صحة

اكتشاف دواء جديد يعالج من سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أحد الأمراض الشائعة بين النساء في جميع أنحاء العالم، وتشير بعض الأبحاث العلمية إلى أن هناك آلاف النساء يموتن سنويا بسبب سرطان الثدي. لذلك، يعمل مجموعة كبيرة من العلماء جاهدين طوال الوقت على ابتكار أدوية جديدة لمكافحة هذا المرض الملعون. يعود ذلك إلى أن العلاجات الإشعاعية التي يتلقاها النساء تسبب لهن مضاعفات كبيرة مثل تساقط الشعر وضعف الجهاز المناعي.

علاج جديد لمرض سرطان الثدي
تعد بريطانيا من بين أكثر دول العالم التي تصاب نسائها بسرطان الثدي، مما دفع مجموعة من العلماء في بريطانيا لابتكار دواءين جديدين لعلاج سرطان الثدي، وبالفعل حصلت الأدوية الجديدة على موافقة هيئة الخدمات الطبية في بريطانيا ومن المحتمل أن يتم ترويجه في الأسواق قريباً.

وقد أطلق العلماء أسماء جديدة على الأدوية، وهي (البوسيكليب) و(ريبوسيكليب)، ومن المتوقع أن تتاح هذه الأدوية للبيع في بداية العام. وبالمثل، يتميز هذه الأدوية الجديدة عن الأدوية المتعارف عليها في علاج سرطان الثدي بفعاليتها العالية في تباطؤ نشاط الخلايا السرطانية التي تسبب سرطان الثدي. ويمكن أن تصل فترة هذا التباطؤ إلى 10 أشهر مقارنة بالسرعة الطبيعية للخلايا السرطانية. وقد يؤدي ذلك إلى تأجيل بدء تلقي المرضى العلاج الكيميائي، باستثناء المراحل المتقدمة من المرض، مما يمنع ظهور الآثار الجانبية التي يسببها العلاج الكيميائي .

أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الموافقة على طرح هذه الأدوية في الأسواق من قبل الهيئة البريطانية هو أنها تعد واحدة من أهم التطورات في مجال علاج سرطان الثدي منذ عقود بعيدة. يحتوي الدواء على المكون سي دي كية 4 وأيضا المكون سي دي كية 6. يؤخذ الدواء بجرعة حبة واحدة يوميا، ولا يسبب أي تعب للمعدة أو له أي تأثيرات جانبية مثل العلاج الكيميائي.

وفي البداية كان الاعتراض الذي وجهته الهيئة البريطانية للأدوية قبل طرحها في الأسواق هو سعره الثمين جداً والذي يصعب على جميع شرائح المرضى شراءه ، ولذلك قامة الهيئة الطبية بالتفاوض مع الشركة المنتجة حول سعر الدواء الذي طرح للجماهير، مما جعل الشركة تخفض من سعر الدواء حوالي 2950 جنيه إسترلينيا من التكلفة الشهرية لجرعة الدواء التي يحتاجها المريض.

آراء المتخصصين حول الدواء الجديد
وعن أراء المتخصصين في مجال علاج سرطان الثدي حول الدواء ، حيث صرحت ديليث مورغان والتي تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لمؤسسة (Breast Cancer Now) التي تسعى إلى محاربة سرطان الثدي ونشر الوعي عن المواطنين بمخاطره وكذلك الكشف المبكر عنه وكيفية مواجهته ، وقالت مورغان أن هذه الأدوية الجديدة هي أمل كبير ، وأن هذه التجربة تعد خطوة هامة نحو وجود علاج أكثر فاعلية ، وهو بمثابة خبر مفرح لمرضى سرطان الثدي النقلي، كما أنه يعطي أمل كبير لمرضى سرطان الثدي الذين يعانون من مراحل متقدمة للمرض ، كما أن هذا الدواء يستطيع علاج المراحل المتقدمة من سرطان الثدي مما ينقذ حياتهن.
يحتفل العالم في شهر أكتوبر من كل عام بحملات لمحاربة سرطان الثدي عند النساء وتشجيعهن على الخضوع للكشف المبكر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى