اقوال عن خلق النبي
عندما نتحدث عن أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يجب علينا ذكر سيرته العطرة، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يمشي على الأرض كنور، وقد وصف الله عز وجل خلقه العظيم، كما وصفه الصحابة الكرام وزوجاته .
في هذا المقال، سنقدم أقوالا حول خلق النبي عليه الصلاة والسلام .
أقوال عن خلق النبي
أحسنت وأجملت، ولم ترَ أعيني مثلك، ولم تلد النساء مثلك، فقد خُلِقتَ مبرأً من كل عيب، كأنك خُلِقتَ كما تشاء.
عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما رأيت خلقًا أحسن منه.
عن أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا.
بأبي وأمي، أنت يا خير الورى، وصلاة ربي والسلام معطرًا، يا خاتم الرسل الكرام محمد، بالوحي والقرآن كنت مطهرًا، لك يا رسول الله صدق محبة، وبفيضها شهد اللسان وعبّرًا.
عندما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: `خلق بأخلاق القرآن`.
عن عطاء رضي الله عنه قال : قلت لعبد الله بن عمرو: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة. قال: بالتأكيد، إنه وصف في التوراة بأنه `يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين`. أنت عبدي ورسولي، سميت المتوكل، لا تكون فظا ولا غليظا ولا تصرف بسوء في الأسواق، ولا ترد السيئة بسيئة، بل تعفو وتغفر. ولن يتوفاك الله حتى تقيم به الأمة العوجاء، بأن يقولوا `لا إله إلا الله`، وتفتح بذلك أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.” (رواه البخاري) .
يقول المستشرق الفرنسي كليمان هوار : توافقت الأخبار على أن محمد كان من الرتبة الأعلى في شرف النفس، وكان يحمل لقب “الأمين” أي الرجل الموثوق به إلى أقصى حد، حيث كان المثال الأعلى في الاستقامة.
عن الأسود قال : سألت عائشة عن ماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل في بيته؟ فأجابت: كان يشغل نفسه بأعمال أهله، وعندما حان وقت الصلاة كان يتوضأ ويخرج لأداء الصلاة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : لم يسرد رسول الله صلى الله عليه وسلم القصص بهذا الشكل، بل كان يتحدث بكلام واضح ويقطعه بفصل يتحفظ به من جماعته.
يقول المستشرق جرسان دتاسي : ولد محمد في بيئة وثنية، ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر براعة فذة، وكان معترضًا بشدة على الرذيلة ومحبًا للفضيلة، وكان مخلصًا ونواياه حسنة بشكل غير عادي إلى درجة أنه أطلق عليه مواطنوه في ذلك الوقت اسم الأمين.
عن أنس رضي الله عنه قال : خدمت النبي صلى الله عليه وسلم لمدة عشر سنوات، ولم يقل لي أفعل هذا أو ذاك، ولم يقل لي لماذا لم تفعل هذا الشيء الآن.
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : لم يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمًا له، ولا امرأة، ولم يضرب بيده شيئًا قط، إلا إذا كان يجاهد في سبيل الله.
يقول المؤرخ والمستشرق الإنكليزي السير موير : ” إن محمداً نبي المسلمين لُقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه، وحسن سلوكه. ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله. وخبير به من أنعم النظر في تاريخه المجيد، وذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم “.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : لا يختار رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أمرين إلا أخذ الطريق الأسهل منهما، إذا كان الأمر ليس إثمًا، وإذا كان إثمًا، فإنه يبتعد عنه أكثر الناس، ولم ينتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا إذا تم انتهاك حرمة الله، فإنه ينتقم.
الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي يقول : اشتُهر محمد بالنية الصافية واللطف والعدالة في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقيق، وعمومًا كان محمد أحسن وأكرم وأرحم العرب في عصره، وأشد حفاظًا على الزمام. فقد وجَّههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسَّس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال موجودة حتى اليوم.
قَبَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعند ذلك كان الأقرع بن حابس حاضرًا، فقال الأقرع: `لدي عشرة أولاد ولم أُقَبِّلْ أحدًا منهم`. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: `مَنْ لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ`.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسع الناس صدرا، وأصدق الناس في الكلام، وألطفهم في التعامل، وأكرمهم في العطاء) رواه الترمذي.
يقول الباحث الأرجنتيني دون بايرون : اتفق المؤرخون” على أن محمد بن عبد الله كان ممتازا بين قومه بأخلاق حميدة، من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيدا ولا احتفالا، ويعيش ما يدره عليه عمله من خير.
ذكر عبد الله بن جرير البجلي رضي الله عنه كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معه، فقال: `منذ أسلمت لم يحجبني النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرني إلا ابتسم في وجهي، وقد شكوت له أنني لا أستقر على الخيل، فضربني بيده على صدري وقال: اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا`. رواه ابن ماجة.
يقول إبن كثير : كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر الناس شجاعة في حروب الشدائد، وكان أكرمهم وأكرم ما يكون في شهر رمضان، وكان أعلم الناس بالله وأبلغهم بالكلام الصحيح، وكان أنصح الناس بالآخرين وأكثرهم حلما، وكان أتواضع الناس بتواضعهم إلى يوم الدين.