اضطراب المنافسة المرضية و أهم أسبابها

يتميز اضطراب المنافسة بشكل سلبي ومستمر في سلوك الشخص المصاب، حيث يؤدي إلى زيادة الأعباء المادية وتعطيل النشاطات الاجتماعية والوظيفية التي يقوم بها .

أعراض مريض اضطراب المنافسة
يظهر على الشخص المصاب بإضطراب المنافسة الانشغال والانغراس الدائم في أساليب المنافسة .

يعمل باستمرار على المزايدة على المبالغ التي يتنافس عليها في التجارة، وذلك للشعور بمزيد من المتعة والإثارة .

المنافسة، بالنسبة للشخص المصاب بهذا الاضطراب، تعتبر وسيلة للهروب، من بعض المشاكل التي يعاني منها، وفقا لعلم النفس .

عوضًا عن محاولة الخروج من الضوائق المادية التي تواجهه بمفرده، يعمل الشخص على الاعتماد على الأشخاص المحيطين به في هذا الأمر .

يواجه هذا الشخص صعوبة في الانسحاب من المنافسة، ولم تتمكن كل محاولاته من النجاح .

غالبًا ما يكون الهدف من المنافسات هو تعويض الخسائر التي تم تكبدها في المرات السابقة .
هذا الشخص غالبًا ما يتسم بالكذب، وخاصة على أسرته، بهدف إخفاء تورطه في هذا الأمر .
في كثير من الأحيان يحاول المتاجرون توفير المال بالطرق الملتوية أو الغير شرعية، والتي يتنافسون بها في تجارتهم .

يمكن أن يؤدي الخطر المحيط به إلى فقدان بعض أفراد عائلته أو فقدان حياته المهنية .
– يبدو غالبا مزاج هذا الشخص بمزاج سئ و عكر ، لشعوره الدائم بإنعدام الحيلة ، و الشعور بالذنب .
بعد إجراء العديد من الاختبارات النفسية للشخص المريض، تبين أنه يعاني من نشاط زائد في بعض الهرمونات مما يتسبب في زيادة شعوره بالنشوة أثناء المنافسة، بالإضافة إلى بعض الأعراض الإندفاعية المفرطة التي يعاني منها .

الاضطرابات التي تصاحب هذا المرض
غالبا يرتبط هذا النوع من الأمراض ب اضطرابات نفسية أخرى ، و من أهم هذه الاضطرابات الإصابة ب الإكتئاب الشديد أو باضطراب المزاج ثنائي القطب ، و بإدمان بعض أنواع الكحول و المخدرات ، و هناك بعض اضطرابات الشخصية ، التي ترتبط بهذا الأمر و منها اضطراب الشخصية الحدية ، و النرجسية و المعادية للمجتمع ، و بعض الاضطرابات التي تتسم بعدم القدرة ، على السيطرة على الدوافع .

عوامل الإصابة باضطراب المنافسة المرضي
– هناك عدد من العوامل المسببة للاضطرابات النفسية، وتشمل بعضها العوامل الاجتماعية وبعضها الآخر العوامل البيولوجية .

العوامل النفسية الاجتماعية
– من أهم العوامل التي تتسبب في الإصابة بهذا النوع من الاضطراب ، هو فقدان شخص عزيز ، أو الانفصال عنه ، و أمثال ذلك وفاة أحد الأباء ، أو التعرض للطلاق أو الانفصال عن الزوج أو الأبناء .

من أهم العوامل أيضًا أن يتعرض المريض في فترتي الطفولة والمراهقة لرؤية بيئة تدمن المنافسة بشكل مستمر، ويولد فيها، حيث يفقد ترسيخ معاني الحلال والحرام، وأهمية حفظ المال والمادة والعديد من القيم التي تختلف في تنشئته .

في بعض الحالات، يمكن أن يكون الأمر متعلقًا باللاوعي، حيث يحاول مرضى هذا الاضطراب تفريج شعورهم بالذنب الدفين داخل اللاوعي من خلال هذا السلوك .

في بعض الأحيان، يعاني المريض من عدة اضطرابات شخصية تؤثر على سيطرتهم على مجريات الأحداث وتنظيم أشكال مستقبلهم .

العوامل البيلوجية للإصابة بالمرض
– أثبتت العديد من الدراسات أن العديد من المصابين بهذا النوع من الاضطراب ، يكون لديهم بعض المشاكل المتعلقة بالسائل الذي يحيط بالمخ أو بمركبات بلازما الدم ، و من أهم الأشياء التي تعاني من الخلل ، مستقبلات الثيروتونين و النورادرينالين ، هذه المواد التي تعاني من الخلل ، تتسبب في خلل في وظائف المخ ، و ينتج عنها بعض الأعراض النفسية.