الاضرار الناتجة عن غسيل الاذن
يشعر الكثيرون بالاستياء من تراكم الشمع في الأذن، ويحاول معظم الناس التخلص منه، ولكن المشكلة تكمن في الطرق التي يتبعها بعضهم، مما يعرض أذنهم وسمعهم للخطر الشديد.
شمع الأذن : يفرز الأذن مادة دهنية لحمايتها من الفطريات والبكتيريا والحشرات، ولكن يواجه الناس مشكلة في التخلص من هذا الشمع بطرق صحيحة.
الأعواد القطنية وتنظيف شمع الأذن
تُعد الأعواد القطنية من بين أشهر وسائل تنظيف الأذن المتاحة، ولكنها أيضًا من الأكثر ضررًا بسبب استخدام البعض لها يوميًا، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الغدد الدهنية في قناة الأذن الخارجية نتيجة تحريكهذا الجسم الغريب داخل الأذن.
شمع الأذن الزائد
– يتم إخراج الشمع من الأذن بشكل تلقائي عن طريق إلقاء الأذن للشمع خارجًا بشكل دائم وتلقائي بقشور صفراء، وعادة ما لا يحتاج الإنسان إلى تنظيف أذنه، وبالتالي تبقى قناة الأذن نظيفة.
لا يمكن إخراج الشمع من الأذن إذا كان قاسيا، ويمكن تليينه عن طريق وضع قطرات بسيطة من زيت الزيتون داخل فتحة الأذن، وبعد خمس دقائق يتم إمالة الرأس إلى الجهة الأخرى حتى يخرج السائل من الأذن، ثم يتم تنظيف الأذن بلطف باستخدام قطعة قماش قطنية، ولا يجوز وضع أي قطرات في الأذن إذا شعر الشخص بألم أو دوار.
إذا لم يخرج الشمع من الأذن، فيجب مراجعة الطبيب، وإذا حدث تجمع للشمع وظهرت أعراض مرضية، فيجب مراجعة الطبيب عند حدوث الأعراض التالية:
إذا كان المريض يعاني من صعوبة في السمع.
– اذا شعر بعد الاتزان، والشكوى من طنين الأذن.
إذا لاحظت أي إفرازات أخرى من قناة الأذن غير الشمع، يجب التحقق منها.
في حال حدوث انسداد في القناة بسبب الشمع، قد يستمر حتى بعد التوقف عن استخدام أعواد الأذن.
غسل الأذن
عند وجود الشمع داخل الأذن بكمية كبيرة، أو عند احتباسه داخل قناة الأذن، أو في عمق قناة الأذن الخارجية، يمكن استخراجه بسهولة من خلال عملية غسل الأذن .
ما قبل غسل الأذن
قبل عملية الغسيل، يمكن أن تكون المواد الشمعية جافة وملتصقة بجدار القناة السمعية الخارجية بشدة، مما يتطلب تليينها أولاً باستخدام مادة ملينة، وهي عبارة عن نقاط توضع بالأذن لمدة ثلاثة أيام، ثم يتم الغسيل .
إن المشكلة الرئيسية لهذه المادة هي أنه عند وضعها في الأذن، تمتصها المادة الشمعية وتزيد حجمها مما يؤدي إلى تقليل السمع بشكل كبير، كما يمكن أن تسبب ألمًا وطنينًا في الأذن، وربما دوارًا في بعض الحالات، وتختفي جميع هذه الأعراض بعد عملية الغسل
كيف يتم غسل الأذن ؟
– يقوم الطبيب باستخدام سرنجة مملوءة بمحلول ملح او ماء به بيكربونات الصوديوم و بدرجة حراره الجسم 37 درجه مئوية، ووضع حوض اسفل الاذن لاستقبال الماء الخارج منها.
يتم دفع الماء باتجاه أعلى المادة الشمعية من قبل الطبيب إلى الطبلة، مما يؤدي إلى خروج المادة الشمعية إلى الخارج، ومن الضروري تجفيف الأذن بعد الغسيل لمنع نمو الفطريات والتهاب الأذن.
هل يتكرر تكوُّن هذه المواد الشمعية بعد الغسيل؟
نعم، يُتكرَّرُ إنتاجُ هذه الموادِ الشمعيةِ مرةً أخرى، فهذه الموادُ تعملُ على حمايةِ الأذنِ من الفطرياتِ ويتمُ إنتاجُها باستمرارِ .
الاضرار الناتجة عن غسيل الاذن:
من الناحية العلمية ليس هناك ضرر من غسيل الأذن على يد متخصص في علاج الأنف والأذن والحنجرة ، ولكن قد يحدث عدة مشاكل واخطار على يد أطباء قليلي الخبرة ومن هذه الأضرار :
غسل الأذن غير مستحب إذا كان هناك التهاب فيها، حيث يزيد ذلك من شدة الالتهاب. هناك حالات لا يجب فيها غسل الأذن بالماء، وتتضمن هذه الحالات التهاب مجرى السمع البكتيري الحاد، والتهاب مجرى السمع الفطري، وثقب طبلة الأذن، والتهاب الأذن الوسطى الحاد والمزمن. في هذه الحالات، يمكن تنظيف الأذن باستخدام جهاز الشفط لاستخلاص الإفرازات بدلا من الغسل .
على الرغم من أن إزالة الشمع من الأذن عن طريق دفع كمية مناسبة من الماء داخلها يعد الطريق الأكثر أماناً، إلا أن عدم الحرص على تجفيف الأذن بشكل جيد بعد ذلك يعرض الأذن لمشاكل كبيرة مثل نمو الفطريات المؤذية داخل الأذن، مما يؤدي إلى حدوث التهابات.
قد تتضرر الأذن الوسطى وطبلة الأذن نتيجة لعمليات التنظيف غير السليمة للأذن، وقد يحدث تسرب للسوائل الداخلية للأذن مما يؤدي إلى ظهور دوار شديد وربما فقدان السمع بشكل دائم.