الطبيعة

العوامل المؤثرة في كمية الأمطار

المطر

المطر هو قطرات تتساقط من السحب في الغلاف الجوي، وتوجد أنواع مختلفة منها؛ فالأمطار التصاعدية تحدث بسبب نقص الهواء الرطب القريب من سطح الأرض، بينما تحدث الأمطار الاعصارية بسبب اصطدام الرياح ببعضها، وتختلف هذه الأنواع في الرطوبة ودرجة الحرارة.

أما النوع الثالث من الأمطار فهو الأمطار التضاريسية التي تتكون بسبب التقاء الرياح الرطبة التي تأتي من سطح البحر، حيث إن المطر يعد من مصادر الحياة الأساسية على كوكب الأرض، حيث إنه بدونه تنتهي جميع الكائنات الحية التي توجد على سطح الأرض.

كيفية تكوّن المطر

يوجد عدة عوامل هي التي تتسبب في توزيع الأمطار على سطح الأرض وهي تتمثل في الرياح التي تحمل الرطوبة ودرجة حرارة الهواء وكذلك التيارات التي تعبر على المحيطات والسلاسل الجبلية وكذلك اختلاف المساحة الداخلية للساحل حيث أن ذلك يساعد على تبريد الهواء مما يؤدي إلى تمدد وتكوين السحب التي تتسبب في تكوين الأمطار ثم سقوطها.

أما في المناطق الصحراوية التي توجد على مساحات كبيرة من الأرض فنجد أن الهواء يكون في صورة أحزمة عريضة حيث يحدث تسخين الهواء وذلك يؤدي الى هبوط الهواء وامتصاصه من قبل الرطوبة بدلا من تبخره وفي هذه الحالة لا يتكون المطر ولكن عندما تكون درجة الحرارة منخفضة فيستطيع الهواء بتكوين القليل من المطر.

تختلف الأمور على سطح المحيطات، حيث يزداد تبخر الهواء العابر فوق الماء الدافئ بشكل خاص، مما يجعل الأمطار غزيرة في تلك المناطق وكذلك المناطق الساحلية، ولكن عند الابتعاد يتدرج تدريجيا فقدان الرطوبة في الرياح حتى تتحول إلى جفاف وندرة هطول الأمطار في المناطق البعيدة عن المحيط.

أما عن المناطق الجبلية فإن عند المنحدرات تكون الأمطار بها غزيرة وكلما ارتفعت المنحدرات قلت الأمطار وذلك يوجد في الساحل الغربي في كندا وايضا الساحل الجنوبي الغربي في شيلي وأخيرا وليس آخرا الساحل الشمالي الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية حيث نجد أن الأمطار غزيرة بهذه المناطق وذلك لأنها قريبة من المحيط الهادئ بجانب الجبال التي تساقط في سقوط

عموما، تتساقط أمطار غزيرة على المنحدرات المتعرجة للسلاسل الجبلية؛ بينما تكاد منحدرات الريح لا تتلقى أي هطول. تتلقى المناطق الساحلية الجنوبية الغربية لتشيلي والساحل الغربي لكندا والساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة كميات كبيرة من الأمطار؛ نظرا لتعرضها للرياح الغربية التي تحمل الرطوبة من المحيط الهادئ وبسبب وجود الجبال التي تجبر الرياح على الصعود والتكاثف والهطول. المناطق الواقعة شرق هذه المناطق تكون جافة بشكل ملحوظ. انظر الخريطة.

العوامل المؤثّرة على تكوّن المطر

هناك عدة عوامل تؤثر بشكل كبير على توزيع الأمطار على سطح الكرة الأرضية، وتشمل ما يلي:

التيارات الصاعدة والهابطة

نلاحظ في منطقة الغابات الاستوائية أن الهواء يتم تبريده مما يؤدي إلى انخفاض كثافته، فيرتفع إلى طبقة الغلاف الجوي، الذي بدوره يتكاثف ثم تسقط الأمطار. ونجد أن معدل سقوط الأمطار في تلك المناطق منخفض، حيث يصل إلى متر في العام.

بالنسبة للتيارات الهابطة، فإن ذلك يحدث نتيجة تسخين الهواء، مما يزيد كثافته، فبدلاً من الارتفاع، تمتص الرطوبة الهواء وتتسبب في انخفاض معدلات سقوط الأمطار، ويحدث ذلك في الصحاري الواسعة في مختلف أنحاء العالم، حيث يكون معدل سقوط الأمطار أقل من سنتيمتر واحد سنويًا.

درجة الحرارة للهواء

يحدث انخفاض في رطوبة الهواء عندما تكون درجة حرارة الطقس منخفضة، وهذا يؤدي إلى انخفاض في مستوى التكاثف الخاص بقطرات الماء، مما يؤدي إلى قلة سقوط الأمطار.

التيارات البحرية

وجد أن هطول الأمطار يكون غزيرًا فوق سطح البحار والمحيطات، وذلك يعود إلى نشاط معدل تبخر الماء في تلك المناطق، وخاصةً عندما يكون الماء الذي يمر فوقه الهواء دافئًا، مما يزيد من معدل هطول الأمطار بشكل كبير.

