طرق التعامل مع الطفل الذي يسب و يشتم
يتكرر الأطفال دائما في تقليد كل ما يسمعونه، ومن الصعب السيطرة على هذا الأمر خارج المنزل، ولذلك تبدأ معاناة الأم مع الطفل عند دخوله المدرسة، حيث يعود لها بحصيلة من العادات الخاطئة والخطيرة التي شاهدها أو سمعها في الخارج، وأحيانا يصبح من الصعب السيطرة على الطفل في هذا الأمر، ونحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نعرض عليكم الطرق الصحيحة التي يجب على الأسرة اتباعها مع طفلهم الذي يتعلم الألفاظ البذيئة .
كيفية حماية الأطفال من تعلم الألفاظ البذيئة والعادات الخاطئة
1- أبعاد الطفل عن أصدقاء السوء: يجب على الأسرة أن تولي اهتماما خاصا لاختيار أصدقاء الطفل، لأنه في المدرسة أو النادي يقابل العديد من الأطفال من طبقات مختلفة، وغالبا ما يحدث خلافات بينهم، مما يعرض الطفل لسماع الألفاظ الجارحة التي ترتبط في ذهنه بالغضب .
2- الطريقة الصحيحة في اختيار الأصدقاء: يجب على الأسرة أن لا تكتفي فقط برؤية أصدقاء طفلها، بل يجب أيضا أنه إذا ارتبط الطفل بأحد زملائه بشدة، يجب أن تحدث تعارف بين أسرتي الطفلين حتى تتأكد الأسرة من أن الصديق الذي اختاره طفلهم يحصل على تربية سليمة. إذا كانت الأسرة حسنة الخلق وذات رقي، فمن المؤكد أن طفلهم سيكون كذلك.
3- منع الطفل من اللعب بالشارع: يترك الكثير من الأسر أطفالهم يلعبون في الشوارع، وهذا أمر خطير لأنه يعرض الطفل للكثير من المخاطر، مثل تعلم السب والشتم والعادات السيئة، ويعرض الطفل أيضا لخطر الخطف والحوادث والاعتداء الجنسي.
يجب اتباع طرق التعامل الصحيحة مع الأطفال عندما يتعرضون للسب أو الشتم
1- عدم أخذ الأمر على أنه مزحة: عندما يسمع الأهل الطفل ينطق لفظا غير لائقا للمرة الأولى، يستغربون ويضحكون كأنه مجرد مزحة، وبالطبع هذا من أخطر التصرفات التي يمكن أن يقوم بها الوالدين؛ لأن الطفل سيشعر بأنه فعل شيئا جيدا وسيبدأ في تكراره أو السعي لتعلم المزيد لجذب الانتباه، وبما أن الأطفال دائما يبحثون عن كل ما يثير الاهتمام ويجذب الانتباه .
2- عدم الانفعال و تعنيف الطفل: يتوجب التعامل مع الطفل بسكينة وبأسلوب عقلاني، لأن الاستنفار والعنف سيؤثران سلبا على الطفل ويجعله أكثر عدوانية، وأيضا، سيجعل الاستنفار الطفل يشعر بأن هذه الكلمة ذات أهمية كبيرة وسيستخدمها بكثرة، لذلك يفضل تجنب الطفل في ذلك الوقت والعمل على تعديل سلوكه تدريجيا.
3- التحدث مع الطفل بهدوء والسماع إلى مشاكله: ينبغي إجراء حوار هادئ مع الطفل بعيدا عن التعنيف أو التهديد لمعرفة الأسباب التي دفعته لإطلاق الشتائم، وذلك لإيجاد حلول للمشكلة.
4- تقرب الطفل من الله و تعليمه أصول دينه: يهتم معظم الآباء بتعليم أطفالهم اللغات ويحرصون على أداء الواجبات المدرسية، وهذا أمر جيد، ولكن السيئ في الأمر أنهم يهملون تعليم أطفالهم الدين. لذا يجب على الآباء تعليم الأحاديث النبوية التي تحذر من السباب والشتائم، وأيضا التحدث مع الطفل عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة.
5-تعليم الطفل الطريقة الصحيحة للتعبير عن المشاعر السلبية : يتعين على العائلة الاهتمام بتعليم الطفل كيفية التعبير عن غضبه ومشاعره بطريقة مناسبة ومهذبة، والاستماع إليه والعمل على حل المشكلة دون السخرية أو الاستهانة بها .
6- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره السلبية بطريقة جيدة: بعد تعليم الطفل كيفية التعبير عن غضبه بشكل صحيح، ينبغي تشجيعه على ذلك عن طريق إشادته بكلمات جيدة وتقديم مكافأة له.
طريقة العقاب الصحية في حالة عدم أستجابة الطفل لجميع المحاولات
إذا فشلت جميع هذه المحاولات مع الطفل، يجب وضع عقاب له، ولكن لا يجب أن يكون العقاب عنيفًا أو يتضمن الضرب، ومن بين أنواع العقوبة الممكنة: حرمان الطفل من الحلوى التي يحبها، أو حرمانه من لعبته المفضلة، أو حرمانه من مشاهدة التلفزيون، ويمكن أيضًا للأم أن تعبر عن استيائها ببعض الكلمات مثل:
لقد استمعت إلى الشيطان الذي يحاول جعلك تتحدث بأشياء تغضب الله منك.
– يريد الشيطان الإضرار بك وجعلك سيئًا، لذلك يحثك على القول أشياء سيئة.
– يمكن للأم أيضا أن توصل المعلومات لطفلها عن طريق قصة قصيرة، تدور حول طفل سيء يستخدم ألفاظا سيئة وطفل جيد يتحدث بطريقة مهذبة، وأنه يحبه الله ووالديه والناس.