ماهي الشخصية السيكوباتية ؟
يوجد الكثير من الشخصيات في علم النفس حيث تجسد كل شخصية صفة وتحمل معنى، فبعض هذه الشخصيات تحمل الصفات الطيبة والبعض الآخر يحمل الصفات الشريرة، ومن هذه الشخصيات الشخصية السيكوباتية وهي من الشخصيات التي تحمل الصفات الشريرة، غالبا نسمع كلمة “سيكوباتي” ولكننا لا نعرف المعنى الحقيقي لهذه الشخصية، وعند سماع كلمة “سيكوباتي” يتبادر إلى الذهن أن المعنى الحقيقي هو الجنون، ولكن في الواقع فالشخصية السيكوباتية هي شيطان في صورة إنسان يحمل بداخله كل المعاني السيئة مثل الحقد والأنانية والانتهازية والعدوانية والكراهية وأكثر من ذلك بكثير، وفي هذا المقال سنعرض معنى الشخصية السيكوباتية وسماتها وأنواعها وكيفية التعرف عليها.
ما معنى الشخصية السيكوباتية؟
تتألف كلمة `سيكوباتي` من مقطعين، الأول `سيكو` ومعناه `نفس`، والثاني `باث` ومعناه `شخص مصاب بداء معين`. ويعبر هذا المعنى عن انحراف الفرد عن السلوك الطبيعي والانحراف في السلوك الذي يتعارض مع قيم ومعايير المجتمع ومثله الأعلى. وبالتالي، يعرف الشخص السيكوباتي على أنه شخص يعاني من اضطرابات واعتلالات نفسية.
الشخصية السيكوباتية هي شخصية مركبة تتألف من عنصرين أساسيين وهما “حب السيطرة والعدوانية”، وهذه العناصر غير موجودة كحالة غير طبيعية، بل توجد في الشخصية السيكوباتية لأن الهدف منها هو إيذاء الآخرين بأي شكل من الأشكال. يمكن للسيكوباتي أن يسرق من دون الحاجة إلى النقود، ولكنه يشعر بالرضا عندما يؤذي الآخرين. كما يمكنه خداع فتاة والاعتداء عليها جنسيا ثم الاختفاء، ولا يكون هذا الاعتداء مرتبطا بسعادة جنسية، بل هو مجرد تدمير مستقبله.
الشخص السيكوباتي
الشخص السيكوباتي هو فرد فاقد للضمير تماما، يكون على استعداد للتضحية بكل شيء من أجل إيذاء الآخرين، حتى يمكنه التضحية بوالدته إذا كانت هناك مصلحة وراء ذلك، فالرحمة غير موجودة في قلوب الأفراد السيكوباتيين، وبالتالي فإن سلوكهم المتطرف يتمثل في السرقة والخداع والكذب والقتل، ولديهم ذكاء متطور للغاية في تنفيذ خطط العدوانية لإيذاء الآخرين.
والسيكوباتي هو أستاذ في الكذب وممثل بارع ويتفنن في اختلاق المبررات التي يغطي بها أفعاله، حتى أنه يبدو أمام الآخر بأنه رجل فاضل، وهو بلا ضمير ولا دين ولا أخلاق ولا عرف، يميل دائما إلى الغرائز دون الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير، فدائما يميل إلى إشعال الحرائق لأن النار عنده تشكل رمزية للدمار.
سمات الشخصية السيكوباتية
ذكاؤه متوسط أو عالي مع جاذبية صناعية.
2- غياب العلامات التي تشير إلى التفكير غير المنطقي.
عدم وجود علامات قلق عصبي أو أي أعراض عصبية أخرى.
4- غياب الضمير وعدم الثبات.
5- عدم الصدق والإخلاص.
6- اتخاذه سلوكا مضادا للمجتمع.
يتمتع بقدرة ضعيفة على الحكم ويشك في الاستفادة من الخبرات السابقة.
8- حب الذات وعدم حب الآخرين.
9- هناك انخفاض في معظم الاستجابات العاطفية الأساسية.
10- فقر الاستبصار واتخاذه السلوك النرجسي.
11- انخفاض الاستجابة لعلاقات الشخصية العامة.
12- غياب محاولات الانتحار الجادة.
13- يعيش حياة جنسية غير تقليدية.
14- الفشل في اتباع أي خطة في حياته.
القدرة على التعبير اللفظي الملائم لمشاعر معينة.
أنواع الشخصية السيكوباتية
من الصعب تحديد أنواع محددة من الشخصية السيكوباتية، حيث لا تظهر الشخصية السيكوباتية بوضوح في المنظور العادي، ومع ذلك، فإنهم ليسوا أشخاصًا محدودي الذكاء بل يمتلكون مستوى ذكاء عادي، ويمكن تصنيفهم بشكل عام إلى نوعين
النوع الأول: الشخص السيكوباتي العدواني
هو الشخص السيء الذي لا يهتم بأي شيء ولا يبالي بأي شخص آخر، ويتصرف بطرق عدوانية بغض النظر عن النتائج. إنه ذكي جدا ويستخدم ذكائه الحاد لتحقيق أهدافه، حتى يصل إلى المناصب العليا بواسطة طرق رخيصة مثل سرقة أفكار الآخرين أو التلاعب بالآخرين لتحقيق ما يريد. يظهر بعض العاطفة التي تختفي بسرعة عندما ينجح في تحقيق ما يريد، ويتزوج من العديد من النساء بدون تحمل المسؤولية.
النوع الثاني: الشخص السيكوباتي المتقلب
الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الانفعالي هو أقل سوءًا من الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية العدواني، حيث يتميز الأول بالأنانية المفرطة والاعتماد على حب الذات الشديد، ويتجنب المسؤوليات ويتسبب في العديد من المشاجرات مع الآخرين، حيث لا يهتم بأي شخص آخر غير نفسه، ولا يهتم بمصائب الآخرين بل يستخدم ذكائه لتنفيذ خططه.
وأخيرا فقد خلق الله سبحانه وتعالي الخير والشر معا، وهما حقيقتان في حياتنا لا يمكن نكرانهما، لذلك يجب البحث عن الخير والبعد تماما عن الشر لأنه يؤدي إلى ظهور مثل هذه الشخصية السيكوباتية التي من الصعب التعرف عليها في مجتمعنا ولكننا نؤمن بوجودها في الحقيقة بل أكثر مما نتوقع ..