقة أو الاختلاف مع أفكار المتحدث، بينما يريد المستمع السلبي دائمًا من المتحدث إنهاء الموضوع في أسرع وقت ممكن، ولا يقوم بطرح الأسئلة أو تقديم الاقتراحات.
- في الاستماع النشط، يركز المستمع ويفهم ويستجيب، ويتذكر البيان الذي يتحدث به المتحدث، بينما في الاستماع السلبي، عادة ما يتم التركيز على الأفكار الخاصة بالمستمع، ولا ينتبه للمتحدث، ولكنه يتظاهر فقط بالاستماع.
- التعبيرات غير اللفظية التي يظهرها المستمع النشط هي التغير في تعبيرات الوجه وحركة العينين، وإظهار الاهتمام من خلال الاستجواب أو الابتسامة، وفي الاستماع السلبي يظهر المستمع مشاركات غير لفظية مثل التثاؤب والنظر في أماكن متطرفة
عوائق الاستماع النشط
- عدم وجود قاعدة لغوية كافية
يتطلب الاستماع الفعال قاعدة لغوية جيدة لفهم المتحدث بوضوح، حتى إذا حاول المستمع المشاركة في عملية الاتصال، فإذا كانت قاعدة اللغة ضعيفة، فسيكون بمثابة رادع في الاستماع الفعال، مثلا عندما يلقي المدرس محاضرة باللغة الإنجليزية، ولكن الطالب لا يجيد اللغة الإنجليزية، لذلك فإن عدم كفاية اللغة هنا سيكون عائقا، لذلك تعتبر القواعد اللغوية من ضمن مهارات الاستماع النشط
- الإستماع الجزئي
الاستماع الجزئي هو عندما يشترك الأشخاص في مهام متعددة في نفس الوقت، مما يشتت انتباههم بسهولة. على سبيل المثال، عندما يتحدث شخصان في المكالمة، ويقوم أحدهما بقلب صفحات ملف أو يشرب الماء، فإن ذلك يسبب نقص في الانتباه. ونظرا لأن التعدد في المهام يتم بواسطة الشخص، فإن النقاط المهمة في المحادثات تميل إلى إغفالها
- عدم الاهتمام
عدم الاهتمام بموضوع المناقشة يشكل عائقًا أساسيًا أمام عملية الاستماع النشط، حيث إذا تحدث شخصان عن موضوع السياسة ولم يكن الشخص الآخر مهتمًا به، فمن المحتمل عدم انتباهه لكلام المتحدث.
- الحكم المسبق
في بعض الحالات، يقوم المستمع بتقييم المتحدث مسبقًا أو يشكل رأيًا عنه بناءً على مظهره وزيه ولهجته ومكانته وسلوكه، وقد لا يكون مستعدًا للاستماع إليه.
- قلة الثقة
ينجم عدم الثقة عند العديد من المستمعين عن الرغبة في فهم قدراتهم وتصميمهم المسبق على عدم قدرتهم على فهم ما سيقوله الشخص الآخر، مما يؤثر على عملية الاتصال.
- معتقدات عميقة الجذور
يعاني بعض الأشخاص من تفكير محدود، ويحدث ذلك أحيانًا بسبب المعتقدات والأفكار والصور النمطية التي تكون قوية لدرجة تعمل كحاجز أمام الأفكار، وتجعلهم غير راغبين في الاستماع بنشاط.