علم وعلماء

الأسس العلمية التي تُصنف فيها المخلوقات الحيّة في مستوى فوق الممالك

ما هو تصنيف الكائنات الحية

يتم تصنيف كافة الكائنات الحية وفقًا للخصائص الأساسية والمشتركة، سواءً كانت هذه الخصائص مرتبطة بالمظهر أو وظيفة الكائن أو عملية التكاثر، ويتم تقسيم الكائنات إلى مجموعات وتقسيم هذه المجموعات إلى مجموعات أصغر

تنتمي تلك المجموعة الصغيرة إلى المجموعات الكبيرة وفقًا لأوجه التشابه، حيث يجعل هذا النظام من السهل على العلماء تشريح الكائنات الحية وإجراء دراسات معينة، ويشمل تصنيف الكائنات الحية المملكة واللجوء والفئات والترتيب والعائلات والجنس والأنواع.

أسس تصنيف المخلوقات الحية في فوق الممالك

يستخدم علماء الأحياء الميزات التالية للكائنات الحية لتحديد المجموعات الرئيسية للتصنيفات الحالية، وتأتي أسس تصنيف الكائنات الحية على مستوى فوق الممالك على النحو التالي:

  • وجود أو عدم وجود نواة محددة.
  • نوع الخلية.
  • طريقة التغذية.
  • جدار الخلية.
  • الحركة.
  • طريقة التكاثر ونوع دورة الحياة .

وجود أو عدم وجود نواة محددة

يتم تقسيم عالم الكائنات الحية إلى مجموعتين بناءً على وجود النواة، حيث تحتوي بعضها على نواة وبعضها الآخر يفتقر إليها، ويُعرف النواة بأنها العضية التي تحتوي على الحمض النووي(DNA) والذي يُعد المادة الوراثية للخلية، كما أنها محاطة بغشاء نووي.

نوع الخلية

بعد تصنيف الكائنات الحية حسب النواة، يتم التركيز على نوع الخلية، حيث يمكن تقسيم الخلايا إلى خلايا أحادية الخلية أو متعددة الخلايا، وذلك حسب شكل الكائن الحي. يمكن وصف الكائن الحي أحادي الخلية بأنه يتكون من عدد من الخيوط أو السلاسل داخل خلايا الكائن، ويمكن أن تتكون البعض الآخر من صفائح خلوية مرتبطة بمصدر الغذاء المعروف باسم البكتيريا

تتكون بعض الأشكال من خلايا منفردة، بينما تتكون بعض الأشكال الأخرى من مجموعات خلايا مرتبطة ببعضها البعض، وقد يكون التشابه سطحيًا إلى حد ما، وبالإضافة إلى ذلك، يمكنأن تتكون بعض الأشكال من خلايا متعددة، ومن المهم أن نذكر أن الكائنات الأحادية الخلية ليست بالضرورة تحتوي على خلايا متشابهة

وبينما يمكن لبعض الكائنات الحية التحول من الطور أحادي الخلية إلى الطور متعدد الخلايا وفقًا لدورة حياتها، فإن الكائنات الحية ذات الأعضاء الحقيقية لديها هياكل محاطة بأغشية ومتكونة من خلايا متعددة وكل خلية لها وظيفتها الخاصة ودورتها الحياتية.

طريقة التغذية

بالتأكيد كل مخلوق حي يحتاج إلى مصدر تغذية أساسي لكي يدفعه بالطاقة اللازمة وتلك العملية تسمى بعملية التمثيل الغذائي ومن الممكن وصفها أيضاً بأنها مجموعة من العمليات الكيمائية التي تؤثر على نظام تغذية الكائنات الحية حيث تحصل جميع الكائنات على غذائها وذلك وفقاً لعمليتين أو طريقتين

الكائنات الذاتية التغذية هي التي تصنع مركبات من المواد الغير عضوية للاستفادة منها في التمثيل الغذائي، في حين يحصل الكائنات غير الذاتية التغذية على الغذاء من المواد العضوية التي تنتجها الكائنات الذاتية التغذية، وهي عكس الذاتية التغذية

– يذكر هذا الرقم أن بعض autotrophs يستخدمون الطاقة المشعة من الشمس في تفاعل التمثيل الضوئي لتصنيع المركبات العضوية، كما يستخدم المغذيات الكيميائية الطاقة الكيميائية في التخليق الكيميائي مؤكسدة المركبات غير العضوية لتصنيع المغذيات العضوية.

تعتبر البلاستيدات الخضراء موجودة في الخلايا الضوئية وتعتمد على المغذيات الكيميائية، بينما يتم ابتلاع الطعام من قبل الحيوانات وهضمه داخليا، وتفرز الفطريات إنزيمات هضمية في المحيط المحيط بها وتمتص العناصر الغذائية داخل خلاياها، وتستخدم العديد من الطلائعيات البلعمة كنوع من التغذية حيث يتم ابتلاع جزيئات الطعام بواسطة الخلايا المفردة، وبعضها يتكون من الفطريات وهي كائنات غيرية التغذية التي تعمل على تفتيت المواد العضوية للكائنات الميتة.

