اسباب تشبه الرجال بالنساء
لاحظنا في الفترة الأخيرة أن هناك عددا كبيرا من الشباب الذين يحاولون بكل السبل أن يتشبهوا بالنساء، وبعضهم يقوم بتعديل ملامحهم ليشبهوا نجمة تلفزيونية، وأصبح المجتمع العربي يواجه هذه النماذج بشكل كبير ويعاني منها، فهي من الظواهر الكبيرة التي تتحدى طبيعة وخلق الله تعالى.
ظاهرة التشبه بالنساء
تعتبر ظاهرة غير طبيعية مشهورة في الوطن العربي، وهي من الثقافات الغريبة لنا ولمجتمعاتنا، ولكن ما هي أسباب ظهور هذه المشكلة الكبيرة، وسنتعرف عليها اليوم.
المشاكل النفسية
يظهر أن هناك مجموعة من الشباب يعانون من نقص كبير في ثقتهم بأنفسهم. ومن أجل معالجة هذه النقائص في شخصياتهم، يقومون بمحاكاة النساء، سواء في ملابسهم أو سلوكياتهم. وهناك أيضًا بعض الشباب الذين يقومون بهذه الأفعال فقط لجذب الانتباه، حيث يصففون شعرهم بطرق غريبة ويرتدون ملابس نسائية ويحاولون المشي في الأماكن العامة أو الأسواق بطريقة نسائية، وهذا الأمر غريب تمامًا بالنسبة لنا.
ثانيا التربية الغير صحيحة
عادةً ما تكون التربية الأساس في كل شيء، فإذا نشأ الشاب في بيئة صالحة، فسيكون صالحًا، وإذا نشأ في بيئة غير صالحة وسيئة، فسيتشابه معها ويتبع أخلاقًا غير جيدة.
ضعف في الايمان
الوعي الديني المحدود له دور كبير في ظهور تلك المظاهر الغير أخلاقية، حيث يقع الشاب في الكثير من الذنوب والمعاصي، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ويحدث ذلك بسبب نقص الإيمان وعدم الوعي بالثوابت والشرائع الدينية.
التقليد الاعمى
نجد أن الشاب يرتدي الملابس ويتصرف دون وعي أو ادراك للأشياء التي يفعلها، ولا يدرك أي فائدة أو ضرر لما يفعله، ونجده يقلد بشكل أعمى ما يفعله أصدقاؤه أو حتى بعض الفنانين الذين يتابعهم، حتى لو كان ذلك غير مناسب للطبيعة.
النقص في التوعية
يتمثل دور الأعلام في توعية الشباب بالمخاطر التي قد يواجهونها، ويجب أن يتولى شخصٌ ما التوجيه والإرشاد لهم، ويعرفهم بالخُلق والقيم التي يجب عليهم السير عليها، حيث يعد الأعلام أحد الوسائل الأشهر بين الشباب أكثر من الكتب والدروس.
القدوة السيئة
تعتبر القدوة من أهم الأشياء التي تؤثر على تربية الشاب منذ الصغر، فلا بد من وجود شخص يقتدي به. وعندما يفقد الشاب القدوة الحسنة، يبحث عن بديل سيء، ويقلد القدوات السيئة دون تفكير. من الممكن أن يأخذ أحد من الجنس الثالث دور القدوة، وقد يجده في أصدقائه أو حتى في أقاربه، ويمكن أن يكون الاعجاب بشخصية الشخص أو بطباعته من الأسباب الرئيسية التي تجعل الشاب يقلده بشكل كبير
تحرم الشريعة الإسلامية كل ذلك، وخاصةً التشبه بين الرجال والنساء أو التشبه بين النساء والرجال، وجاء النهي بشكل مغلظ، فلعن النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء، فهم مخالفون للفطرة ومخالفون ومغيرون لخلق الله تبارك وتعالى لهم.
تناولت أبو هريرة رضي الله عنه حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال”. وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنها من علامات قرب الساعة، حيث يتبادل الرجال والنساء التشابه فيما بينهم.
ما هو حكم التشبه بالنساء
التشبه بين النساء والرجال، أو بين الرجال والنساء، هو أمر محظور واضح في الدين الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بآداب اللباس التي حددها الإسلام. هناك العديد من النصوص الشرعية التي تنص على لعن المتشبهين بهم، وهو من أكبر الذنوب التي يمكن أن تدمر الشخص. يعتبر التشبه انتهاكا للفطرة والطبيعة التي خلق بها الإنسان من قبل الله تعالى. وفي حديث شريف رواه عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: `لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال`.
تشبه النساء بالرجال
هناك عدة أشياء منهي عنها وتثبت ان المرأة تتشبه بالرجال وتنافي احكام اللباس والزينة
إذا كانت المرأة تقوم بالتشبه قاصدة ذلك، فيجب نصحها لتتبع طريقًا مختلفًا، ولكن إذا كان التشبه بدون أي نية وقصد، فإنها معفاة من الذنب.
أن يكون التشبه بالرجال اختياريا وليس إجباريا عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”، وهذا ما ذكره ابن العباس.