التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة
المراهقة هي فترة الانتقال بين الطفولة والبلوغ والتي تشهد تقلبات وتطورات نفسية واجتماعية، وترافقها دائما التغيرات البيولوجية في الجسم. كما تعرف أيضا بفترة المراهقة وتشير إلى تطور الحالة النفسية للأفراد.
ما هي المراهقة
مرحلة المراهقة غير مرتبطة بأي ظواهر جسدية، ومع ذلك، يبدأ الشباب في سن المراهقة عادة من 12 إلى 14 عاما وينتهي في بداية العشرينات. يسعى الشاب في سن المراهقة إلى الاستقلال والانفصال عن الأبوين، ويحاول تغيير المظهر الخارجي والشخصية الخاصة به بشكل مستمر، مما يولد صراعا داخليا.
مراحل المراهقة
المراهقة المبكرة
– تبدأ من 10 أعوام إلى 15 عام وهي تعتبر بداية سن البلوغ حيث تبدأ العلامات الجنسية بالظهور وينمو الجسم.
تترافق فترة المراهقة مع بعض النضج الفكري، حيث يميل المراهقون في تلك الفترة إلى الواقعية دون الاهتمام أو الاعتناء بالنتائج المستقبلية.
تبدأ التقلبات المزاجية بالظهور ويبدأ الجدل مع الأسرة بشكل مستمر، حيث يسعى الشخص المراهق باستمرار إلى الاستقلالية ويبحث عن ذلك في الأصدقاء أو في علاقاته الطفيفة مع الجنس الآخر.
المراهقة المتوسطة
تبدأ مرحلة المراهقة من عمر 14 إلى 17 عامًا، وتتميز بظهور العلامات الجنسية بشكل أكبر، بينما يصبح النمو الجسدي أبطأ.
تكتسب المهارات الاجتماعية مع تطور الفرد لفكره، ويكتسب القدرة على رؤية المستقبل والتأثيرات التي تنجم عن أفعاله وقراراته.
– تتصف تلك المرحلة بالغرق في الأحلام والخيال مع احتمالية أن ينجرف إلى الجنس أو المخدرات إن غابت الرقابة.
يستمر الشعور بالقوة ملازمًا للفرد في هذه المرحلة، ويتجلى ذلك في المناقشات الحادة التي يشارك فيها مع الأهل.
وفي تلك الفترة، تعتبر مرحلة الصداقة القوية حيث يحدد المراهق سلوكهاته من خلال الأصدقاء الذين يرتبط بهم بعلاقات وثيقة.
المراهقة المتأخرة
تُعرف مرحلة الشباب بأنها المرحلة الأخيرة في سن المراهقة، وتستمر من عمر 18 عامًا إلى 24 عامًا. وفي هذه المرحلة، يتطور الجسم والذهن، ويصبح المراهق أكثر قدرةً على التفكير بطرق عقلانية، والتخطيط للمستقبل، وتحقيق الاستقلالية في حياته، وتحقيق الاستقرار العاطفي.
خصائص فترة المراهقة جسديا
في فترة النمو، يزداد طول ووزن الجسم، وتبدو الفتيات أثقل من الأولاد.
– النضج الجنسي الذي يتحدد عند الإناث ب فترة الحيض في حدود عامها الثالث عشر قد يزيد أو يقل.
ينصح الآباء دائمًا في تلك الفترة بإحترام خصوصية الأبناء، بداية من الغرفة المنعزلة للفتاة والطرق على باب الغرفة قبل الدخول.
– تعزيز الثقة عن طريق الثناء بشكل متكرر دون السخرية من تغيرات ملامحهم أو تأخر ظهور علامات البلوغ.
يجب فهم مشاعر الابن بصرف النظر عن سلوكه وإبقاء الفرصة مفتوحة للحوار في أي موضوع.
التغير النفسي في فترة المراهقة
تؤثر التغيرات الهرمونية والجسدية في هذه المرحلة بشكل قوي على المزاج والعلاقات الاجتماعية للفرد.
قد يكون ظهور الدورة الشهرية رد فعل مختلف، خاصة إذا كانت المرأة لا تعرف تفاصيل التغيرات التي تحدث في جسدها.
تتتباين ردود الفعل بين إخفاء الأمر عن الأهل أو القلق الزائد أو التوتر.
الحالة لا تختلف كثيرًا بين الذكور والإناث.
– سبب التغيرات النفسية في سن المراهقة هو الحب، لأن المراهق في هذه الفترة غير قادر على التفريق بين الحب والرغبة الجنسية.
على الرغم من أنه من المفترض أن يستطيع الإنسان تمييز الحب بعد سن الـ25، إلا أن هذا ليس شرطًا أساسيًا، ولكن المشكلة تكمن في صعوبة التفرقة بين الحب والإعجاب من قبل المراهقين مما يسبب العديد من المشاكل النفسية.
بسبب سعة خيال المراهق،فإنه يميل إلى الابتعاد عن الواقعية ويهوى الجانب الآخر ويصبح عرضة لفخ الحب المرضي والفتيات الأكثر عرضة لتلك الحالة.
الحب من جانب واحد يعقد الأمور في تلك الحالة، والفتيات يتعرضن لهذه الحالة أكثر من الذكور، خاصة في المجتمعات الشرقية حيث يسمح للفتى بالانفتاح والتعرف على المزيد من الفتيات من خلال الصداقات وغيرها، بينما تقيدها العادات والتقاليد المجتمعية.
يترافق كل ذلك مع غيرة شديدة وغير مبررة تنشأت في الشباب والفتيات، والتي تسبب اضطرابات نفسية بسبب عدم استقرار المشاعر والاندفاعات، والتي في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي إلى ارتكاب جرائم أو أفعال عنيفة.
بعد فترة، يتلاشى الحب، وخاصة إذا كانت العلاقة تشمل الجنس، مما يجعل الطرفان يدركان أنه لم يكن حبًا ولا يستحق المضي قدمًا في تلك المتاهة، وبالتالي تعود الأسئلة لتطاردهم حول الفرق بين الحب والإعجاب.