الآثار الجانبية لحبوب القمح
تعد حبوب القمح الكاملة صحية جدا، إذ تعد مصدرا رائعا للألياف وتستخدم في إنتاج المنتجات الغذائية المخبوزة كالخبز وغيرها، كما تحتوي حبوب القمح الكاملة على العديد من المغذيات النافعة للصحة ولكنها تحتوي أيضا على الجلوتين الذي يمكن أن يصبح مشكلة كبيرة للأشخاص الذين لديهم حساسية من هذا العنصر، فعلى الرغم من القيمة الغذائية العالية للقمح الكامل إلا أن هذه الحبوب قد تؤثر على الصحة بشكل سلبي .
القيمة الغذائية لحبوب القمح
كل 100 غرام من دقيق القمح يحتوي على 340 سعر حراري، و 10.7 غرام من الألياف، و 72 جرام من الكربوهيدرات، و 13.2 غرام من البروتينات، و 0.4 غرام من السكر، و 2.5 غرام من الدهون، و 0.07 غرام من أحماض أوميجا 3 الدهنية، و 11٪ من الماء .
الآثار الجانبية لحبوب القمح الكاملة
زيادة مستويات السكر في الدم
المنتجات المصنوعة من القمح المكرر مثل الخبز الأبيض تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم ، وهذا يحدث لأنه يتم هضم الخبز الأبيض بسرعة مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة ، وارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى أمراض مختلفة مثل مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وما إلى ذلك .
حساسية الجلوتين
الجلوتين هو بروتين موجود في الحبوب مثل القمح، ويعطي العجين مرونة، ويعاني الكثيرون من عدم تحمل الجلوتين، ويمكن أن يؤدي تناول الجلوتين بأي شكل من الأشكال إلى مشاكل في الهضم مثل الإسهال والغازات وآلام البطن .
يواجه بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية صعوبات في عملية هضم الطعام، وتكون أمعاءهم الدقيقة حساسة أكثر للجلوتين، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الجلوتين أو مرض الاضطرابات الهضمية استشارة أطبائهم للانتقال إلى بديل أكثر أمانًا .
يقلل من امتصاص المعادن بالجسم
تحتوي بذور النباتات على مادة تسمى حمض الفايتيك والتي لديها القدرة على امتصاص المعادن الحيوية من قبل الجسم ، ووفقا لدراسة نشرت في مجلة American Family Physician وجد أن ألياف القمح تؤدي إلى نقص فيتامين D عن طريق حرق فيتامين (د) المخزن من قبل الجسم ، حيث يحتوي القمح الكامل على نسبة عالية من حمض الفايتك مقارنة بالقمح المكرر .
زيادة خطر أمراض القلب
مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) العالية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ووفقا للمعلومات المنشورة في NCBI، تم إجراء دراسة استمرت 12 أسبوعا، شملت 36 شخصا بدينا من الفئة العمرية 50-75 سنة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين. أعطيت إحدى المجموعتين شوفانا في حين أعطيت المجموعة الأخرى دواء القمح .
تم قياس عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، وتبين أن المجموعة التي تناولت الشوفان أدت إلى انخفاض في مستوى الكوليسترول الضار بنسبة 8٪، بينما أدى تناول المجموعة التي اختارت القمح إلى ارتفاع بنسبة 8٪ في مستوى الكوليسترول الضار .
أمراض الدماغ
تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين تناول القمح وأمراض الدماغ، حيث يمكن أن يؤدي تناول الجلوتين إلى تطور بعض الأمراض الدماغية، مثل:
الاختلاج الحركي
المخيخ هو جزء من الدماغ وموجود في مؤخرة الجمجمة وهو المسئول عن تنظيم وتنسيق الأنشطة العضلية ، رنح المخيخ هو مرض يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات حركية ، ويعتبر ترنح الجلوتين نوعًا آخر من هذا النوع من المرض الذي يُحتمل أن يتسبب في تفاقمه تناول الجلوتين ، حتى أنه قد يؤدي إلى ضرر ذاتي للمخيخ .
الانفصام فى الشخصية
يعتبر الفصام العقلي الشديد والمزمن مرتبطا أيضا بحساسية الجلوتين والاضطرابات الهضمية، حيث يتم العثور على الأجسام المضادة ضد الجلوتين في مجرى الدم لمعظم مرضى الفصام، وأظهرت دراسة تجريبية نشرت في 1 يناير / كانون الثاني 1988 في مجلة “الذهان والاضطرابات ذات الصلة” بعض التحسن في حالة بعض مرضى الفصام الذين اتبعوا حمية خالية من الجلوتين .
التوحد والصرع
من المرجح أن تكون حساسية الجلوتين والاضطرابات الهضمية مرتبطة بشكل ما بأمراض الصرع والتوحد .