خزل المعدة أو تأخر إفراغ المعدة هو اضطراب في الجهاز الهضمي يؤدي إلى احتباس الطعام في المعدة لفترة أطول من المعتاد بسبب تلف الأعصاب التي تحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى عدم عمل العضلات بشكل صحيح، ونتيجة لذلك يبقى الطعام في المعدة غير هضم، وأحد الأسباب الشائعة لحدوث خزل المعدة هو الإصابة بمرض السكري، وقد يتفاقم حالة الخزل مع مرور الوقت، وخاصة إذا كانت مستويات السكر في الدم غير منتظمة .
أعراض خزل المعدة
تتمثل أعراض خزل المعدة في حدوث :
1- حرقة في المعدة .
2- الغثيان .
3- القيء من الطعام غير مهضوم .
4- الامتلاء المبكر بعد وجبة صغيرة .
5- فقدان الوزن .
6- الانتفاخ .
7- فقدان الشهية .
8- عدم ثبات مستويات جلوكوز الدم .
9- تشنجات المعدة .
10- ارتجاع الحمض .
وقد تكون أعراض خزل المعدة طفيفة أو حادة، اعتمادا على تلف العصب المبهم، العصب القحفي الطويل الذي يمتد من جذع الدماغ إلى أعضاء البطن، بما في ذلك الجهاز الهضمي، ويمكن أن تشتد الأعراض في أي وقت، ولكنها أكثر شيوعا بعد استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف أو عالية الدهون، لأن هذه الأطعمة بطيئة الهضم بطبعها .
العلاقة بين مرض السكري ومرض خزل المعدة
توجد مخاطر عالية للنساء المصابات بداء السكري للإصابة بمرض خزل المعدة، وهناك ظروف أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب، مثل العمليات الجراحية البطنية السابقة، أو تاريخ اضطرابات الأكل، والأمراض والظروف الأخرى غير داء السكري التي يمكن أن تسبب خزل المعدة
1- الإصابات الفيروسية .
2- مرض حمض الجزر .
3- اضطرابات العضلات الملساء .
توجد أمراضأخرى يمكن أن تسبب أعراض خزل المعدة، بما في ذلك مرض الشلل الرعاش والتهاب البنكرياس المزمن والتليف الكيسي ومرض الكلية ومتلازمة تيرنر، وفي بعض الأحيان لا يمكن العثور على سبب معروف، حتى بعد إجراء اختبارات مكثفة .
يعاني الأشخاص الذين يعانون من خزل المعدة من تلف في العصب المبهم، مما يؤثر على وظائف الهضم والعصب، وغالبا ما يكون من الصعب تشخيص هذا المرض، وبالتالي لا يتم تشخيصه في كثير من الحالات، ويتراوح معدل انتشار خزل المعدة بين 27% و58% بين الأشخاص المصابين بنوع 1 من مرض السكري، في حين يصل إلى 30% بين الأشخاص المصابين بنوع 2 من مرض السكري، ويعتبر هذا المرض شائعا بشكل خاص بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم المستمر لفترة طويلة، والتي يصعب السيطرة عليها، وتؤدي الفترات الطويلة من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم إلى تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، مما يؤثر على الأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب والأعضاء بالتغذية والأكسجين، بما في ذلك العصب المبهم والجهاز الهضمي، ويؤدي كل ذلك في النهاية إلى حدوث خزل في المعدة .
مضاعفات خزل المعدة
عندما يتم استيعاب الطعام بشكل غير طبيعي، يمكن أن يبقى داخل المعدة، مما يسبب الامتلاء والانتفاخ، ويمكن أيضا أن يتشكل الطعام الغير مهضوم على شكل كتل صلبة، والتي يمكن أن تسبب الغثيان، القيء، وانسداد الأمعاء الدقيقة، ويؤدي خزل المعدة إلى مشاكل كبيرة للأشخاص المصابين بداء السكري، لأن التأخر في عملية الهضم يجعل السيطرة على جلوكوز الدم صعبة، ويجعل عملية الهضم صعبة، لذا يمكن أن تتفاوت نسب الجلوكوز، كما أن الأشخاص الذين يعانون من خزل المعدة يشعرون غالبا بالإحباط والاكتئاب .
طرق الوقاية وعلاج خزل المعدة
: يجب على الأشخاص الذين يعانون من خزل المعدة تجنب تناول الأطعمة الغنية بالألياف والدهون، لأنها تستغرق وقتا أطول للهضم. تشمل هذه الأطعمة الأطعمة النيئة والفواكه والخضروات عالية الألياف مثل البروكلي، ومنتجات الألبان الغنية مثل الحليب الكامل الدسم والآيس كريم، والمشروبات الغازية. يوصي الأطباء بتناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، ومن المحتمل أن يقوم الطبيب بتعديل نظام الأنسولين، ويمكن أن يوصي بما يلي:
1- تغيير نوع الأنسولين .
يفضل تناول الأنسولين بعد الوجبات بدلاً من تناوله قبل الوجبات .
3- فحص مستويات الجلوكوز في الدم بشكل متكرر بعد تناول الأنسولين .
يعد التحفيز الكهربائي المعوي علاجا محتملا للحالات الشديدة من خزل المعدة، حيث يتم زراعة جهاز جراحي في البطن، يقوم بتوصيل نبضات كهربائية إلى الأعصاب والعضلات الملساء في الجزء السفلي من المعدة، ويمكن أن يقلل من الغثيان والقيء، وفي الحالات الشديدة، يستخدم المرضى طويلة الأجل لخزل المعدة أنابيب التغذية والأغذية السائلة للتغذية .