صحة

استخدام الخلايا الجذعية لاستعادة الذاكرة

يعاني العديد من الأشخاص، ولاسيما كبار السن، من مرض الزهايمر، وبعد العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، توصل الباحثون إلى إمكانية استعادة الذاكرة من خلال زرع خلايا جذعية .

الخلايا الجذعية لاستعادة الذاكرة :
– كثير من الأشخاص حول العالم يصابون ب السكتة الدماغية ، و التي تسبب في جلطة في الدماغ و هبوط حاد في الدورة الدموية ، و بعض المشكلات في حركة الأطراف واضطرابات في النطق وعدد من وظائف الجسم الأخرى ، والمرونة العصبية هي التي تساعد الجسم في استعادة النشاط طول العمر ، حيث أنها تصدر أوامر جديدة في الخلايا العصبية وفي نفس الوقت تتشكل بعض الشبكات الجديدة لنقل المعلومات ، ولكن في بعض الحالات تكون الدماغ غير قادة على القيام بتلك الوظيفة ، و في هذه الحالة تقوم الخلايا الجذعية في المساعدة على ذلك .

اكتشف الباحثون أن إدخال الخلايا الجذعية إلى أدمعة الأشخاص المسنين يساعدهم على تحسين الذاكرة بشكل كبير وملحوظ. ووجد العلماء طريقة لتجنب الإصابة بأمراض الدماغ المرتبطة بتقدم العمر، وذلك عن طريق زرع خلايا الدماغ الجذعية العصبية المسنة في أدمغة المسنين وتجديدها. كما أن زرع خلايا جذعية عصبية في منطقة محددة من الدماغ يسهم في تشكيل الذكريات الجديدة وربطها بالمشاعر .

ألية عمل الخلايا الجذعية :
– تعتمد ألية عمل الخلايا الجذعية على استخدام الحويصلات الموجودة خارج الخلايا إكزوسوم وهي عبارة عن فقاعات صغيرة قطرها من 30 إلى 100 نانومتر وهي مكونة من أنسجة وأعضاء مختلفة بين الخلايا ، ومن هنا  إيكزومات الخلايا الجذعية التي تتجاوز مختلف العقبات والحواجز يمكنها أن تقوم بتوصيل المواد المفيدة إلى أجزاء المخ المتضررة من الجلطة الدماغية التي تعجل بتجديد الخلايا التالفة.

– قام العلماء ببعض التجارب على الفئران المخبرية التي كان عمرها 18 شهر ، و وجدوا أن هذه الفئران أصيبت بالجلطة الدماغية ، وكانت النتيجة جيدة حيث أن حجم المنطقة المتضررة انخفض بشكل كبير وانخفض نتيجة فقدان أنسجة الدماغ بسبب التلف بنسبة تصل إلى 50% ، وقد لاحظ الباحثون أن حالة الفئران تحسنت بشكل كبير بعد مرور عدة أيام من الاختبار هذا ، وقد تأكدت بعد ذلك عدد الاختبارات التي  أثبتت تحسن الوظائف الفكرية والذاكرة لدى الفئران.

وتحفز هذه التجربة العلماء على إجراء اختبارات سريرية، ويعتقدون أن أي طبيب أو موظف صحي يمكنه استخدامها بسهولة. يجب أن نذكر أيضا أن العلماء ابتكروا دواء فعالا لعلاج الجلطات الدماغية وتطوير جهاز جديد يساعد المصابين بالجلطات الدماغية على تحريك الأطراف المشلولة. صرح أحد الباحثين قائلا: `لقد اخترنا الحصين لأنه جزء مهم في وظائف التعلم والذاكرة والمزاج، ونحن مهتمون بفهم أي تقدم في الدماغ يتعلق بالعمر، خاصة الحصين الذي يبدو أنه أكثر عرضة للتغير الناتج عن التقدم في العمر`.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى