اسباب و اضرار التعصب الرياضي .. معاً ” لا للتعصب “
التعصب الرياضي هو حب شديد لشخص ما لفريق رياضي محدد، والتفكير بأنه الأفضل دائما وبأن الفرق الأخرى لا تستحق المنافسة، وكره جميع الفرق المنافسة بشكل مفرط، وفي حالة وجود خلاف بين فريقهم وفريق آخر، يرون دائما أن فريقهم على حق حتى ولو كان الواقع يدعو إلى العكس، كما يعبرون عن كراهيتهم للفرق الأخرى بطرق عنيفة.
أسباب التعصب الرياضي
هناك أسباب عديدة أدت لظهور ظاهرة التعصب الرياضي، وما ينشأ عنها من عنف ومظاهر غير حضارية، منها:
يجب أن يكون المشجع قد نشأ وتربى على حب هذا النادي وكره باقي الأندية، ويجب أن يكون هناك أشخاص أكبر منه في العائلة متعصبين رياضيا، فينشأ مثلهم.
لا يوجد عدد كافٍ من الرياضيين والإداريين الذين يمكن اعتبارهم أنموذجًا في التسامح وتعلّم الروح الرياضية منهم.
إذا كان الشخص يحب إيذاء الآخرين ويستغل التجمعات الرياضية الضخمة كفرصة لممارسة هوايته، فيقوم بإيذاء مشجعي فريق المنافس.
في بعض الحالات، يكون السبب خاصا بالحالة النفسية للشخص، حيث يمكن أن يتعرض للعديد من الضغوطات النفسية خلال حياته، مما يجعله يروج للتعصب الرياضي والتصرفات الخاطئة كوسيلة للتنفيس عن ما يشعر به، وكوسيلة للفت الانتباه والتعبير عن اعتراضه.
وسائل الإعلام تلعب دورا هاما في هذا الأمر، حيث قد تفضل بعض الفرق على الأخرى وتظهرها بشكل سلبي، مما يثير غضب الفرق المنافسة، وبشكل غير مباشر قد تساهم في هذه الظاهرة، حيث لا تسعى لزرع المبادئ الرياضية والروح الرياضية السليمة في المشجعين.
يمكن أن يلعب النادي دورًا في تعميق ظاهرة التعصب لدى المشجعين بسبب عدم نشر الوعي الرياضي وعدم الوفاء بواجباته تجاه الفريق، وتكرار هزائمه أمام فرق معينة وعدم تحقيق الانتصارات التي يأملها المشجعون.
يلعب تقصير فريق التحكيم دورًا كبيرًا في انتشار ظاهرة التعصب، وفي بعض الأحيان يصدر الحكام قرارات غير منصفة والتي يمكن أن تؤدي إلى استفزاز المشجعين.
يعني أن يكون الشخص أنانيًا ويعتقد أنه الوحيد الذي يحق له الحق في كل شيء.
– الروح الرياضية وتقبل الهزيمة والبحث عن مباراة ممتعة بغض النظر عن الفائز، كلها أمور لم تعد موجودة ولا يفهمها كثيرون، كما لا يوجد وسائل لنشر هذه الأفكار.
أضرار التعصب الرياضي
يتسبب التعصب الرياضي في الكثير من الأضرار سواء على الفرد نفسه أو على المحيطين به من مشجعين آخرين، وأيضًا على اللاعبين والفرق نفسها، وتشمل هذه الأضرار:
الشخص المتعصب لا يقبل فكرة هزيمة فريقه، ولذلك عندما يخسر فريقه يشعر بالغضب والإحراج، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث مشاكل صحية عديدة.
يؤدي التعصب الأعمى للفرق المختلفة إلى نشر الكراهية والبغض بين المشجعين وظهور التمييز بينهم على أساس الانتماء.
يؤدي إلى تدمير المنشآت العامة والخاصة وتسبب في خسائر مادية كبيرة.
قد يؤدي التعصب في بعض الأحيان إلى نزاعات ومشاحنات بين المشجعين، وقد يتعرض بعضهم لإصابات خطيرة وقد تصل إلى حد الوفاة في بعض الحالات.
يمكن أن يؤدي التعصب إلى إيذاء المشجعين للاعبين في الفرق المنافسة، مما قد يتسبب في إلحاق ضرر بفريقهم الخاص.
مظاهر التعصب الرياضي
يوجد العديد من المواقف التي تظهر التعصب عند المشجعين، منها:
– قد يتجمع المشجعين الخاصين بفرقة معينة معا في الشوار والميادين ويتظاهرون سواء كانوا مهزومين أو رابحين، مما يتسبب في تعطيل الحركة المرورية، وقد تتقاتل فئتين مختلفتين معا ويتبادلوا الشتائم ويعتدوا على بعض مما يتسبب في التخريب لبعض المنشأت.
– من مظاهر التعصب أن يظهر الإعلام فريق معين بصورة جيدة وباقي الفرق بصورة سيئة أو الإستهزاء بالفريق الخاسر وإنتشار خبر خسارته في كل وسائل الإعلام، أو أن يعلن إعلامي ما إنتمائه لفريق رياضي معين ويظل يذكر فريقه وإنجازاته ويصغر من باقي الفرق، مما يتسبب في إستفزاز المشجعين ونمو التعصب داخلهم.
يمكن أن يتسبب المشرفون واللاعبون أنفسهم في بعض المواقف المتحيزة، مثل إشاعة أخبار غير صحيحة عن الأندية المنافسة أو القيام بأعمال غير قانونية لإلحاق الضرر بالأندية المنافسة، أو تقديم شكاوى مؤذية ضد الأندية المنافسة، ويمكن للاعبين أنفسهم أن يقوموا ببعض التصرفات سواء بشكل مقصود أو غير مقصود تدل على الانحياز.
من الممكن أن يكون الحكم نفسه متعصبًا لنادي رياضي معين، وعند تحكيمه في مباراة تتعلق بناديه الخاص، قد يتخذ بعض القرارات الخاطئة التي تدل على تعصبه لنادي معين، وتكون ظالمة للفريق المنافس.
قد يقذف المشجعون الفريق الآخر بالحجارة ويتشاجرون مع المشجعين الآخرين أثناء المباراة، كما قد يبدأون في سب لاعبي الفريق الآخر وجماهير كرة القدم الأخرى بألفاظ بذيئة للغاية.