الصناعات التحويلية خطوة على طريق التنويع الاقتصادي بالمملكة
الصناعات التحويلية تقوم بتحويل المواد الخام الأولية إلى منتجات نهائية أو منتجات وسيطة، سواء لصناعة منتجات أخرى أو تغيير شكلها أو تنظيفها أو إصلاحها أو زخرفتها أو صقلها، حتى يمكن الاستفادة منها أو بيعها. تعد الصناعة التحويلية المحرك الأساسي للتنمية في العديد من الدول، وتبقى الأداة الأكثر فاعلية في تحويل الاقتصاد الوطني من النشاطات ذات القيمة المضافة المنخفضة إلى تلك التي تحقق معدلات نمو متزايدة للتنمية المستدامة.
أهمية الصناعات التحويلية في دفع عملية التنمية الاقتصادية:
يتّفق مُعظم المتخصصون في مجال الصناعة على أن أهمية الصناعة التحويلية في إطار عملية التنمية الاقتصادية تتمثل بالآتي:
الهدف الرئيسي من تقليص ظاهرة عدم الاستقرار في الاقتصاديات التي تعتمد على منتج واحد هو زيادة الدخل القومي.
يؤدي عملية التصنيع إلى اكتساب مهارات فنية تساعد على تطوير وسائل الإنتاج في القطاعات الأخرى.
تعمل الصناعة التحويلية على زيادة الدخل القومي بشكل مستمر، إذ يساعد التحول نحو التصنيع في استخدام المواد الخام التي كانت تصدر إلى الخارج، مما يؤدي إلى زيادة الدخل عندما يتم التصنيع.
4. يؤدي الإنتاج المحلي لسلع مختلفة لتلبية الاحتياجات إلى تحسين ميزان المدفوعات الخارجية، حيث يزيد الطلب العالمي على تلك المنتجات المصنعة محليًا، مما يعزز حركة التجارة الخارجية ويحسن الميزانية.
أنواع الصناعات التحويلية:
– صناعة المواد الغذائية والمشروبات والتبغ.
– صناعة المنسوجات والملبوسات والصناعات الجلدية.
– صناعة الخشب ومنتجاته.
تشمل الصناعات الورقية ومنتجاتها والطباعة والنشر.
تشمل صناعة الكيماويات والمنتجات الكيماوية الناتجة عن النفط والفحم الحجري والمطاط والبلاستيك.
تصنيع منتجات غير معدنية من خامات التعدين.
– صناعة المنتجات المعدنية الأساسية.
تشمل الصناعات المعدنية المصنعة والآلات والمعدات.
الهدف من التنويع الاقتصادي:
يعود الهدف من التنويع الاقتصادي إلى:
– الرغبة في تحقيق عدد أكبر لمصادر الدخل الأساسية في البلد، التي من شأنها أن تُعزّز قُدراته الحقيقية ضمن إطار التنافسية العالمية، وذلك عبر محاولات رفع القُدرة الإنتاجية في قطاعات متنوعة لِتُكوّن بدائل بشكل تدريجي محل المورد الوحيد.
– تقليل اعتماد البلدان الريعية على المورد الوحيد شبه مستديم كما في دول الخليج واعتمادها الشديد على عائدات النفط.
الصناعات التحويلية خطوة على طريق التنويع الاقتصادي بالمملكة:
تهدف السياسة الاقتصادية الحديثة التي يرعاها الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله إلى تنويع القاعدة الاقتصادية في المملكة وذلك تطبيقًا لمبدأ التنويع الاقتصادي، عن طريق تقليل الاعتماد الأساسي على قطاع النفط في مصادر الدخل، وتحقيق تنوع اقتصادي من خلال إيجاد عدة مداخل.
حيث أن الصناعات التحويلية لها آثار هامة على كافة المستويات والأصعدة فهي دعامة الاقتصاد و طريقة تنميته وازدهاره، كما أنها تقلل من الاعتماد على الاستيراد لسد الاحتياجات داخل الدول خاصةً إذا نافست هذه المنتجات منتجات الدول الأخرى بجودتها وسعرها مما يجعل لها ميزة تفضيلية لدى أبناء المملكة.