صحة

استخدام الماريجوانا الطبية في علاج المياه الزرقاء

أصبح من الممكن استخدام الحشيش الطبي أو الماريجوانا الطبية في علاج العديد من المشكلات الصحية، ومنها ارتفاع ضغط العين أو ما يعرف باسم المياه الزرقاء (Glaucoma). وتعتبر المياه الزرقاء واحدة من أخطر أمراض العين وأكثرها انتشارا في جميع أنحاء العالم، وتسبب العمى الدائم.

ما هي المياه الزرقاء

مرض ارتفاع ضغط العين أو المياه الزرقاء هو حالة تؤثر على العصب البصري، حيث يحدث ارتفاع ضغط العين وتدريجيا يحدث فقدان في الخلايا العصبية في العصب البصري، مما يؤدي إلى ضعف في الإبصار وفي النهاية يمكن أن يؤدي إلى العمى الكامل. تحدث المياه الزرقاء في العينين في معظم الحالات، وتزيد خطورة الإصابة بها مع وجود أمراض أخرى مثل مرض السكري والمياه البيضاء، ويمكن حدوثها أيضا بسبب بعض الأدوية مثل الكورتيزونات.

علاج المياه الزرقاء

يمكن علاج المياه الزرقاء فقط من خلال التحكم في ضغط العين، سواء عبر استخدام بعض العقاقير الطبية على شكل نقاط للعين، أو أقراص، أو حقن، أو عن طريق الجراحة. الهدف من العلاج هو منع فقدان المزيد من الألياف العصبية في العصب البصري، ولا يوجد علاج يمكنه إصلاح التلف في الألياف العصبية، وبالتالي، يعتبر العمى النهائي في حالة المياه الزرقاء عمى دائم.

فكرة استخدام الماريجوانا في علاج المياه الزرقاء

ظهرت فكرة استخدام الماريجوانا في علاج الزرق (مرض العين) لأول مرة في عام 1970، حيث أشارت الأبحاث إلى أن مدخني الماريجوانا المصابين بالزرق يعانون من ضغط عيني أقل بالمقارنة مع غيرهم من المصابين. ومن ثم، أجريت المزيد من الأبحاث لمعرفة سبب قدرة الماريجوانا على خفض ضغط العين. فسعى الباحثون لمعرفة ما إذا كان المادة الفعالة هي الماريجوانا نفسها أو أحد مكوناتها، وتحديدا TH.

أظهرت الأبحاث أن تدخين الماريجوانا بالاستنشاق يقلل من ضغط العين، وهو نفس التأثير الذي يحدث عند تناول المادة الفعالة بأشكال أخرى، مثل الأقراص أو الحقن، ولكن تأثيره قصير المدى يمتد لمدة ثلاثة أو أربع ساعات فقط

هل يعتبر الماريجوانا علاج ناجح

يستمر مفعول الماريجوانا الطبية حوالي اربع ساعات فقط، وهذه المدة القصيرة ليست ميزة جيدة اذا تحدثنا عن استخدام الماريجوانا بشكل فعال في علاج المياه الزرقاء، لان مريض المياه الزرقاء يحتاج للتحكم في ضغط العين على مدار اربع وعشرين ساعة يوميا تجنبا لحدوث مضاعفات بسبب عدم السيطرة على ضغط العين، ولذلك سوف يحتاج المريض لاستخدامها اكثر من ست مرات يوميا للحصول على النتيجة المطلوبة، ولكن من الممكن بعد اجراء المزيد من الابحاث للتوصل لطريقة تتيح استخدامها بفاعلية في مساعدة المرضى المصابين بالمياه الزرقاء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى