الأمراض التي تسببها البكتريا سالبة الجرام

ما هي البكتريا سالبة الجرام

البكتريا سالبة الجرام يتم تصنيفها من خلال اللون في الصبغة الكيميائية. البكتريا سالبة الجرام تتلون باللون الأحمر بعد انتهاء العملية، بينما البكتريا موجبة الجرام تتلون باللون البنفسجي، البكتريا موجبة الجرام والبكتريا سالبة الجرام تنصبغ بألوان مختلفة بسبب اختلاف الجدار الخلوي. وهي تسبب أنواع مختلفة من العدوى، وهناك أنواع مختلفة من الصادات الحيوية التي تكون فعالة ضدها.

البكتريا سالبة الجرام تكون متوضعة في كبسولة واقية، وهذا الكبسولة تساعد في منع خلايا الدم البيضاء من ابتلاع البكتريا، وتحوي البكتريا سالبة الجرام على غشاء خارجي يقيها من بعض الصادات الحيوية، مثل البنسلين. عندما يتم تحطيمه، يتم إطلاق المواد السامة والتي تدعى بالذيفانات الداخلية.

ترتبط شدة الأعراض التي يعانيها المريض خلال الإصابة بالبكتيريا موجبة الجرام بالذيفانات الداخلية.

الأمراض التي تسببها البكتريا سالبة الجرام

الحمى المالطية

• يحدث بشكل رئيسي من خلال الاتصال مع الحيوانات المصابة أو من خلال استهلاك الحليب الملوث
• تُصيب الأشخاص بالحمى والصداع الحاد وآلام أسفل الظهر وألم في المفاصل أو العظام
• عادة ما يتعافى الأشخاص في غضون أسبوع أو أسبوعين
• يقوم الأطباء بالتشخيص باستخدام الفحوص الدموية والزرع.

عدوى كامبيلوباكتر

• تنتقل الإسهالات إلى الأشخاص عادةً بسبب تناول الطعام الملوث أو الاتصال بشخص مصاب
• قد يسبب الإسهال، ألم في البطن، الحمى
• في بعض الأحيان، يكون تناول السوائل هو العلاج المناسب، لكن في حالات العدوى الشديدة، يجب استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا.

الكوليرا

• الأشخاص يصابون بها عند تناول الطعام الفاسد
• يعاني الأفراد من إسهال مائي وإقياء بشكل عادي وغالبًا دون حمى
• تؤكد التشخيص التعرف على البكتيريا في البراز

عدوى الإشريكية القولونية

• يتعرض الأشخاص لعدوى الإشريكية القولونية عند تناول الطعام الملوث أو شرب المياه الملوثة.
• يمكن أن يؤدي الإصابة بالعدوى المعوية إلى الإسهال، وفي بعض الأحيان يكون شديدًا أو يتضمن نزفًا، وتصاحبه آلام في البطن.
• يمكن للمضادات الحيوية أن تعمل بكفاءة ضد جراثيم الإشريكية القولونية في مناطق خارج الجهاز الهضمي

التهابات المستدمية النزلية

• تنتشر العدوى غبر السعال، أو العطاس
• تسبب البكتيريا التهابات مختلفة مثل التهاب الأذن الوسطى، التهاب الجيوب الأنفية، والتهابات شديدة مثل التهاب السحايا.
• تُعطى للأطفال لقاح للوقاية من التهابات البلعوم والأنف والجيوب الأنفية

داء الفيالقة

• تنتقل عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة في التربة
• تتضمن أعراض الإصابة بالفيروس الحمى وصعوبة التنفس والألم.
• تستطيع المضادات الحيوية، مثل الفلوروكينولونات، علاج مرض الفيالقة بفعالية

السعال الديكي

• يؤثر الشاهوق بشكل كبير على الأطفال والمراهقين
• تتبع معظم أعراض البرد العادي نوبات من السعال، ثم يحدث التعافي التدريجي.
• تتعافى الأطفال بشكل كامل من السعال الديكي ببطء
• اللقاح يمكن أن يمنع الإصابة بالعدوى

داء الطاعون

• يمكن أن يتسبب الإصابة بالحمى وتضخم العقد اللمفاوية والصداع وتسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس والإسهال والقيء.
• يمكن أن تقلل العلاجات الحيوية من خطر الوفاة، ويمكن أن يساعد عزل الأشخاص المصابين في الوقاية من انتشار الطاعون

الزحار الجرثومي

• يتم إفراز الشيغيلا في البراز ويمكن نقلها بسهولة في حالة تدهور الظروف الصحية
• قد يسبب الإسهال المائي الجفاف الشديد
• يمكن إعطاء السوائل عن طريق الفم، وفي حالة الإصابة الشديدة يمكن إعطاؤها داخل الوريد.

الحمى التيفية

يمكن أن تسبب السالمونيلا حالات الجفاف وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتسبب في حمى التيفية

• ينتقل المرض للأشخاص عن طريق تناول الأطعمة الملوثة
• تصيب البكتيريا عادة الجهاز الهضمي، ولكن يمكن أن تنتقل عن طريق الدم وتصيب أجزاء أخرى من الجسم
• يعاني المرضى من الإسهال وتقلصات في البطن، ويعقب ذلك إسهال مائي وحمى وإقياء.

