صحة

اسباب و علاج الكوليرا

ما هو الكوليرا :
مرض معدي يسبب الاسهال الحاد ، والتي يمكن أن تؤدي إلى الجفاف وحتى إذا لم يعالج. وهو ناتج عن تناول طعام أو مياه الشرب الملوثة مع جرثومة تدعى الضمة الكوليرية.
يُعد هذا المرض الأكثر شيوعًا في الأماكن التي تعاني من سوء الصرف الصحي والازدحام والحرب والمجاعة، وتشمل الأماكن الشائعة بشكل خاص جنوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

اسباب الكوليرا :
شرب مياه ملوثة بالكوليرا أو تناول طعام ملوث بهذه البكتيريا.
– عن طريق البراز في المناطق المصابة.
ينتشر المرض بسرعة في المناطق التي لم تتم معالجة شبكات الصرف الصحي بشكل كافٍ أو لم يتم توفير مياه الشرب بشكل كافٍ، وبالتالي يحدث تلوث بيئي.
يجب تجنب تناول الأسماك الصدفية التي لم تُطبخ بالكامل أو التي تم طهيها جزئيًا.
يجب الانتباه إلى أن الرز المطبوخ، إذا ترك لعدة ساعات في جو الغرفة، يمكن أن يصبح وسطًا جيدًا لنمو البكتيريا وانتقالها إلى الفم عبر اليد والبراز (نقل العدوى من الفم إلى الأمعاء). وهذا الأمر ينطبق أيضًا على الخضروات التي يتم غسلها بالماء الملوث بمياه الصرف الصحي.

اعراض الكوليرا :
فترة حضانة المرض تتراوح بين 12 ساعة و 7 أيام في المتوسط .
يتضمن الإسهال الشديد بدون مغص مع تغيير لون البراز من الأصفر إلى الأبيض مثل لون ماء الأرز وكمية كبيرة من البراز في كل مرة .
عند حدوث إسهال شديد يتبعه قيء ويكون القيء غير مصحوب بالغثيان، ويتغير لون القيء من الأصفر إلى الأخضر ثم يصبح مائلاً للون الأبيض مثل ماء الأرز، وتكون كمية القيء في كل مرة كبيرة .
نتيجة الإسهال والقيء الشديدين، يمكن أن يحدث عطش شديد .
يمكن أن يحدث جفاف بسبب الإسهال والقيء الشديدين، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والدورة الدموية
قد يعاني المريض من تقلصات مؤلمة في الأطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص الكلوريدات والكالسيوم في الجسم .
يعاني بعض المرضى كبار السن من ضيق شديد في منطقة الصدر، ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لزوجة الدم التي تؤدي إلى التصاق الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى قصور في الدورة التاجية للقلب .
قد يحدث نقص في الإدرار البولي نتيجة الجفاف، مما يؤدي في بعض الحالات إلى توقف إدرار البول .
تشمل علامات الجفاف الناجم عن الإسهال فقدان سوائل الجسم، حيث تصبح العينان غائرتين داخل المقلتين، كما أن جلد اليدين أو البطن لا يعود إلى مكانه الطبيعي عند الشد كما يحدث في الشخص الطبيعي، ويصبح اللسان جافًا.
– علامات قصور الدورة الدموية : يصبح النبض سريعًا وضعيفًا في البداية ثم يصبح من الصعب الكشف عنه، وينخفض ضغط الدم في البداية ثم يصبح من الصعب قياسه، وعند لمس الجلد يكون باردًا ومبللًا بالعرق، وقد يحدث زرقة في الشفتين وأطراف الأصابع .
إذا لم يتم علاج المريض، فإن شدة المرض يمكن أن تؤدي إلى الوفاة

مضاعفات الكوليرا :
فشل وظائف الكلى يبدأ بقلة إفراز البول ثم توقفه .
يحدث ذمة (اوديما) في الرئتين عادةً بسبب إعطاء محاليل معوضة أكثر للمريض.
– شلل بالأمعاء خصوصا في الأطفال .
انسداد الشريان التاجي يحدث عادةً لدى كبار السن .

الوقاية من الكوليرا :
امتنعي عن شرب السوائل والمشروبات المتوفرة في المحلات العامة والأسواق.
ينبغي الامتناع قدر المستطاع عن تناول الأطعمة من المطاعم الشعبية والأماكن التي لا تتوفر فيها ظروف صحية مقبولة.

يمكن تعقيم الماء بإضافة حبة واحدة من حبوب التعقيم لكل 20 لترًا من الماء، أو بغليه إذا رغبت في ذلك، ويجب ملاحظة أن معظم المياه المعبأة تكون ملوثة، وفي بعض الحالات التي لا يتوفر فيها حبوب التعقيم أو الغلي، يمكن استخدام مادة الكلور بنسبة ملعقة شاي لكل 20 لترًا من الماء.
يجب تعقيم الخضروات التي تم شراؤها من السوق بشكل جيد، ويمكن القيام بذلك عن طريق إضافة قليل من مسحوق التايت إلى الماء وغسل الخضروات لبضع دقائق، أو باستخدام برمنكنات البوتاسيوم المتوفرة في الصيدليات ودى العطارين، وتخفيفها بنسبة ملعقة شاي لكل لتر ماء، ثم غسيل الخضروات بهذا المحلول لبضع دقائق.

