اسباب تكوين الشخصية السيكوباتية
– تميز هذه الشخصية السيكوباتية بالارتياب المفرط والشك، ونادرا ما يثق هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب في الآخرين، ويميلون إلى تفسير التعليقات والسلوكيات بطريقة خبيثة.
تعبر كلمة `شخصية` عن الأنماط السلوكية العميقة وكيفية إدراك الأفراد لمحيطهم وارتباطهم به، وكيفية تفكيرهم في أنفسهم وعالمهم. تتميز سمات الشخصية بأنها ملامح مميزة للفرد وليست بالضرورة مرضية، على الرغم من أن بعض أنماط الشخصية يمكن أن تسبب مشاكل شخصية. اضطرابات الشخصية هي أنماط ثابتة من الخبرات الداخلية والسلوك.
اضطراب الشخصية السيكوباتية
اضطراب الشخصية السيكوباتية هو نزعة لا مبرر لها لتفسير تصرفات الآخرين بأنها تهدد أو اهانة عمدا ، و تظهر طريقة التفكير هذه في مرحلة مبكرة من سن البلوغ ، من خلال الشعور السائد بعدم الثقة و الشكوك غير المبررة التي تؤدي إلى سوء تفسير مستمر لنوايا الآخرين على أنها خبيثة ، و عادة ما لا يستطيع الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية هذا الاعتراف بمشاعرهم السلبية تجاه الآخرين و لن يثقوا في الناس ، حتى إذا أثبتوا أنهم جديرون بالثقة ، خوفًا من الاستغلال أو الخيانة.
أعراض الشخصية السيكوباتية
– القلق مع وجود دوافع خفية.
– يتوقع أن يستغله الآخرون.
– عدم القدرة على التعاون.
– العزلة الاجتماعية.
– الصورة السيئة الذاتية.
– الانفصال المجتمعي.
– العدائية.
عادةً ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد من حاجة قوية إلى الاكتفاء الذاتي، ويتميزون بالصلابة ويكونون غالبًا ما يكونون متدينين. ويتم تشخيص الرجال بهذا الاضطراب بشكل أكبر من النساء.
أسباب الشخصية السيكوباتية
لم يتم التعرف على السبب المحدد لحدوث هذا الاضطراب، ويبدو أنه يحدث بشكل أكثر شيوعا في العائلات التي تعاني من اضطرابات نفسية مثل الفصام والاضطراب الوهمي، مما يشير إلى أن الجينات قد تكون مسؤولة عن حدوثه. كما يمكن أن يحدث اضطراب الشخصية السيكوباتية بسبب تجارب سلبية في مرحلة الطفولة، وتعززها جو مهدد، ويتضح ذلك من خلال الغضب الوهمي الشديد والغير مبرر، وتأثير الوالدين المتعالي الذي ينمي عدم الأمان العميق لدى الأطفال.
علاج الشخصية السيكوباتية
يمكن أن يكون علاج اضطراب الشخصية السيكوباتية فعال جدًا في السيطرة على الأعراض، ولكنه صعب لأن الشفاء التام منه غير ممكن، وبدون علاج سيكون هذا الاضطراب مزمنًا.
في حالة التأخر في العلاج، يمكن أن تكون العواقب الاجتماعية الخاصة بالاضطرابات النفسية خطيرة، وتشمل الانفصال عن الأسرة وفقدان العمل والسكن. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج الشامل، الذي يشمل الخدمات النفسية والدوائية، يعد أمرًا حاسمًا لتحسين الأعراض والمساعدة في الشفاء.
عادة، لا يتم تشجيع استخدام الأدوية في علاج اضطراب الشخصية السيكوباتية، لأنها قد تزيد من الشعور بالريبة التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى انسحاب المريض من العلاج. ومع ذلك، يتم اقتراح استخدام الأدوية في حالات معينة من الاضطراب، مثل القلق الشديد أو الأوهام، حيث تبدأ هذه الأعراض في العرقلة من الأداء الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مضاد القلق مثل الديازيبام مناسبا لوصف حالة العميل إذا كان يعاني من قلق شديد أو توتر شديد يؤثر على أدائه اليومي العادي. ويمكن أن يكون العلاج المضاد للاضطرابات النفسية مثل الثيوريدازين أو الهالوبيريدول مناسبا إذا كان المريض يعاني من توتر حاد أو تفكير وهمي يمكن أن يؤدي إلى إيذاء النفس أو الآخرين.