صحة

الشاي الأخضر وإمكانية تناوله أثناء الرضاعة

يعد الشاي الأخضر عنصرًا مهمًا من مضادات الأكسدة المفيدة للصحة العامة، حيث يحمي من الإصابة بأمراض السرطان ويساعد في إنقاص الوزن والتخلص من الوزن الزائد، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى، ولكن يجب الانتباه إلى أنه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية عند تناوله بكميات كبيرة، ويجب توخي الحذر في شربه لبعض الأشخاص.

هل يمكن تناول الشاي الأخضر أثناء فترة الرضاعة؟
جميع السيدات المرضعات يعرفن أن المنبهات التي تتواجد في الشاي والقهوة تصل ل حليب الأم وبالتالي للرضيع، ولكن شربها بكميات قليلة لن يسبب ضرر للرضيع، فيمكن شرب كوب واحد من المنبهات الشاي أو القهوة في الصباح بعد ترضيع الجنين، وبالتالي عند ميعاد الرضعة التالية بعد ساعتين سوف يكون تركيز المنبهات في اللبن قد إختفى.

يحتوي الشاي الأخضر أيضا على الكافيين، ولكن بنسبة أقل من الشاي العادي والقهوة، حيث يحتوي على كمية الكافيين التي تعادل نصف كمية الكافيين الموجودة في الشاي العادي، والربع بالنسبة للقهوة. ومن جهة أخرى، يحتوي الشاي الأخضر على نسبة أعلى بكثير من مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي والقهوة، ويمكن أن تكون هذه المضادات مفيدة للرضع. ولذلك، يمكن شرب كوبين فقط من الشاي الأخضر يوميا، ويجب عدم تجاوز هذا الحد.

يتم تناول الكوب الأول من الحليب بعد ترضيع الجنين مباشرة، والكوب الثاني في وقت العصر بعد ترضيع الرضيع مباشرة، ويتم تناول الرضاعة التالية بعد ساعتين تقريبا، وتحتوي نسبة الكافيين في الحليب على مستويات منخفضة جدا، ولكن يمكن للرضيع استفادة من المضادات الأكسدة الموجودة فيه، ويجب شرب الأم للكثير من الماء والسوائل الأخرى التي تزيد من إنتاج الحليب، وذلك لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم بسبب تناول الشاي الأخضر ولتفادي أي تأثير سلبي على نوم الرضيع.

يجب على السيدة المرضعة أن تنتبه إذا لاحظت أن طفلها لا ينام بصورة طبيعية ويعاني من الأرق والنشاط الزائد، فهذا قد يشير إلى أن كمية المنبهات التي تتناولها السيدة تؤثر على الطفل، ولذلك يجب عليها التوقف تمامًاعن شرب الشاي الأخضر حتى لا تؤثر على صحة مولودها.

حالات يمنع تناولهم للشاي الأخضر

-المصابين بالأنيميا: يؤدي تناول كميات كبيرة من الشاي إلى تقليل امتصاص الحديد في الدم، مما يزيد من فرص الإصابة بالأنيميا. ولكن إذا تم تناول كمية صغيرة من الشاي بعد الأكل بساعتين، فلن يؤثر على امتصاص الحديد من الطعام ولن يكون هناك ضرر منه.

-مرضى القلب: ينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وتصلب الشرايين وأي أمراض متعلقة بالأوعية الدموية بعدم شرب الشاي الأخضر.

-من يعانون من الأرق: نظرا لاحتوائه على الكافيين الذي يزيد من النشاط ويزيد من الأرق وحالات الاضطراب النفسي والقلق.

-مرضى النزيف: يؤدي شرب المصابين بالنزيف للمرضى إلى تفاقم حالتهم بسبب تأثيره السلبي عليهم.

-مرضى السكري : بما أنه يؤثر على نسبة السكر في الدم، فيجب على مرضى السكري الذين يشربون الشاي الأخضر متابعة مستوى سكرهم بانتظام.

-مرضى الكبد: حيث يتسبب هذا الشاي في تفاقم حالتهم ويؤذيهم أكثر مما قد ينفعهم.

-مرضى ضغط الدم المرتفع: وذلك بسبب زيادة ارتفاع ضغط الدم نتيجة الإسراف في تناوله.

-مرضى هشاشة العظام: يقوم بعض المشروبات بتزييد إطراح الكالسيوم من الجسم عن طريق البول، وبذلك يقلل من نسبة الكالسيوم في الدم ويسبب سوءا في الحالة الصحية، ولكن تناول كميات معقلة لا تزيد عن كوبين في اليوم لن يسبب أي ضرر، كما يمكن تناول مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم.

-مرضى القولون العصبي: إن تناول الكافيين يزيد من سوء حالة القولون العصبي، كما يسبب إسهالا شديدا.

-من يتناولوا الأدوية: هذا الشاي يعمل على تحفيز عملية البول، وبالتالي، قد يكون غير مجديا لأشخاص يتناولون علاجا لحالة مرضية معينة نظرا لطرحه خارج الجسم مع البول. لذا، يجب أخذ الحيطة وعدم التبذير في تناوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى