اضرار نقص وزيادة هرمون الحليب
هرمون البرولاكتين هو الاسم الشائع لهرمون الحليب، وهو يتم إنتاجه من الغدة النخامية في الفص الأمامي للغدة النخامية. يتواجد هذا الهرمون عند الذكور والإناث بنسب متفاوتة، ويتكون من أحماض أمينية، ويتم إفرازه في الدم بشكل دفعات أو حسب حاجة الجسم اليومية. تزداد إفرازات هذا الهرمون في فترات الحمل والرضاعة، والمعدل الطبيعي له عند الذكور أقل من 15 نانو غرام، بينما يتجاوز 20 نانو غرام عند الإناث ويصل إلى 300 نانو غرام عند النساء الحوامل. يؤدي زيادة أو نقصان هذا الهرمون إلى مشاكل صحية خطيرة في الجسم. لهذا الهرمون أهمية كبيرة في إفراز الحليب من ثدي الأم في فترة الرضاعة، ويعطي النشوة أثناء المعاشرة الزوجية. يعمل هذا الهرمون على تخفيض تركيز هرمون الاستروجين عند النساء ويخفض من مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجال، كما يلعب دورا في التحكم في الماء والأملاح داخل الجسم .
- اقراء :
نسبة هرمون الحليب الطبيعي
يحدث نقص هذا الهرمون البرولاكتين بسبب فقدان الشهية بشكل واضح عند تناول جرعات زائدة منه، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته عن المستوى المطلوب. يحدث خلل في الغدة النخامية نتيجة وجود أورام أو التهابات داخلها، أو نزيف في الدماغ وتلف الغدة وإصابة الرأس. كما يحدث نقص هذا الهرمون نتيجة تناول الأدوية الغير مناسبة أو الإصابة بمرض الباركنسون. يتم تشخيص هذا النقص من خلال الكشف السريري من قبل طبيب متخصص وفحص عدد من هرمونات الجسم مثل هرمونات الاستروجين والتستوستيرون وإجراء فحص رنين مغناطيسي على الغدة النخامية .
أضرار نقص و زيادة هرمون الحليب : يعتبر هرمون الحليب أساسيا لدى الرجال والنساء، ولكن قلة إنتاجه يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل اضطرابات التبويض لدى النساء وضعف الانتصاب لدى الرجال، وزيادة الشهية والتهام الطعام، وحدوث مشاكل في القذف المبكر لدى الرجال، وقد يؤدي قلة هرمون الحليب إلى زيادة إنتاج الدوبامين الذي يؤثر على سلوك الشخص وقدرته على التركيز، ويمكن أن يسبب تقليل إنتاج هرمون الحليب أيضا حدوث أورام في الغدة النخامية وضعف الحيوانات المنوية لدى الرجال، بالإضافة إلى القلق والاضطراب .
فيما يتعلق بزيادة هرمون البرولاكتين، تحدث العديد من المشاكل مثل فقدان الرغبة الجنسية لدى النساء وزيادة الوزن بشكل ملحوظ واضطرابات في الدورة الشهرية وتسرب إفرازات لبنية من الثدي بدون الضغط عليه، كما يمكن أن يؤدي إلى تأخر الحمل، وتشمل أسباب الزيادة تكيس المبايض وأورام الغدة النخامية وأورام الدماغ النادرة واستخدام بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والمشتقات الأفيونية ..
يتم العلاج من زيادة أو نقص هرمون الحليب تحت إشراف طبيب متخصص، وذلك عن طريق تناول أقراص تقوم بتثبيط هرمون البرولاكتين، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى العلاج الإشعاعي في حالات نقص الهرمون. ويتم علاج زيادة الهرمون بعلاج البوليميا أولا، وضبط علاج الباركينسون لأنه يعالج بالدوبامين، مع خفض نسبة الهرمون المتناول لزيادة هرمون الحليب. ولا شك أن هذا الهرمون من الهرمونات الهامة جدا لكلا الجنسين، وفي حالة النقص أو الزيادة يترتب عدد من المشاكل الصحية الخطيرة التي يكون الطرفان في حاجة لتجنبها. لذلك يجب الكشف والفحص الدوري في حالة ظهور أعراض مثل اضطرابات دورة الحيض الشهرية لدى النساء، وفقدان الشهوة أو حدوث ضعف الانتصاب وسرعة القذف لدى الرجال، من خلال إجراء فحص الرنين المغناطيسي اللازم للتأكد من سلامة الغدة النخامية المسؤولة عن إنتاج تلك الهرمون ..