علم وعلماء

أسس تصنيف الكائنات الحية

ما الأسس التي اتبعها العلماء في تصنيف الكائنات الحية

التصنيف هو عملية ترتيب وتصنيف الكائنات الحية حسب التشابه والاختلاف بينها، وذلك لتسهيل الدراسة والتعرف على الكائنات الحية، لأن علم التصنيف يعتمد على تصنيف جميع الكائنات الحية بناء على أسس علمية.

عدم وجود تصنيف للكائنات الحية يؤدي إلى صعوبة التعرف على نوعها.

أهمية علم تصنيف الكائنات الحية

  • يسهل دراسة ومعرفة نوع الكائنات الحية.
  • يسهل التعرف على الكائنات الحية الجديدة وإضافتها إلى مجموعات مماثلة.
  • يخدم فروع العلوم الأخرى.

علم التصنيف يقوم على تصنيف جميع الكائنات الحية،وذلك بشكل هرمي،حيث يتم رسم جميع التصنيفات علي شكل اشجار،او يتم رسم مخططات من خلال هذه المخططات يتم توضيح العلاقة بين الكائنات الحية وغيرها، وتعتبر المخططات التي توضح العلاقة بين الكائنات الحية وغيرها أفضل وذلك لأن المخططات الهرمية لا توضح هذه العلاقة.

واحدة من الأسس المتبعة لتصنيف الكائنات الحية هي وجود مجموعة من الصفات والخصائص المتماثلة، وهذه الصفات لا تقتصر فقط على الشكل الخارجي أو حتى على الصفات الخارجية، بل تكون وفقا لمجموعة من الخلايا المتماثلة والسمات المشتركة، ويتم تصنيف كل مجموعة وفقا للمستوى التصنيفي الذي يضم طائفة أو أكثر

المقصود ب علم التصنيف

تعريف علم التصنيف يشير إلى العلم الذي يجرى فيه تصنيف الكائنات الحية بشكل علمي ومنسق، ويهتم أيضا بدراسة تركيب الكائنات الحية وتطويرها. في الماضي، قام العلماء بتصنيف جميع الكائنات الحية إلى مملكتين كبيرتين، ولكن مع تقدم العلم والبحوث، اكتشف العلماء أن هذا التصنيف يحتاج إلى مزيد من التعديلات. تم تعديل تصنيف الكائنات الحية وتم تصنيفها إلى خمس ممالك، ثم إلى سبع ممالك.

يتضمن التصنيف القديم للكائنات الحية العديد من العلماء

تصنيف العالم أرسطو للكائنات الحية

يعتبر أرسطو أول عالم وضع تصنيفاً للكائنات الحية، حيث قام الفيلسوف اليوناني بتقسيمها بطريقة مرتبة ومنظمة، وتبعه في ذلك تلاميذه مثل ثيوفراستس، وقد استمر ثيوفر في تطوير التصنيف، ويعتبر أرسطو من أهم العلماء الذين ساهموا في تطوير فلسفة العلوم الحديثة.

قام أرسطو بتصنيف الكائنات الحية إلى مملكتين رئيستين، وهما مملكة الحيوان ومملكة النبات. بعد ذلك، بدأ في تقسيم مملكة الحيوان إلى قسمين، الأول للكائنات ذات الدم الأحمر والثاني للكائنات ذات الدم غير الأحمر. ثم قام بتصنيفها بناء على الشكل. فيما يتعلق بمملكة النبات، بدأ أرسطو في ترتيب النباتات المختلفة وفقا لحجمها وقام بتقسيمها إلى أعشاب وشجيرات وأشجار.

تصنيف العالم جون راي للكائنات الحية

جون راي هو عالم تصنيف الكائنات الحية الذي قام بتقسيمها وتصنيفها على أسس علمية، وهو أول عالم يفعل ذلك. صنف النباتات المتشابهة في مجموعات واحدة، واعتمد الاختلافات في الصفات الخارجية كمعيار للتصنيف. يعتبر جون راي أول من عرف مفهوم النوع واعتمد عليه كوحدة للتصنيف .

تصنيف العالم  كارلوس لينيوس

لقد قام العالم كارلوس لينيوس السويدي، بالعمل على توسيع نظام تصنيف للعالم أرسطو، وقد استخدم العالم كارلوس لينيوس نفس طريقة العالم أرسطو وذلك تبعا للفروق الواضحة بين الكائنات الحية وذلك في الشكل والسلوك والبيئة التي يعيش فيها الكائن الحي، وقد تم اعتماد تصنيف العالم كارلوس لينوس على أنه أول نظام رسمي لعلم التصنيف.

