فهم مرض السكري
مرض السكري هو حالة تتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. ويطلق عليه أيضا ارتفاع سكر الدم. يحدث ارتفاع سكر الدم عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج الأنسولين أو الاستجابة له. ينتج البنكرياس هرمون الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم. وبسبب إنتاج الأنسولين غير الكافي أو مقاومة الجسم لهذا الهرمون، فإن مستويات السكر في الدم ترتفع .
مرض السكري من النوع الأول
يمكن أن يؤدي اضطراب المناعة الذاتية إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول. عندما تعاني من السكري من النوع الأول، تهاجم الأجسام المضادة في جسمك الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس. الأنسولين يساعد جزيئات الجلوكوز على الدخول إلى الخلايا وتوليد الطاقة. لذلك، الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الأول لا ينتجون كمية كافية من الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة في مستوى السكر في الدم. لذلك، يعتبر حقن الأنسولين من الأمور الضرورية في حياة الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الأول .
مرض السكري من النوع الثاني
هذا هو الشكل الأكثر شيوعا لمرض السكري في العالم، إذا كنت تعاني من السكري من النوع الثاني، فجسمك ينتج الأنسولين ولكن لا يستخدمه بشكل صحيح، هذه المقاومة تؤدي إلى إنتاج المزيد من الأنسولين من البنكرياس. زيادة الأنسولين ترفع مستويات الهرمون في الدم، ويمكن أن يكون لها آثار سلبية طويلة المدى على الدماغ .
فهم فقدان الذاكرة
النسيان هو ظاهرة طبيعية مرتبطة بالشيخوخة، وهناك اختلافات بين فقدان الذاكرة ومرض الزهايمر والأمراض التنكسية المرتبطة الأخرى. غالبا ما يرتبط نسيان الأسماء بفقدان الذاكرة العمري، وهذه الأعراض لن تؤثر على قدرتك على العيش بشكل مستقل .
يمكن أن تشمل الأعراض الأكثر خطورة لفقدان الذاكرة ما يلي :
-نسيان الكلمات شائعة الاستخدام
– تكرار نفس الأسئلة
تضيع الطريق أثناء المشي أو القيادة
– التغيرات مزاجية مفاجئة
– عدم القدرة على اتباع التوجيهات
تشير هذه الأعراض إلى احتمال الإصابة بالخرف، لذا ينبغي عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي منها، حيث يمكن أن تتعرف معًا على سبب الأعراض .
كيف يرتبط مرض السكري بفقدان الذاكرة
قد يكون فقدان الذاكرة والضعف المعرفي العام، وهما من أعراض مرض الزهايمر، مرتبطين بمرض السكري من النوع الثاني. إن الأضرار التي تصيب الأوعية الدموية شائعة في مرضى السكري. يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى مشاكل في الإدراك والخرف الوعائي. وعادة ما يعتبر ذلك مصاحبا لأعراض الزهايمر .
أظهرت نتائج الدراسة أن مرض الزهايمر يرتبط بشكل وثيق بإشارات الأنسولين واستقلاب الجلوكوز في الدماغ. يحتوي الدماغ على مستقبلات للأنسولين، وهذه الهياكل تعترف بالأنسولين. يؤثر الأنسولين على الإدراك والذاكرة. عندما يكون الأنسولين في جسمك غير متوازن، فإنه يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ويمكن أن يحدث هذا الاختلال في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني .
فقد قام العلماء بدراسة تأثير أعراض الهضم والاستقلاب على الذاكرة، إذ تعتبر المتلازمة الأيضية عاملاً خطرًا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن تشمل الأعراض التي يسببها هذا المرض ما يلي:
-زيادة ضغط الدم
– ارتفاع مستويات السكر في الدم
– مستويات الكوليسترول غير طبيعية
تراكم الدهون في الجسم وخاصة حول الخصر
توصلت الدراسة إلى أن العلاقة بين مستويات السكر المرتفعة ومرض الزهايمر تسير في كلا الاتجاهين، حيث يوجد لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض مخاطر أعلى لتطوير مرض الزهايمر. كما أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر غالبًا ما يعانون من مرض ارتفاع السكر في الدم ومقاومة الأنسولين .
تم تعزيز هذه الاستنتاجات بمراجعة نُشرت في مجلة Frontiers in Neuroscience، وعلى الرغم من أن الباحثين لا يعرفون بالضبط مدى الارتباط في الوقت الحالي، فإن العلاقة بين إشارات الأنسولين ومرض الزهايمر واضحة .
العلاج
إذا حدد الطبيب سبب فقدان الذاكرة، سوف يعمل معك على وضع خطة علاجية، وقد تشمل ذلك تغييرات في النظام الغذائي إذا كنتمعرضًا لخطر الإصابة بالسكري .
في حال تسبب الزهايمر في فقدان الذاكرة، قد يوصي طبيبك بتناول مثبطات إنزيم الكولينستراز، وهذه المثبطات تميل إلى تأخير ظهور أعراض الخرف، وقد يصف الطبيب دواءً إضافيًا بناءً على تطور المرض .
نصائح للحد من أو منع فقدان الذاكرة
اتبع هذه النصائح لتحسين الإدراك العقلي والوقاية من فقدان الذاكرة
ينبغي التحول إلى اتباع نظام غذائي صحي يستند إلى تناول الفواكهوالخضروات الطازجة والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون، كما يجب الحد من استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون .
– قم بإضافة المزيد من الأحماض الدهنية أوميغا 3 إلى نظامك الغذائي. يمكن أن يساعد الأوميغا 3 في تحسين صحة القلب والدماغ ومنع التدهور المعرفي .
لقد أظهرت الأبحاث أن الطب الصيني التقليدي يمكن أن يساعد في إدارة أعراض متلازمة التمثيل الغذائي بشكل فعال، حيث يحتوي الجينسنج والبطيخ على مركبات نشطة مثل البربرين التي يمكنها مساعدة الجسم في هضم الجلوكوز والدهون .
يجب على الأفراد مراجعة طبيبهم قبل تناول أي مكملات غذائية، وإذا استشاروا ممارسًا صحيًا بديلاً، فيجب عليهم الاحتفاظ بقائمة بكل ما يتناولونه واستشارة الطبيب. كما يجب عليهم مناقشة أي تفاعلات محتملة مع الأدوية الأخرى .