استراتيجية البطاقات المروحية

تعد استراتيجية البطاقات المروحية أحد استراتيجيات التعلم النشط، حيث يتم وضع مجموعة من الأسئلة في بطاقات توضع على شكل مروحة، ويقوم الطلاب بالإجابة على تلك الأسئلة الموجودة في البطاقات، مما يساعد المعلم على التأكد من فهم الطلاب للدرس

خطوات تنفيذ استراتيجية البطاقات المروحية

يقوم المعلم بإعداد بطاقة أسئلة تتعلق بالدروس السابقة، والتي سيقوم بشرحها في الدرس الحالي. يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، ويفضل أن يتكون كل مجموعة من أربعة طلاب. يطلب من الطالب الأول أن يمسك ببطاقات الأسئلة بشكل مروحة، ويطلب من الطالب الثاني أن يسحب بطاقة ويقرأ السؤال بصوت عال. يجيب الطالب الثالث على السؤال بسرعة، ويفضل أن تكون المدة المحددة للإجابة خمس ثوان. يقوم الطالب الرابع بتقييم إجابة الطالب الثالث، وإذا كانت الإجابة صحيحة، يمدحه، وإذا كانت خاطئة، يقوم بتوجيهه للإجابة الصحيحة .

مميزات تنفيذ إستراتيجية البطاقات المروحية

تساعد الطالب على استخدام مهارات عقلية ومعرفية، كما تساعد الطالب على تحمل مسئولية تعليمه بشكل كبير، وتعزز التنافس الإيجابي بين الطلاب. كما تساعد على دمج الطلاب ذوي التحصيل الأقل مع الطلاب المتفوقين، مما يزيد من تعلم الطلاب من خلال استفادة بعضهم البعض وليس فقط من خلال المعلم .

تشجع التعليم المتبادل بين الطلاب وتعزز ثقتهم بأنفسهم، كما توفر الفرصة للتفكير الفردي دون تدخل أحد .

عيوب تنفيذ إستراتيجية البطاقات المروحية

يخشى بعض الطلاب من المشاركة في الصف لأنهم يخشون أن يتعرضوا للإحراج إذا لم يكن بإمكانهم الإجابة على الأسئلة التي يتم كتابتها، أو يخشون أن تكون هناك انتقادات من قبل زملائهم إذا لم يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة .

غالبا ما يكون تنفيذ استراتيجية البطاقات المروحية صعبا لجميع طلاب الفصل بسبب قصر مدة الحصة وزيادة عدد الطلاب في الفصل .

التغلب على خجل الطالب أثناء تنفيذ الإستراتيجيات التعليمية

“عادةً ما يوجد طالب خجول في كل فصل دراسي، ومن الممكن أن يتجنب هذا الطالب المشاركة في معظم الأنشطة التعليمية والترفيهية. ومع ذلك، يجب على المعلم أن يتجنب السخرية من الطالب الخجول وأن لا يسمح لأي طالب آخر بالاستهزاء به وبانسحابه .

بل على المعلم أن يدرك أن الطالب الخجول يحتاج إلى معاملة خاصًة جدًا لفهم نفسيته ، كما يجب أن يدرك المعلم أن الطالب الخجول ليس بطالب فاشل أو جاهل أو ضعيف القدرات التحصيلية ، بل ربما يمتلك ذلك الطفل مهارات وعبقرية ليس لها مثيل ، أو ربما يكون على قدر كبير من التفوق والذكاء ، لكن أقل مشاركًة لضعف مهاراته الإجتماعية ولوجود مشكلة الخجل .

يجب على المعلم بالتعاون مع زملائه في الفصل وأسرة الطالب ذو الخجل، تشجيع الطالب على التغلب على مشكلة الخجل حتى تتلاشى تمامًا ولا تتفاقم آثارها في المستقبل وتؤثر سلبًا على جوانب مختلفة من حياة الطالب .

قد يكون سبب خجل الطفل هو الأهل، عندما يحجب الأهل الاحتكاك بالآخرين عن الطفل منذ صغره، ينشأ لدى الطفل خوف اجتماعي وخجل وعدم رغبة في الاندماج مع الآخرين .

يمكن أن يكون السبب في عدم رغبة الطفل في المشاركة في التواصل الاجتماعي هو عدم تعزيز ثقته بنفسه منذ الصغر، حيث يخشى الطفل دائمًا الاندماج مع الآخرين لأنه يتوقع النقد والتوبيخ منهم، أو قد يكون السبب هو إهمال الأهل في تعزيز إفصاح الطفل عن آرائه وكبته باستمرار، مما يؤدي إلى نمو الطفل وعدم رغبته في المشاركة بآرائه .

يتعين على الأهل والمعلمين العمل سويًا للتغلب على مشكلة قلة الثقة بالنفس لدى الطلاب، ويجب على المعلم دمج الطالب في العديد من الأنشطة التي تمنحه مساحة للمشاركة دون التركيز عليه، كما يمكن للمعلم أن يشجع الطلاب على ترتيب الجلوس معًا، حتى يشعر الطفل بأنه مشارك في النشاط دون التركيز عليه .

يجب على المعلم أن يكون مرنا ولا يستعجل في إحراج الطفل، ويحاول بتكرار حتى يتخلص الطالب تدريجيا من الخجل، ومن الأهمية أن يتبع المعلم أسلوب التشجيع المستمر لمساعدة في إزالة الحواجز بين الطالب والمعلم .

يمكن للمعلم أن يزيد من ثقة الطلاب بأنفسهم عن طريق طرح أسئلة سهلة أو أسئلة يعرف المعلم بأن الطالب يعرف الإجابة عليها، وبعد ذلك يمدح المعلم الطالب ويشجعه ويطلب من زملائه في الصف التصفيق له .

يمكن منح الطالب الخجول أدوارًا قيادية لتعزيز إبداء الرأي وزيادة ثقته بنفسه، مثل المشاركة في الأنشطة المدرسية وتنظيم الفصل وتوزيع الكراسات والأوراق، وعلى الرغم من أن هذه المهام بسيطة، إلا أن لها تأثير كبير على نفسية الطالب .

كلما زادت درجة التقرب بين المعلم والطالب الخجول، زادت سهولة التخلص من تلك المشكلة وكسر حواجز الخوف والخجل بسهولة .