المناطق البعيدة عن السواحل

تختلف نسبة سقوط الأمطار في المناطق القريبة من السواحل عن المناطق البعيدة عنها، حيث تزداد نسبة سقوط الأمطار كلما اتجهنا نحو السواحل، وتقل تدريجيًا عند الابتعاد عن السواحل حتى تصل إلى حالة الجفاف في المناطق البعيدة عن السواحل، وذلك لأن الرياح تفقد الرطوبة تدريجيًا عندما تتحرك بعيدًا عن السواحل.

سلاسل الجبال

تختلف المناطق الجبلية في معدل هطول الأمطار حيث تكون منحدرات الجبال التي تتجه نحو اتجاه الرياح أقل في هطول الأمطار، بينما تكون المنحدرات التي تواجه عكس اتجاه الرياح هي المناطق التي تتعرض لهطول الأمطار الأكبر. وذلك يرجع إلى أن الرياح عندما تصطدم بالمنحدرات فإنها تتخذ طريقًا صعبًا نحو طبقة الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تكاثف الرطوبة وهطول الأمطار.

شكل قطرات المطر المتكوّنة وحجمها

أنّ عادة تكون قطرة المطر بشكل الكرة المستديرة ويبلغ حجمها نصف قطر حيث لا تتعدى الملي متر ولكن عندما تسقط تصادم مع قطرات المطر الأخرى فيزيا من حجمها وايضا عندما تصادم بالهواء أثناء سقوطها تتعارض مع مقاومة الهواء مما يجعل القاع مسطح فذلك يبلغ قطرها من اثنين إلى ثلاثة مليمتر.

ولكن يظل شكلها كروي دائري وكلما تقترب من السطح كلما ازداد حجمها فيمكن أنّ يصل حجمها إلى من أربعة أربعة خمسة مليمتر، يرى بعض العلماء أنّ أقل قطر لحجم المطر عند وصولها إلى السطر بعد تفرق جزيئاتها أثناء التساقط يصل إلى 0.5 مليمتر وإذا كان أقل من هذا القطر فيالق عليه اسم الرذاذ وذلك يوجد مع الغيوم المنخفضة في الارتفاع.

حجم وسرعة هطول الأمطار

كثافة
بوصة / ساعة
(سم / ساعة)
القطر المتوسط
(مليمتر)
سرعة سقوط
القدم / ثانية
(متر / ثانية)
قطرات في الثانية
لكل قدم
مربع (متر مربع)
ضباب 0.005
(0.013)
0.01 0.01
(0.003)
6,264,000
(67,425,000)
شبورة .002
(0.005)
.1 .7
(.21)
2,510
(27,000)
رذاذ .01
(0.025)
.96 13.5
(4.1)
14 (151)
مطر خفيف .04
(0.10)
1.24 15.7
(4.8)
26
(280)
أمطار معتدلة .15
(0.38)
1.60 18.7
(5.7)
46
(495)
مطر غزير .60
(1.52)
2.05 22.0
(6.7)
46
(495)
أمطار غزيرة 1.60
(4.06)
2.40 24.0
(7.3)
76
(818)
Cloudburst 4.00
(10.2)
2.85 25.9
(7.9)
113
(1,220)

أنواع المطر

يوجد من المطر  ثلاث انواع ويتمثل فيما يلي:

المطر التصاعدي

تحدث تكاثف بخار الماء وتشكل السحب بشكل أساسي في المناطق الاستوائية والمدارية، حيث ترتفع درجة الحرارة ويتقاعد الهواء الرطب إلى الأعلى، مما يتسبب في تكاثف الماء وتساقط الأمطار، وتتأثر كمية الأمطار وغزارتها بعدة عوامل

درجة حرارة الطبقات العليا من الغلاف الجوي وكمية بخار الماء المتصاعد إلى السماء، ونلاحظ أنه في تلك المناطق يتكون السحب خلال النهار بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتتساقط الأمطار خلال المساء، لذا فإن الأمطار تستمر طوال العام وتكون غزيرة مما يؤدي إلى غرق المحاصيل وتجريف التربة، مما يجعلها عارية وغير صالحة للزراعة.

المطر الإعصاري

تحدث هذا النوع من الأمطار بشكل متكرر في غرب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط، ويحدث نتيجة لتداخل تيار جنوبي دافئ مع تيار شمالي بارد، وبوجود منخفضات جوية تعرف بالأعاصير. وفي هذا الوقت، يتحرك الهواء الدافئ إلى طبقات الغلاف الجوي لأنه أخف وزنا ويتكاثف ثم يتبخر، وتسقط الأمطار، وتزداد كمية الأمطار كلما زادت رطوبة الهواء.

المطر التضاريسي

تحدث الأمطار التضاريسية بكثرة في المناطق الجبلية، مثل جبال الروكي في غرب الأمريكتين وجبال شبه الجزيرة الهندية ومرتفعات الأنديز وجبل اسكندنافيا الذي يقع في شمال غرب أوروبا وغيرها من المناطق التي تتميز بالمنحدرات، مثل جبال الهيمالايا

في هذه المناطق، تحدث اعتراضات للرياح بسبب الجبال والهضاب، مما يؤدي إلى ارتفاع سرعة الرياح في طبقة الغلاف الجوي، مما يتسبب في تبريدها وتكثيفها، وبالتالي يسبب سقوط الأمطار. ونجد أن الأمطار تكون غزيرة في المناطق المنخفضة المنحدرة، وتقل في المناطق الجبلية البارزة. وتكون هذه الأمطار منتظمة وموسمية، وتتساقط بشكل تدريجي حتى تصل إلى مستوى محدد ثم تتوقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى