العلاقة بين السي فود وارتفاع نسبة الكوليسترول
الكائنات الحية والأسماك في المحيط تحتوي على مستويات من الكوليسترول في أنسجتها تشبه تلك الموجودة في الحيوانات الأرضية، ولكن الأسماك تحتوي على نسبة أقل من الأحماض الدهنية المشبعة في أنسجتها. بالتالي، فإن كمية الكوليسترول المستهلكة من مصادر بحرية مثل أسماك المحيط أو اللحم البقري أو الدواجن لن تؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم. ومع ذلك، يمكن أن يقلل استبدال مصادر الدهون المشبعة في النظام الغذائي بمصادر غير مشبعة متعددة الدهون، مثل أسماك المحيط التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية طويلة السلسلة، من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .
الكوليسترول في السي فود
تحتوي أسماك المحيط مثل السلمون والرخويات مثل المحار على مستويات كوليسترول تتراوح بين 34 و40 ملليغرام في كل ثلاثة أونصات، بينما تحتوي القشريات مثل سرطان البحر والروبيان على حوالي 100 ملليغرام من الكوليسترول في كل ثلاثة أونصات. وبالمقارنة، تحتوي ثلاثة أونصات من لحم البقر المفروم على 58 ملليغرام من الكوليسترول. وعادة ما تكون مستويات الأحماض الدهنية المشبعة في المأكولات البحرية أقل من 10 في المائة من تلك الموجودة في لحوم البقر، في حين أن مستويات الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في المأكولات البحرية مشابهة لتلك الموجودة في لحوم البقر. ومع ذلك، فإن الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة الرئيسية الموجودة في المأكولات البحرية هي الأحماض الدهنية أوميغا 3 والحمض دوكوساهكساينويك (DHA)، والتي توجد بمستويات قليلة جدا في معظم لحوم البقر المحلية .
المحار ونسبة الكوليسترول في الدم
من غير المرجح أن يزيد استهلاك المحار المعتدل من نسبة الكوليسترول في الدم، ولم تثبت الدراسات السريرية وجود تأثير كبير لانخفاض كمية الأسماك المأكولة على نسبة الكوليسترول. ومع ذلك، يمكن لاستبدال بعض الدهون المشبعة في النظام الغذائي بدهون من الأسماك، أن يقلل من كمية الدهون الثلاثية الذي تفرزها الكبد وتتحول إلى بروتينات دهنية منخفضة الكثافة (VLDL) في الدم، وبالتالي تخفيف مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) في الدم بشكل طفيف، خاصة إذا كان مستوى الكوليسترول LDL عاليا .
القشريات والكوليسترول
يوفر 3 أونصات من الروبيان الخام حوالي 107 ملليغرام من الكوليسترول، وهو يعادل 36 في المائة من الكمية اليومية الموصى بها من قبل الجمعية الأمريكية للقلب لنظام غذائي صحي للقلب. ووفقا لدراسة نشرت في البيولوجيا الخلوية والجزيئية في 25 فبراير 2010، فإن استهلاك 750 ملليغرام من الكولسترول يوميا من الروبيان لمدة 12 أسبوعا لا يؤثر على نسبة الكوليسترول في الدم لدى الرجال الأصحاء. وأفادت دراسة أخرى نشرت في جريدة الرابطة الأمريكية للتغذية في أغسطس 2009، بأن استهلاك كميات كبيرة من المحار لا يؤثر على مشاكل أمراض الشريان التاجي لدى البالغين .
السمك الدهني للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
في 19 نوفمبر 2002، أوصت الجمعية الأمريكية لأمراض القلب في إصدارها “الدورة الدموية” بضرورة تناول شخص يتناول على الأقل قطعتين من السمك الدهني بحجم 3.5 أوقية، مثل السلمون أو الرنجة، في الأسبوع. وتشير الدراسات السريرية إلى أن الأحماض الدهنية أوميغا 3، وخاصة DHA، الموجودة في الأسماك الدهنية، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة ضربات القلب غير الطبيعية، وتخفيض ضغط الدم، وتقليل احتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجي، ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند تناول المأكولات البحرية العالية في السلسلة الغذائية، مثل سمك القرش وسمك أبو سيف، والتي قد تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وإذا كان الشخص يعاني من مستويات عالية من الكوليسترول في الدم، فيجب الحد من تناول المحار الذي يحتوي على مستويات عالية من الكوليسترول .