يعد الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل مضاعف عن المعتاد من الأمور المفيدة للغاية.
استخدموا المعقمات في المنازل والأماكن المختلفة مثل المجمعات والفنادق وغيرها في المرافق الصحية بشكل خاص وأدواتها مثل الحنفيات وأدوات الشطف وغيرها.
من الضروري بشدة زيادة الاهتمام بالصحة والنظافة في المطاعم.
يجب الاهتمام بأي حالة إسهال تحدث، سواء كانت في عائلتك أو في عائلات أخرى، والتوجه إلى أقرب مؤسسة صحية للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
يجب على مراكز السيطرة على الأمراض الانتقالية القيام بدورها في تدريب العاملين على التقنيات المتطورة لتشخيص وتحديد حالات الكوليرا، وتوفير المعلومات الحديثة للمراكز الصحية حول التشخيص والعلاج، وتثقيف المجتمع حول الوسائل الوقائية للسيطرة على الكوليرا.

يجب أن يكون للوقاية البيئية دور في تحسين جودة مياه الشرب وأنظمة مياه الصرف الصحي لمنع أي تلوث بيئي، وذلك لأنه يعد المصدر الرئيسي لانتشار البكتيريا.
يجب تحسين جودة البيانات وضمان زيادة تبادل المعلومات.
يتضمن النهج المنسق ومتعدد القطاعات المجتمع كواحد من مكوناته.

علاج الكوليرا :
يمكن علاج الكوليرا بسهولة ونجاح عن طريق تعويض الماء والأملاح التي فقدها الجسم والتي قد تؤدي إلى الجفاف وقصور الدورة الدموية، ويتم العلاج بشكل مباشر عن طريق:
يتم تناول محلول الإرواء الفموي الشهير عالميًا والمصنوع من الماء والملح والسكر بكميات كبيرة لعلاج الجفاف.
تُستخدم محاليل الوريد في الحالات الخطيرة للغاية.
قد يؤدي إعطاء المضادات الحيوية لفترة قصيرة إلى إخفاء شدة المرض، ولكن هذا لا يعد بديلاً عن العلاج الدائم.

دراسات و ابحاث عن الكوليرا :

– كشفت دراسة أميركية حديثة عن وجود مناعة لدى بعض سكان بنغلاديش ضد مرض الكوليرا، إذ وجدت أن مناطق جينية بعينها مسؤولة عن هذه المناعة. وقد يساعد هذا الاكتشاف في فهم أكبر للمرض والوقاية منه.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة هارفارد، وتم نشرها في مجلة `ساينس ترانسليشونال ميديسين` يوم الأربعاء.
وحلل الفريق البحثي الصفات الوراثية لـ42 أسرة بنغالية اختيرت بشكل عشوائي، ووجدوا أن هذه المناعة تميز مجموعات عرقية بعينها كانت تعيش في دلتا نهر الغانغ التي يرجح الباحثون أنها الأصل التاريخي والجغرافي لمرض الكوليرا التي كانت تصيب سكان هذه المنطقة على مدى عشرات الآلاف من السنين.
تتوقع الدراسة أن تساعد في فهم سبب إصابة الإنسان بالكوليرا، كما يمكن أن تساعد المعلومات الجديدة في تطوير مصل مضاد للكوليرا وتعزيز الأبحاث الموجهة لعلاج المصابين بالمرض.
تصيب الكوليرا ملايين الأشخاص حول العالم سنويًا، وتؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة.
يسبب ميكروب يسمى `ضمة الكوليرا` المرض عند الإصابة به، حيث يستهدف الأمعاء الدقيقة للإنسان، واكتشف العالم الإيطالي فيليبو باسيني العلاقة بين `ضمة الكوليرا` والمرض في عام 1854.
تهاجم ضمة الكوليرا خلايا الأمعاء بإنتاج سموم تؤدي إلى الإسهال وفقدان كميات كبيرة من الأملاح والماء، مما يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

– اثبتت دراسة ان الاشخاص المصابين بالكوليرا يعالجون حاليا بتناول محاليل الجفاف عن طريق الفم وذلك لتعويض ما تم فقده من سوائل واملاح بسبب الاسهال.
ومع ذلك، تؤدي الكوليرا في الوقت نفسه إلى عدم القدرة على امتصاص السوائل في الأمعاء

يمكن حل هذه المشكلة عن طريق تناول الكربوهيدرات (النشا) التي لا يمكن هضمها بالإنزيمات الموجودة في الأمعاء، حيث يقوم البكتيريا الموجودة في القولون بتخميرها،
ينتج عن التخمير الحمضي إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة التي تساعد على امتصاص السوائل في الأمعاء، وبالتالي تساعد في منع الجفاف، حسب المشرفين على البحث
تمكنت علاجات النشا المقاوم للتحلل بأنزيم الأميليز في الأمعاء ومحاليل الجفاف من تقليل استمرارية الإسهال وفقدان السوائل عند الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى