الخليج العربي

التقدم الاقتصادي اهم استهدافات موازنة المملكة 2018

أكد ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن ميزانية 2018 شملت مجموعة من المبادرات التنموية الجديدة، بهدف تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي الذي رسمته رؤية المملكة 2030 .

الموافقة على موازنة السنة المالية الجديدة 2017-2018
أعلن خادم الحرمين الشريفين سمو الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء أمس الموافق 19 من ديسمبر الجاري، إقرار موازنة السنة المالية 2017 – 2018، حيث صرح بأن هذه الموازنة تأتي كأكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة، وذلك بأسعار متدنية للنفط مقارنة بالسنوات السابقة، والذي يؤكد سير البلاد نحو التنمية لتحقيق رؤية المملكة 2030، حيث أكد سمو الملك على أنه قد تم إطلاق 12 برنامجا يهدف إلى تحقيق أهداف هذه الرؤية، من خلال الزيادة المستمرة لحجم الاقتصاد الوطني .

تراجع العجز المالي بنسبة 25 %
أكد صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز أن العجز المالي قد انخفض بنسبة تزيد عن 25% مقارنة بالعام الماضي، وذلك على الرغم من زيادة معدلات الإنفاق. أكد أيضا أن خطة عام 2018 تهدف إلى تقليص العجز ليصبح أقل من 8% من إجمالي الناتج المحلي. وأشار أيضا إلى نجاح الحكومة في تقليل الاعتماد على النفط بنسبة 50% بشكل ملحوظ .

أكد الدكتور سعد الشهراني، مدير عام وحدة السياسات المالية والكلية في وزارة المالية، في مقابلة صحافية، أن جزءا كبيرا من الميزانية الجديدة لعام 2018 لن يتم صرفه على الأغراض المطلوبة، بل سيتم توجيه عدة عوامل للاستثمار بهدف رفع مستوى المعيشة للمواطن، وأعلن أيضا أنه تم تخصيص جزء من الأموال للاستثمارات ذات العائد الكبير التي تؤثر بشكل ملحوظ على التنمية، خاصة في تطوير الموارد البشرية .

المستوى المعيشي للمواطن أهم أولوياتنا
أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أن رفع المستوى المعيشي للمواطنين يعد أحد أولوياتهم الرئيسية، حيث يهدفون بشكل مستمر إلى تحسينه وتطويره، ويتم ذلك من خلال جهود الحكومة في تنويع الاقتصاد وتحقيق الاستقرار المالي، وتشجيع القطاع الخاص على إطلاق العديد من الوظائف الجديدة للمواطنين .

وأكد سمو الأمير على أن الميزانية الجديدة أكبر دليل على ثمرة جهودهم في مجال تحسين إدارة المالية العامة، رغم ما يحدث للنفط من تراجع في الأسعار بصورة ملحوظة عن السنوات السابقة، وأعلن أن ميزانية العام الجديد 2018 تهدف إلى تحفيز كافة القطاعات الاقتصادية لتوليد العديد من فرص العمل، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين الخدمات الأساسية التي تقدم إلى المواطنين، كما ستهدف إلى تنمية مشاريع البنية التحتية .

الخطة المالية الجديدة لعام 2018
أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان أنه تم التنسيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة لتحقيق أهداف السنة المالية الجديدة 2018، وأوضح أن الإنفاق سيأتي من ثلاثة مصادر رئيسية. المصدر الأول سيكون الإنفاق من الميزانية والذي يصل إلى 978 مليار ريال، والمصدر الثاني سيأتي من تخصيص مبلغ قدره 50 مليار ريال من صناديق التنمية التابعة لصندوق التنمية الوطني، وسيتم استخدام هذا المبلغ لتمويل المشاريع السكنية والصناعية والتعدينية .

أما المصدر الثالث فسيأتي من مصادر الإنفاق الرأسمالي والاستثماري، من صندوق الاستثمارات العامة الذي من المتوقع أن ينفق مبلغا قدره 83 مليار ريال، وبهذه الطريقة سيصبح الإنفاق المالي الكلي أكثر منحو 1.1 تريليون ريال تقريبا، وهذا بدوره سيعمل على تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية، وخلق المزيد من فرص العمل، وفتح مجالات جديدة للاستثمار .

توقعات العام الجديد 2018
أكد سيادة الوزير محمد الجدعان وزير المال، أنه يتوقع أن يصل معدل نمو الناتج المحلي للعام الجديد 2018 إلى حوالي 2.7 %، مؤكدا أن الحكومة تتخذ كافة التدابير اللازمة لتنشيط الاقتصاد خلال العام الجديد، مع الاستمرار بالالتزام بسداد الاستحقاقات المالية للقطاع الخاص خلال مدة لا تتجاوز 60 يوما .

كما ستقوم الحكومة بتخصيص مبالغ أكبر هذا العام لبعض القطاعات الهامة التي تمس المواطنين بصورة مباشرة، مثل قطاعات الإسكان والتعليم والصحة، حيث سيتم تخصيص المزيد من الموارد المالية لهذه القطاعات في الميزانية الجديدة. وسيتم توفير مزيد من المنازل السكنية، وسيتم توصيل الشبكة البصرية الألياف إلى 700 ألف منزل لتوفير خدمات الاتصال بسرعة أعلى، بهدف مساعدة المواطنين على الاستفادة من خدمات أكثر سرعة عبر الإنترنت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى