اضرار تكيس المبايض عند الفتيات
يعد تكيس المبايض من الحالات المرضية التي تصيب المبيض، سواء كان من الجانب الأيسر أو الأيمن، وتظهر التكيسات في مرحلة معينة من العمر وتتكون من أكياس تحتوي على سائل، وحجم الكيس لا يتجاوز 2-5 سم، وتحتاج إلى المتابعة للتأكد من عدم تفاقم المشكلة. وغالبا ما لا تحتاج التكيسات إلى تدخل جراحي، حيث يتم امتصاصها وتلاشيها بشكل تلقائي، ولكن إذا زاد حجم التكيس عن 5 سم، فقد يكون التدخل الجراحي الحل الأمثل، أو يتم إزالتها عبر المنظار البطني، حيث يمكن أن تتعرض للالتواء أو النزف أو الانفجار، مما يتسبب في آلام شديدة داخل البطن .
هناك عدة أنواع من تكيسات المبيض، وأكثر الأنواع انتشارا هو التكيس الجلداني الذي يتكون من ورم حميد في المبيض ويحتوي على جميع الخلايا الجينية. تختلف حجم الأكياس ويمكن التعرف عليها بسهولة عن طريق الأشعة الصوتية. أما التكيسات المخاطية، فهي أنواع أخرى من الأكياس تحتوي على مواد مخاطية لزجة، وحجمها يصل إلى عشرات الكيلوجرامات، وتكون عرضة للانفجار. التكيس الشائع هو مشكلة شائعة لدى النساء والفتيات في سن الإنجاب، ويحدث عند تأخر دورة الحيض الشهرية بين شهرين وستة أشهر. بعد ذلك، تأتي الدورة الشهرية بكمية دم غزيرة ومدة طويلة، وترافقها عدة أعراض سيئة، مثل زيادة نمو شعر الجسم بشكل خاص في الوجه وتغير ملمس الشعر ليصبح خشنا، وتأخر الحمل وزيادة الوزن واحتمالية حدوث العقم. لم يتم تحديد سبب هذه التكيسات بشكل قاطع حتى الآن، وعادة ما تكون ذات طابع وراثي وتتأثر بالتغيرات البيئية.
أضرار تكيس المبايض : تعد التكيسات ضارة للغاية على صحة النساء، خاصة الصحة الإنجابية؛ حيث تشير التكيسات إلى وجود أكياس غير ناضجة تتواجد تحت المبيض، وتتكون من بويضات غير ناضجة؛ حيث يكون المبيض أكثر سماكة ويقلل التكيسات من استجابة الهرمونات المحفزة للمبيض، مما يسبب خروج أكثر من بويضة في الشهر الواحد، وهذا يختلف عن الحالات الطبيعية حيث يتم تكون أكبر عدد من البويضات حول وأسفل المبيض، مما يؤدي إلى تكون التكيسات. لذلك، تصنف التكيسات المبيضية على أنها حالة من عدم التوازن الهرموني أو تحدث بسبب خلل هرموني داخل جسم السيدة، مع ارتفاع هرمون التستوستيرون الذي يؤثر على هرمون البروجسترون الخاص بالتبويض. يتسبب هذا في أضرار صحية ونفسية خطيرة على الفتاة، خاصة إذا لم تتزوج من قبل، أو على المرأة عموما .
تعتبر الأضرار الصحية الناجمة عن تكيس المبايض هي الأكثر خطورة، حيث يؤثر ذلك على دورة الحيض الشهرية ويمنع نزولها. يتم تجمع البويضات حول المبيض ولا تنزل إلى الرحم، مما يؤدي إلى عدم خروج الدم الحيضي وعدم وصول البويضة إلى الرحم لتحقيق عملية التخصيب والحمل. وهذا يهدد صحة الإنجاب للسيدة. كما أنه يسبب تباعدا في دورة الحيض وتكون البويضة أصغر من الحجم الطبيعي في حالة حدوث الإخصاب، ويكون ضعيفا جدا ومعرضا للنزول خلال الشهرين الأولين من الحمل. يؤثر سمك المبيض على إنتاج البويضة وعادة ما يتسبب في تأخر الحمل في بعض الحالات ويكون أكثر ضررا، ويسبب أيضا العقم بسبب زيادة هرمون التستوستيرون بشكل كبير مما يؤدي إلى نمو الشعر في جسم المرأة. بداية من الفتاة أو السيدة تلاحظ زيادة كبيرة في الوزن، ويكون السبب هرمونيا، ويمكن التغلب عليه عن طريق ممارسة الرياضة واتباع حميات غذائية .
من أضرار تراكم الدهون الزائدة في الجسم هو حدوث استهلاك مفرط لهرمون الأنسولين، ويؤدي ذلك إلى مشاكل صحية. ومن الآثار النفسية لهذه الحالة هي فقدان الثقة بالنفس وبالجمال والأنوثة، بسبب زيادة الشعر بشكل غير مرغوب فيه في الصدر والبطن والوجه. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر مشاكل زيادة الوزن بشكل كبير على الفتيات والسيدات، ويمكن أن تتسبب في الشعور الدائم بالنقص بسبب عدم القدرة على الإنجاب والخوف من العقم أو الإصابة بالعقم الفعلي في بعض الحالات بسبب زيادة هرمونات الذكورة ..
يتم علاجها عن طريق إجراء فحص هرموني أو بواسطة الأشعة أو من خلال منظار البطن لمشاهدة حجم المبيض ومستوى النشاط، وتعالج عن طريق تنظيم الدورة الشهرية باستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب حسب الحالة، مع تناول فيتامين أ واستخدام وسائل منع الحمل خلال تلك الفترة. يجب أن تستمر فترة العلاج للتأكد من عدم حدوث أي تشوهات للجنين. في بعض الأحيان، يعطي الطبيب حقنا لتحفيز المبيض لمدة ستة أشهر عادة. لكل حالة مرضية طريقة خاصة في العلاج ..
شاهد المقال :