يمكن للبكتيريا سالبة الجرام أن تسبب العديد من الأمراض الشديدة مثل التهاب الرئة والتهاب الصفاق والتهابات المسالك البولية والتهاب مجرى الدم والتهاب السحايا.

عوامل خطر الإصابة بعدوى سلبية الجرام

التواجد في المستشفى يعد واحدًا من أشهر عوامل خطر الإصابة بعدوى البكتيريا ذات الغرام السالب

العوامل الأخرى:

• الجراحة الحديثة
• القثطرة البولية
• جروح الحروب
• غسل الكلى
• ضعف الجهاز المناعي

مضاعفات عدوى البكتريا سالبة الجرام

• يمكن أن تتسبب البكتيريا السالبة للجرام في العديد من المضاعفات، حيث يمكن حدوث العدوى بشكل متكرر في الجهاز البولي، ويحتوي هذا الجهاز على العديد من البكتيريا المقاومة للصادات الحيوية، وفي حالة عدم علاجها يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي والإنتان وحتى الموت.
• كما تشكل حالات العدوى تحديا لمتخصصي الرعاية الصحية عند الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والأمراض المصاحبة.

تشخيص العدوى بالبكتريا سالبة الجرام

يتم سؤال المريض عن الأعراض وتاريخ المرض من قبل الطبيب، ويتم إجراء الفحص الجسدي. ومن الممكن أخذ عينة من السائل الموجود في المنطقة المصابة وفحصها في المختبر للكشف عن الجراثيم. ويمكن أخذ العينات من خلال:

• تحاليل الدم
• تحاليل البول وزرعه
• عينات البلغم
• عينات البراز
• بزل السائل الدماغي الشوكي
• زرع الآفات الجلدية، أو الأنسجة الرخوة

التشخيص التفريقي

• الأمراض التي تسببها البكتيريا إيجابية الجرام، تشمل المكورات العقدية والمكورات العنقودية
• تشمل العدوى الفيروسية فيروس الإيدز والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي
• المتفطرات والنوكارديا
• الالتهابات الفطرية

علاج العدوى بالبكتريا سالبة الجرام

يتم علاج العدوى البكتيرية باستخدام الصادات الحيوية التي تكون فعالة ضد العديد من الالتهابات، ويمكن تغيير الصاد الحيوي إذا لم يكن فعالًا، وتصبح البكتيريا المسببة للعدوى سالبة لجرام مقاومة للصادات الحيوية باستمرار، وتكتسب المقاومة من خلال

• تكون مقاومة بشكل طبيعي للصادات الحيوية
• تكتسب الجينات التي تساعدها على مقاومة المضادات الحيوية
• تكتسب طفرات

يمكن للبكتيريا سالبة الجرام أن تكتسب دفاعًا ضد الصادات الحيوية من خلال طرق أخرى، وهي:

• بيتا لاكتاماز ممتد الطيف (ESBL) هي مادة كيميائية تنتجها البكتيريا، والتي يمكن أن تجعل بعض المضادات الحيوية غير فعالة ضدها
• هي مادة وراثية تم أخذها من بكتيريا أخرى للمساعدة في مقاومة المضادات الحيوية

نظرا لأن البكتيريا السالبة للجرام تصبح مقاومة للمضادات الحيوية وتتعلم كيفية مقاومتها، فإن العلاج الشائع بالمضادات الحيوية قد لا يكون فعالا. قد تكون بعض الأنواع البكتيرية حساسة لأنواع نادرة من المضادات الحيوية التي لا تستخدم حاليا. وذلك لأنها لم تتعرض سابقا لهذه المضادات الحيوية وبالتالي لا تمتلك مقاومة ضدها. للأسف، المضادات الحيوية القديمة تكون أكثر سمية من الأدوية الحديثة وقد تسبب آثارا جانبية خطيرة. يجري البحث حاليا لإيجاد أفضل المضادات الحيوية لعلاج العدوى.

إذا لم يتم علاجها، فإن البكتيريا سالبة الجرام يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة وتؤدي إلى الموت.

الوقاية من عدوى البكتريا سالبة الجرام

تنتقل الجراثيم السالبة للجرام عن طريق الاتصال المباشر من شخص إلى آخر، وخاصةً في المستشفيات. يمكن لمشرفي الرعاية الصحية في المستشفيات اتخاذ بعض الخطوات لتقليل فرص الإصابة بالعدوى، مثل:

• غسل اليدين بشكل متكرر
• ارتداء القفازات لدى الحاجة إليها
• تغطية الجروح والشقوق
• حماية المعدات الطبية مثل القثطرة

في حال الإقامة في المشفى:

• غسل اليدين بشكل متكرر
• يجب عدم السماح للآخرين بلمس الجروح الخاصة بالمريض أو المعدات الطبية المتعلقة بجسمه.