قام العالم كارولوس لينيوس بتسمية جميع الكائنات الحية وأدخل نظام التسمية الثنائية. يعطى لكل نوع من الكائنات الحية اسم علمي يتألف من جزئين أساسيين. يعبر الجزء الأول عن اسم الجنس والجزء الثاني عن اسم النوع. استخدم العالم لينيوس اللغة اللاتينية في تسمية الكائنات الحية.

قواعد التسمية التي وضعها العالم كارولوس لينيوس

  • تُكتب الحرف الأول بالحجم الكبير بالنسبة للجنس، وتُكتب الحروف الأخرى بالحجم الصغير.
  • يتم كتابة اسم التصنيف بخط مميز، ويكون الخط مائلاً في الصحف والكتب والمجلات، وإذا كان الخط مكتوب بخط اليد يتم وضع خط تحته.
  • أوضح العالم لينوس أنه يجب كتابة الاسم العلمي الكامل للنوع، وعندما يتم ذكر الاسم مرة أخرى يتم اختصار اسم الجنس للحرف الأول فقط، ولكن يتم كتابة اسم النوع بالكامل.

مستويات تصنيف الكائنات الحية

تم تصنيف جميع الكائنات الحية في مستويات، ويندرج كل كائن حي في مجموعة بناء على الخصائص المتشابهة بينه وبين الكائنات الأخرى، ثم يتم تصنيفه ضمن فئة الكائن الحي الذي يأتي في النظام الهرمي المتسلسل كما يلي:

  • النوع

يحوي كل نوع داخل التصنيف مجموعة من الكائنات الحية التي تتشابه بشكل معين في الشكل، وكذلك تتشابه في مجموعة من الخصائص الأخرى التي تجعلها قادرة على التزاوج وإنتاج جيل جديد خصب له القدرة على التزاوج والإنجاب مرةأخرى.

  • الجنس

يحتوي كل جنس على مجموعة من الأنواع، وتتم اختيار الأنواع بناءً على درجة ترابطها، ويحتوي الجنس أيضًا على كائنات من نفس الأصل ونفس النوع.

  • الفصيلة

تعد الفصيلة الرتبة الأعلى بعد الجنس، وتتألف الفصيلة من مجموعة من الأجناس التي تتشابه وتتقارب أكثر من غيرها.

  • الرتبة

تضم كل رتبة مجموعة من الفصائل، وتتكون كل رتبة من مجموعة من العائلات التي تتشابه في الصفات.

  • الطائفة

تتضمن الطائفة مجموعة من الرتب التي تشبه بعضها البعض في العلاقات.

  • الشعبة

تقع الشعبة بعد الطائف، وتضم كل شعبة مجموعة من الطوائف.

  • المملكة

تحتل المملكة مرتبة واسعة في التصنيف، حيث تضم كل مملكة مجموعة من الشعوب، وكل شعبة تضم طوائف مختلفة.

التصنيف الحديث للكائنات الحية

تم الاعتراف بالتصنيف الحديث للكائنات الحية منذ أقل من عقدين، وذلك لأن العلماء اكتشفوا العديد من الكائنات الحية التي لم يكن يعرفها الإنسان من قبل. وكان العلماء يعتقدون أن هذه الكائنات الحية كانت تعتبر من فصيلة البدائيات وحيدة النواة، مما جعلهم يعتقدون أو يقولون عنها أنها بكتيريا بدائية.

قامت العديد من الدراسات في مجال الكيمياء الحيوية وأثبتت أن البكتيريا المكتشفة من قبل العلماء ليست بكتيريا بدائية ولا تشبه حتى البكتيريا البدائية المعروفة في ذلك الوقت، مما جعل العلماء يضيفون ثلاث ممالك جديدة لم تكن موجودة من قبل وذلك في عام 1990 م، وقد أصبح لدينا ستة ممالك للكائنات الحية الكبرى وهي الخصائص العديدة المشتركة بين هذه الممالك الستة

  • مملكة البكتيريا الحقيقة .
  • مملكة البكتيريا البدائية .
  • مملكة الطلائعيات.
  • مملكة الفطريات.
  • مملكة النباتات.
  • مملكة الحيوانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى