العالمحروب

الحرب الساسانية البيزنطية و أهم تفاصيلها

تدور هذه الحرب بين هرقل قيصر الروم وشاه فارس، ابن الملك كسرى الثاني عظيم الفرس، وكانت من أهم الحروب في تاريخ الإمبراطوريتين، واستمرت لعدة سنوات في العديد من المناطق، بما في ذلك الأناضول ومصر والعراق .

الحرب الساسانية البيزنطية
تعد هذه المجموعة من الحروب الأخيرة التي وقعت بين الإمبراطورية الساسانية والإمبراطورية البيزنطية في إيران، وهي أشد الحروب عنفًا على الإطلاق، حيث استمرت في الفترة بين عام 602 و 628 ميلاديًا .

بدأت الحرب بعد عدة أحداث تتعلق بكسرى الثاني، حيث حاول استغلال النزاع الذي نشب في الإمبراطورية البيزنطية لتوسيع حدود الإمبراطورية الأخمينية .

– بدأت الحرب فعليا في عام 602 ، و لكن لم تتمكن جيوش الفرس من الوصول إلى منطقة كريسبوليس إلا في عام 608 ، متجهين إلى القسطنطينية العاصمة البيزنطية ، و في نفس الوقت قامت الآفار و السلاف بالتقدم أيضا ، و ذلك لأنهم كانوا متحالفين مع الفرس ، و لكن اتجاههم كان نحو البلقان ، بغرض تطوير القسطنطينية .

قامت هذه القبائل والجيوش بالغزو وصلت إلى أثينا، وبدأ الفرس في توسيع مملكتهم في أرمينيا والشام، وفي عام 613 تمكنوا من الوصول إلى دمشق، وحقق الفرس العديد من الانتصارات في معارك عديدة، بما في ذلك معركة سهل حوران بين بصرى وأذرعات، ومعركة أخرى عند البحر الميت .

– في عام 614 قام الجيش الفارسي بالتوجه إلى إيلياء ، و قاموا بدخولها و نهبوها و حرقوها ، و تم قتل عدد كبير من اليهود و النصارى في هذه الواقعة ، و لكن الأكثرية كانت للنصارى الذين قدر عدد قتلاهم حوالي 57 ألف قتيل ، فضلا عن تدمير كنيسة القيامة و الاستيلاء على الصليب المقدس ، و تم نقله إلى المدائن ، و كانت هذه أول مرة يتحكم في هذه المدينة أشخاص غير مسيحيين ، بعدها تقدموا إلى الإسكندرية ، و بالفعل في عام 622 تمكن الساسانيون من إعادة حدود دولتهم عدا الأناضول .

مرحلة الروم
– في عام 622 حدث انقلاب عسكري ، مكن هرقل حاكم قرطاجة من القسطنطينية ، بعدها أعاد تنظيم الجيش لمواجهة الخطر الفارسي ، و أقام عدة اتفاقيات من أجل الهجوم عليهم ، و بالفعل تمكن من الاستيلاء على منطقة ميديا في عام 624 ، و انتقاما لتخريب كنيسة القيامة قام بتدمير أكبر معبد مجوسي .

حدث صراع بين الملك الفرسي كسرى وقائده، واستغل الروم هذا النزاع، وكانت نتيجته خسارة الفرس لجزء كبير من جيشها وأفضل جنرالاتها .

استغل هرقل غياب قائد الجيش وحقق العديد من الانتصارات الكبيرة ضد الفرس، من بينها انتصاره في معركة نينوى .

– في سياق آخر، وصلت أخبار المعركة إلى المسلمين، فتركوا التركيز على تفاصيل مكة وأبرموا اتفاق الحديبية، وفي هذا الوقت أرسل رسول الله أحد أصحابه ليدعو خسرو للاسلام، ولكن خسرو قام بتمزيق الرسالة واستهزأ بعبد الله بن حزافة، صاحب رسول الله .

طلب كسرى إرسال رجلين منعنده إلى رسول الله لإحضاره، وبالفعل خرج الرجلان إلى رسول الله، وقبل أن يذهبوا إليه زاروا ابن كسرى وكانوا قد أعتنقوا الإسلام، وكانوا سببًا في إسلام عدد كبير من قبائل البحرين والعراق .

– بعد هذه المعارك، دارت العديد من التفاصيل التي انتهت بفوز الروم على الفرس، وهذا هو ما بشر به رسول الله في الآيات الكريمة من سورة الروم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى