العلاقة بين الكافيين و سرطان الثدي
الكافيين هو مركب شبه قلوي يعمل كمنبه للدماغ، وهو واحد من أكثر المواد المنشطة شيوعًا في العالم، ويوجد في عدة منتجات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية والكاكاو وبعض الأدوية. وسنناقش في هذه المقالة الأبحاث التي ربطت بين الكافيين وسرطان الثدي .
ما هو الرابط الموجود بين الكافيين وسرطان الثدي؟
إن المشروبات التي تحتوي على الكافيين لا تتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، بل إنها في الواقع قد تقلل بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي في النساء بعد سن اليأس وذلك وفقا لدراسة التحليل التلوي عام 2013 في الأورام النسائية، ومازال السبب وراء هذا الرابط غير واضح، وقد يكون أحد الأسباب هو أن الكافيين يحتوي على مواد كيميائية تسمى البوليفينولات التي تتداخل مع بداية وتطور نمو السرطان .
من ناحية أخرى، قد يؤثر الكافيين على جوانب أخرى من صحة الثدي، حيث يلاحظ بعض النساء المصابات بالداء الكيسي الليفي في الثدي أن تجنبهن المنتجات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والشوكولاتة والمشروبات الغازية يحسن من أعراض الثدي، على الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية لدعم هذا الأمر .
بالإضافة إلى ذلك، هناك جدل حول ما إذا كان الكافيين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي الحميد. توجد دراسة أجريت في عام 2008 ونشرت في أرشيف الطب الباطني أثبتت صحة هذا الزعم، ولكن فقط عند تناول كمية كبيرة جدا من القهوة، تقدر بحوالي 4 أكواب أو أكثر في اليوم. ومع ذلك، لا يزال هذا الموضوع مثار جدل ولم يتم تأكيده من خلال دراسات أخرى .
هل هناك علاقة بين تناول الكافيين وحدوث مشاكل صحية أخرى لدى المرأة؟
يؤثر الكافيين أيضًا على صحة العظام ، على الأرجح من خلال تقليل امتصاص الكالسيوم في الجسم، وبالإضافة إلى ذلك ، قد تختار النساء شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين بدلاً من الحليب أو غيرها من المشروبات الغنية بالكالسيوم مما يساهم كذلك في فقدان صحة العظام .
وفقا للمؤسسة الوطنية لهشاشة العظام فإن شرب أكثر من 3 فناجين من القهوة كل يوم قد يؤدي إلى فقدان العظام، لذا فإن شرب فنجان أو أقل من القهوة يعتبر مثاليا لصحة عظامك، كذلك من الضروري الحرص على تناول الفاكهة والحضروات وممارسة التمارين الرياضية، وتجنب شرب الكحول والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الطبيعي .
عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي :
هناك عدة عوامل تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرها من النساء، ومن بين هذه العوامل:
– العامل الوراثي :
تعتبر الوراثة مهمة جدًا في معظم حالات إصابة سرطان الثدي، وقد تعتبر سببًا رئيسيًا للإصابة، حيث تزداد نسبة إصابة النساء اللاتي تم تشخيص أمهاتهن بالمرض بنسبة كبيرة. كما يزداد الخطر بشكل كبير في حال إصابة أحد أفراد العائلة أو الأقارب بالمرض .
– الحالة الصحية ونمط الحياة :
إذا كانت المرأة تعاني من حدوث تغيرات في الثدي نتيجة وجود أي اضطرابات فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة ب سرطان الثدي، كذلك إذا كان نمط حياة المرأة غير صحي ويشتمل على عادات خاطئة مثل التدخين والاستخدام المفرط لحبوب منع الحمل وسوء النظام الغذائي فإن كل ذلك يعرضها لخطر الإصابة .