جدار الخلية

الحيوانات ليس لديها جدران خلوية، بينما معظم الكائنات الحية الأخرى (باستثناء قليل) لديها أنواع مختلفة من الجدران المصنوعة من مواد متنوعة، وجميع الخلايا الأولية ذات النواة تحتوي على جدران، والفرق الرئيسي بين البكتيريا والآركيات هو وجود الببتيدوغليكان في البكتيريا وغيابه في جدران الخلايا القديمة

تتكون جدران خلايا الكائنات الحية الثالوسية من مادة الكيتين، التي تجعل الهياكل الخارجية للكركند وسرطان البحر والصراصير ومفصليات الأرجل صلبة، وتتكون المادة الأساسية للخلايا النباتية (والعديد من الطحالب) من السليلوز، ومن الممكن ترسيب اللجنين والسوبرين والشمع والعديد من المواد الأخرى.

الحركة

النباتات بشكل عام وبعض الحيوانات لا تتحرك هم لاطئة (مرفقة) على الركيزة لكن العديد من الخلايا الحيوانية والنباتية تكون متحركة وتتحرك باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات كما توجد كائنات متحركة في جميع الممالك لذا فإن الحركة في حد ذاتها لا تميز المجموعات لكن نوع وموقع الأجهزة المستخدمة للحركة يحددان المجموعات

والعضية التي تحرك معظم الخلايا هي السوط، أو في مصطلحات بعض علماء الأحياء يطلق عليها `أنوليبوديا`، وأصغر وأقصر سوط هو الهدب. السوط هو خيوط طويلة من المادة البروتوبلازمية تمتد خارج الخلية ولديها القدرة المحدودة على الحركة. وبدائيات النوى لديها سوط مكون من ألياف واحدة تدور، والسوط الحقيقي للنوى هو حزمة تتألف من تسعة أزواج من الأنابيب الدقيقة الملفوفة حول زوج مركزي بترتيب 9 + 2، وتتحرك الأنابيب الدقيقة بحركة انزلاقية.

طريقة التكاثر ونوع دورة الحياة

عملية التكاثر تعني إنشاء أفراد جدد من الأفراد الموجودين، ويمكن أن يحدث بطريقتين: غير جنسية حيث لا تتطلب خلايا جنسية خاصة (أمشاج)، أو جنسية حيث تتحد الأمشاج لتكوين أفراد جدد. وعادة ما تكون الجاميتات أحادية العدد، ويحدث اندماجها (الإخصاب) لتشكيل زيجوت (الخلية التي تتكون باندماج اثنتين من الأمشاج) ثنائي الصبغيات، والذي يحتوي على مجموعتين من الكروموسومات.

تختلف طرق التكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، حيث يحدث التكاثر اللاجنسي في بعض الأعضاء في جميع الممالك، في حين يوجد التكاثر الجنسي في جميع الممالك باستثناء العصور القديمة، كما يتضمن التكاثر اللاجنسي أنواعا مختلفة، حيث ينقسم الخلية في بعض الأنواع، ويعتبر الانشطار أحد أشكال التكاثر اللاجنسي.

في بدائيات النواة، يترافق تقسيم المادة الجينية مع التشقق، ولكنه لا يترافق مع التشقق في النواة الحقيقية. تنمو الخمائر وبعض الكائنات الحية الأخرى ببساطة عن طريق دفع وقطع أجزاء من الخلية، وتشكل الأبواغ وسيلة انتشار واسعة للتكاثر اللاجنسي. يتم إنتاج الأبواغ، التي تكون وحيدة الخلية، في هياكل متخصصة تسمى سبورانجيا بأعداد كبيرة، وقد تدخل مرحلة الراحة أولا أو تنتج أفرادا جددا مباشرة، حيث يتم إنتاج الجراثيم الجنسية في بعض الكائنات الحية.

 أهمية علم التصنيف

يتطلب التصنيف وصف الكائنات الحية وتسميتها وتصنيفها، ولكن لماذا يكون التصنيف مهما جدا؟ إنه يساعدنا في تصنيف الكائنات الحية لكي نتمكن من نقل المعلومات البيولوجية بسهولة أكبر. يستخدم التصنيف الهرمي كأسلوب لمساعدة العلماء في فهم وتنظيم تنوع الحياة على كوكبنا. يعنى التصنيف الهرمي أساسا بتصنيف المجموعات ضمن مجموعات أكبر. يمكن للعلماء أيضا من خلال التصنيف تنظيم كميات كبيرة من المعلومات حول الكائنات الحية والقيام بتوقعات استنادا إلى المعرفة المتاحة عن الكائنات الحية المشابهة

قدم لينيوس نظاماً وحد تسمية وتصنيف الكائنات الحية بناءً على الخصائص المشتركة بينها، وجمع الكائنات الحية المماثلة التي يمكن أن تتزاوج بنجاح في فئات تسمى الأنواع. واقترح نظام التسمية ذات الحدين (أنواع الجنس) ومملكتين فقط، وهو عكس ما اقترحه العلماء الآخرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى