الصداقة كنز لا ينضب، ولكن عندما يتم اختيار الصديق المناسب الذي يقدم المساعدة في أوقات الحاجة وينصح عند الخطأ، ويشاركه في تفاصيل حياته دون إيذاء أو كراهية، الصديق الحقيقي هو الذي يخشى الله ويكون له حصنا ضد وساوس الشيطان.. وهذا هو الصديق الذي يحتاجه ابنك ليكون رفيقا له في رحلة حياته من البداية إلى النهاية. ومن الواضح أنك دائما تشعرين بالقلق بشأن اختيار ابنك لأصدقائه وتشعرين بالقلق بشأن سلوك صديق ابنك وتأثيره على ابنك. ولهذا السبب يجب عليك اتخاذ الحيطة عند اختيار صديق ابنك منذ صغره لتجنب جميع المشاكل التي قد يواجهها طفلك مع أصدقاء سيئين وتجنب صعوبات تربية طفلك بشكل صحيح. ومن هذا المنطلق، دعونا نستعرض معا بعض النصائح التي قد تفيدك في تجنب انجراف طفلك إلى سوء أصدقاءه .
نصائح تساعد ابنك لتجنب اصدقاء السوء :-
كما يلعب دور الأم في تربية ابنها، يجب على الأب أيضًا أن يحمل المسؤولية والمشاركة في هذا الدور، ويجب عليه فرض بعض السلطة لوضع بعض القواعد التي يجب على الطفل احترامها بما يتعلق باختيار أصدقاءه .
ينبغي لكِ كسيدة التعرف على أصدقاء ابنك والتقرب من أولياء أمورهم، من خلال تكوين صداقات بينكِ وبينهم، وبذلك ستتمكنين من الاطلاع على البيئة التي يعيش فيها صديق ابنك وينمو فيها، كما سيكتسب ابنك مهارات التعامل الاجتماعي في نفس الوقت .
يجب على الأب أن يراعي المستوى الثقافي والاجتماعي والتعليمي والعمري بين ابنه وصديقه، ويؤكد على تعليم طفله أسس الاحترام المتبادل بينه وبين الآخرين، ويتعلم الصدق في التعامل مع أصدقائه وفي تعامله مع والديه .
عليكِ، سيدتي، وزوجكِ مراقبة طفلكِ جيدًا سواء في أقواله أو أفعاله، وإذا لاحظتِ أي تغيير في سلوكه، فعليكِ الانتباه جيدًا. فالأصدقاء يحبون تقليد بعضهم البعض في الأفعال والأقوال، ولذلك يجب عليكِ الانتباه جيدًا لتتمكنِ أنتِ وزوجكِ من فرز أصدقاء ابنكِ وترحيبِ من يستحقُ صداقةِ ابنكِ ومن لا يستحقُها .
4. تأكدي سيدتي بأن ابنك يحب أن يختار أصدقائه الذين يشاركونه نفس الهوايات والألعاب ويشبهونه في الصفات ، وهنا يأتي دورك فعندما تقومي بتربية طفلك تربية سليمة مبنية على مبادئ دينية أساسها التحلي بالصفات الحميدة ، فبهذه الطريقة سيختار طفلك صديقا يشبهه في التربية والصفات التي يتحلى بها وسيستبعد من هم ليسوا من طباعه .
امنحي ابنك مساحة من الحرية لاختيار أصدقائه حتى يشعر بالثقة بنفسه، ولكن تكوني قريبة منه ومن الأصدقاء الذين يختارهم، كما ذكرنا سابقًا، حتى تتمكني من التدخل إذا استدعى الأمر ذلك .
ينبغي التعامل مع الطفل بالحب والود والثقة، ويجب تقديم الدعم العاطفي من قبل الوالدين حتى يشعر الطفل بالأمان والراحة في الحديث عن أصدقائه. وعليهم دومًا تعليمه بأن الأصدقاء السيئون يشكلون خطرًا كبيرًا على صحتهم ومستقبلهم .
اطلبي من الله أن يمنح طفلك الشجاعة والقوة والثقة بالنفس، وأن يمنحه الفرصة للتعبير عن ذاته، حتى يكتسب شخصية قوية لا تتأثر بتأثيرات الآخرين بشكل سلبي، وحتى يتمكن من الوقوف بموقف ثابت أمام أصدقائه، ولا يتمالك أحد من السيطرة على تصرفاته .
لا تتعرضي للقلق الزائد بشأن ابنك، وحاولي أن تتعاملي مع الأمور بشكل طبيعي واستخدمي ذكائك للتواصل مع ابنك وأصدقائه حتى تتمكني من تقييمهم وملاحظة أي شيء يحتاج إلى الاهتمام .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :-
طرق تعليم الطفل الارتباط بالقران الكريم
نصائح في تربية الاطفال
نصائح لتحفيز الطفل على التعلم