اضرار حمية البروتين
تعد حمية البروتين أو اتكينز دايت من الحميات الغذائية المنتشرة كثيرا هذه الأيام ويطلق عليها باختصار اسم “أتكينز دايت”. وتتميز هذه الحمية بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين أو نسبة مرتفعة من البروتين، ونسبة قليلة من الكربوهيدرات والسكريات بشكل عام. وهي مناسبة لمن يعانون من مرض السكري للحفاظ على نسبة السكر في الدم، حيث يقلل من تناول الكربوهيدرات البسيطة مثل الأرز الأبيض والمعكرونة والخبز والمسكرات والحلويات، ويساعد على التخلص من الجليسيريدرات الثلاثية الموجودة في الدم. كما يساهم في خفض نسبة الكولسترول في الدم، ولكنه لا يؤدي إلى فقدان الوزن إلا بعد فترة طويلة من الالتزام بها. وتقول أهم قاعدة في هذه الحمية إن الكربوهيدرات، سواء البسيطة أو المعقدة، ترفع نسبة الأنسولين في الدم، مما يسبب الشعور بالجوع، وبالتالي يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دون حرقها، وتخزينها على شكل دهون. ومن فوائد حمية البروتين تعزيز الشبع والحفاظ على الجسم بدون إرهاق، ولكنها تستهلك الكثير من الطاقة .
ومع ذلك، عند إزالة الكربوهيدرات من هذا النظام، يتم إزالة الكربوهيدرات المعقدة أيضا، التي توجد في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة مثل الشوفان والدقيق الأسمر والأرز البني والأرز البسمتي ذو الحبة الطويلة ومعكرونة القمح الكامل. جميع هذه الأشياء التي يحتاجها الجسم البشري ولا يمكن الاستغناء عنها لإنتاج الطاقة وتعزيزها. وعلاوة على ذلك، يؤثر الأطعمة ذات السكر المنخفض بشكل ضئيل على مستوى السكر في الدم. يقول الخبراء إن تناول الأطعمة الغنية بالسكر بشكل سريع يرفع نسبة هرمون الأنسولين، وهو هرمون الجوع، من خلال توفير الطاقة للخلايا وتخزين الزائد كدهون. تم اكتشاف أن السكر الموجود في الأطعمة التي تحتوي على السكر يتحول إلى دهون، وتسبب تلك الأطعمة شعورا أقل بالشبع، مما يؤدي إلى تناول كميات زائدة من الطعام وبالتالي اكتساب سعرات حرارية زائدة وزيادة الوزن. ومع ذلك، يعتبر معظم الأطعمة التي تحتوي على السكر أيضا من الكربوهيدرات .
نعلم جميعا أن الكربوهيدرات المبسطة أقل صحة من الكربوهيدرات المعقدة، ولذلك تم تصميم هذا النظام لمساعدة مرضى السكري. ولكن هناك أشخاص غير مصابين بمرض السكري يعتمدون على هذا النظام لخسارة الوزن بسرعة من خلال خفض الكربوهيدرات والدهون وزيادة البروتين من مصادره مثل الألبان ومشتقاتها والفول والبقوليات. هذا النظام الغذائي يسبب أضرارا كبيرة إذا تم اتباعه لفترة طويلة
اضرار حمية البروتين :
يساهم هذا النظام الغذائي، الذي يعتمد على زيادة استهلاك البروتين وتقليل استهلاك الكربوهيدرات والدهون والألياف، في زيادة الضغط على الكلى، مما يؤدي إلى إفراز مادة الكيتونات التي تتسبب في ظهور رائحة كريهة في النفس.
يعد هذا النوع من الرجيم غير مناسب لبعض أنواع الجسم، وينبغي الرجوع إلى خبير التغذية أو أخصائي التغذية للتحقق من ذلك وتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
لا ينصح باعتماد هذا النظام الغذائي للأشخاص المصابين بأمراض الكبد والكلى والقلب وتراكم الكولسترول والدهون الثلاثية، ولا يوصى به للنساء الحوامل والمرضعات لأنهما في حاجة إلى جميع العناصر الغذائية لنمو الجنين وصحة الطفل أثناء الرضاعة.
تؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الملوك أو مرض النقرس .
يمكن أن يسبب الاعتماد على البروتين ضررًا أكثر مما ينفع، حيث يزيد من نسبة الكوليسترول في الدم ويجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، على الرغم من الاعتقاد الشائع بأنه يخفض نسبة الكوليسترول .
6- تهديد الفشل الكلوي للممارسين لتلك النظام بسبب عدم شرب السوائل والعصائر.
اتباع هذه الحمية يساهم في منع الجسم من حرق الجلوكوز .
يؤدي عدم الحصول على الألياف والفواكه إلى الإصابة بالإمساك الحاد والمزمن.
نصائح عند إتباعك لحمية البروتين : ينبغي اتباع هذه الحمية لفترة قصيرة فقط لأنك قد تعرض للإصابة بالنقرس، وتتطلب الحمية تناول الكربوهيدرات المعقدة والحبوب الكاملة مثل الشوفان والدقيق الأسمر والأرز البني والمعكرونة الكاملة، بالإضافة إلى تناول مصادر دهنية مثل السمسم والجوز والمكسرات وإضافة زيت الزيتون إلى الحمية مع تناول الفواكه وتناول وجبات البروتين بشكل معتدل، وتناول الخضروات الورقية والفلفل، والاكتفاء بالمواد الطبيعية والابتعاد عن المواد الصناعية. وفي حالة عدم وجود حاجة لهذه الحمية، مثل الإصابة بالسكري، فلا ينصح بالاعتماد عليها، لأن الجسم يحتاج إلى جميع العناصر الغذائية من الألياف والدهون المشبعة وغير المشبعة والبروتين والكربوهيدرات البسيطة والمعقدة، ويجب الامتناع عن الإفراط والتفريط ..