امراض نفسيةصحة

اعراض اضطراب الهوية التفارقي وطريقة العلاج

اضطراب الهوية التفارقية هو اضطراب نفسي يتعلق بالشخصية، وهو واحد من الاضطرابات الانشقاقية، حيث يكون للفرد شخصيتان أو أكثر، وتتناوب هذه الشخصيات في السيطرة على الفرد وسلوكياته، ولكل شخصية صفات وخصائص ورغبات وعلاقات مختلفة عن الأخرى، ويمكن القول إن هناك شخصين مختلفين داخل الفرد الواحد، يتمتع كل منهما بهوية وأسلوب حياة مختلف، وتكون كل شخصية على دراية بوجود الشخصية الأخرى .

تظهر الشخصية الثانية بشكل مفاجئ عند تعرض الشخص لضغوط نفسية شديدة أو الشعور بالخوف أو القلق الشديد، وتظهر ردة فعل هذه الشخصية الثانية بوضوح على الشخص المتضرر وتستطيع التعامل مع هذه الضغوط. كان هذا المرض يعرف سابقا باسم “تعدد الشخصيات”، ولكن هناك الكثير من الجدل حول هذا الاسم، ولذلك تمت إعادة تسميته باسم “اضطراب الشخصية التفارقي .

نسب الإصابة باضطراب الهوية التفارقي :
تتراوح نسبة الإصابة بمرض اضطراب الهوية التفردية في المستشفيات النفسية حوالي ٣٪ من مرضى المستشفى

تقول إن نسبة الإصابة بالمرض عند النساء تزيد بنسبة تسع مرات عند الإناث مقارنة بالذكور .

يتمتع كل مريض بحوالي خمسة إلى عشرة تحولات شخصية على الأقل .


أعراض المرض :

وجود عطل في الذاكرة وعدم القدرة على تذكر الكثير من الأحداث

– الشعور بالابتعاد عن الواقع واللاواقعية .

–  حدوث انقطاع في الوقت .

الشخص يشعر بوجود العديد من الشخصيات داخله .

-المريض لا يتعرف على نفسه في المرآة .

يسمع المريض أصواتا مختلفة داخل رأسه وليست صوته .

يلاحظ المريض أنه يتم استدعاؤه باسم ليس اسمه

يتعرض المريض في العادة للاكتئاب ويعتقد أنه يقول الحقيقة، وغالبًا ما يكون ذهنه مشوشًا .

يجد المرضى المصابون بهذا المرض العديد من الأشياء في حوزتهم، ولكنها ليست خاصة بهم، ولا يمكنهم تذكر كيفية الحصول على هذه الأشياء .

أسباب الإصابة بهذا المرض :

يشعر المريض بالعجز عن التعامل مع بعض المواقف الصعبة التي لا يمكنه تحملها أو التكيف معها .

يمكن أن يؤدي وجود خلل في الدماغ إلى إنشاء شخصية جديدة للشخص، تتميز بالعدوانية والاختلاف التام عن الشخصية الأساسية، وتمتميزة بقدرتها على التكيف مع الظروف الصعبة

إحدى أسباب الإصابة بصدمة شديدة في مرحلة الطفولة المبكرة هي محاولة الشخص نسيان هذه المواقف وإنكارها
قد تكون محاولات استعادة الذاكرة من خلال الإيحاء هي السبب وراء فقدان الذاكرة لدى المرضى

يتعرض الشخص لأحداث متكررة من العنف الجسدي أو الانتهاك الجنسي في مرحلة الطفولة ويكون غير قادر على التصدي لهذا العنف بسبب ضعفه 

يمكن أن تكون العوامل الوراثية ووجود أفراد في العائلة المصابين بالاضطرابات الفصامية أحد أسباب الإصابة بالمرض .

مضاعفات المرض :

يتناول المريض المدمن الكحول والمخدرات كوسيلة لنسيان ما تعرض له من إيذاء جسدي أو جنسي في مرحلة الطفولة .

–  محاولة الإنتحار  
عجز المريض عن التواصل بشكل جيد مع الآخرين .

تشير إلى عدم القدرة على أداء المهام اليومية والعمل بكفاءة .

جيدة .

طرق التعامل مع المريض :

حاول فهم ما يمر به المريض وما يشعر به .

ينبغي عدم تصديق جميع ما يقوله المريض، وفهم أنه يتأثر بعدة شخصيات مختلفة، يعتقد كل منها أنه يواجه مشكلة مختلفة عن الأخرى .
ينبغي التقرُّب من المريض والاستماع له بدون تشكيك في أقواله أو السخرية منه .

يجب عدم إهانة المريض أو إغاظته أو اتهامه بالكذب
الأمرُ يتعلقُ بقراءةِ الكثيرِ من المعلوماتِ حول هذا المرضِ، دونَ أن يشعرَ المريضُ بأنهُ لديهِ مشكلةٌ كبيرةٌ يصعبُ التعاملُ معها .

طريقة علاج المرض :

يتمثل العلاج في تخفيف الأحداث المؤلمة التي يتذكرها المريض، ومحاولة التركيز على علاج أعراض المرض وتقليل تأثيرها .

يتم منع إعادة تفكك الذكريات المؤلمة التي يشعر بها المريض .

يتم في هذه الخطوة محاولة ربط الشخصيات المختلفة معًا في شخصية واحدة، بما في ذلك جميع الذكريات والتجارب التي مر بها .

يجب الاستماع جيدًا للمريض ومعرفة ما يؤلمه ويزعجه .

يساعد المريض على تحسين علاقته مع الآخرين ويحميه من التعرض لأي مواقف سلبية أو مزعجة بالنسبة له .

في بعض الحالات يستخدم التنويم المغناطيسي لاكتشاف أسباب المرض وتحديد نقاط معينة لعلاجه

يُستخدم العلاج بالصدمة الكهربائية كخيار أخير في حالة عدم نجاح جميع الخيارات السابقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى